رواية ليلي كاملة
الحصان تحرك سريعا مما أدى إلى اهتزازها وسقوطها بين ذراعيه... كان يعلم ماسيصير بسبب حركتها المخالفة لركوب الخيل
اصبحت ب ه كاملا... رفعت نظرها وارتعش جسدها... نظر كغريق لعيناها ع ا ا وشعور انتابه بوجود ضالته التي افتقدها كثيرا... ارتعشت بين يديه وفقدت الحركة تماما... ليس حركة جسدها فقط بل حركة عقلها الذي غاب عنها للحظات راقبت نظراته بعيون مرتعشة وأنفاس تعلو وتهبط من قربه
الذي ا قانون المسافات وأصبح غير مشروعا... حاولت التنفس ولكن رائحته تغللت لرئتيها ... اخيرا افاق العقل واشار بالمحظور ع ا همس
إنت كويسة... كدا خوفتيني قالها وهو ينظر لشفتيها التي ترتجف ويتساقط عليها قطرات المطر ..وأهدابها . حقا لوحة فنية رائعة لقلبه ...صمتت الألسن واڼفجرت دقات القلوب
خرجت من ضمته التي شعرت بعد تركها له ببرودة تجتاحها بعدما كانت تشعر بدفئ أنفاسه ويديه حولها... ازداد تساقط المطر
اتجهت سريعا لأسما التي تقف تنظر بخفوت لنظرات راكان المرتابة لصديقتها أيعقل إنه أحببها... هل يعقل أن راكان البنداري أحب مرة اخرى أم انه يصطاد فريسة جديدة
تحركت.. أمسكتها نوح واردف متسائلا
ايه الموضوع يااسما... النظرات اللي شايفها دي حقيقي... ليلى وراكان
نزعت يديه
روح اسأل صاحبك يادكتور... وياريت تفهمه إن ليلى بريئة من حركاته دي... مش أنا اللي هوصيك على ليلى يانوح
اغمض
عيناه متلذذا بهمسها باسمه
تعالي عايز اتكلم معاكي... ولازم نحل المشاكل... وبعدين نشوف موضوع ليلى وراكان
أنا مش فاضية يادكتور بعد إذنك
أسما استني بكلمك لازم توقفي وتسمعيني
استدارت له وكم كانت تكره ضعفها أمامه... ولكن كفى من ذلك القلب المكسور
تصاعد ألم قلبها من حديثه فقالت بانفعال
عندك حق يادكتور.. تقول ايه شغالة عندك ولازم احترمك
جذب يديها ونظر لداخل مقلتيها
إيه اللي بتقوليه دا ياأسما.. هو احنا مش صحاب
نزعت يديها بقوة. أردفت تناظره وقطرات المطر تغطي اهدابها
لا مش صحاب ياحضرة الدكتور... صحاب دي كانت زمان.. اقتربت ومازالت تناظره بقوة
ايام ماكنت حفيدة حضرة الضابط لها مكانة بين الناس
قاطعهم وصول راكان وليلى
شكلكم بتحبوا المطر أوي... إيه يابني ادخلو اتغرقتوا مية
اتجهت أسما بنظرها لليلى التي تقف تحت جاكيتيه مبتسمة. ... وراكان الذي راق له الأمر من قربها وهو يطالعها بعينيه ..ويحاول التقرب منها..جذبتها من معصمها
اوشكت على التحرك معها فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها
رايحة فين لسة مكملناش كلامنا
جفلت من حركته
ممكن تسيب ايدي.. نوح يقول ايه دلوقتي... كان نوح يتحدث بهاتفه
لو سمحت ياحضرة المستشار ممكن تسيب ايدي... قالتها وهي تكز على اسنانها
اقترب وهمس لها
متمشيش هوصلك...ويارب تسمعي الكلام
جذبت يديها سريعا ع ا شعرت برعشة قويه تجتاحها ع ا اقترب منها بهذه الطريقة
في عيادة يونس
دلفت إحدى الحالات المنتظرة
كان يتحدث بهاتفه بشرفة مكتبه
والله من غيري يانوح...
تمام ياعم
متخلهوش يمشي عندي كام حالة كشف هخلصهم واحصلكم سريعا ... انا عايز اركب المهرة الجديد... وإياك تقول لراكان عليه
قهقه على الطرف الاخر نوح ونظر باتجاه راكان الذي تحرك مع أسما وليلى إلى المنزل الملحق بالمزرعة
وحياتك عينه قفشتها أول مادخل... ومن حظه الحلو وحظك المنيل... ليلى كانت راكباها وأسما بتصورها
ليلى مين... المهندسة... وأيه اللي وداها المزرعة... وراكان معها... بيعملوا إيه كان بيصورها... يادي المصېبة
يخربيتك يادكتور الهسهسة انت
مش ملاحق أجاوب ولا على سؤال... ثم تذكر شيئا
هو ايه الموضوع يالا...
وبعدين ليلى بنت خالتي وبتيجي على طول هنا.. يعني عادي.. اللي مش عادي هلفتك بالكلام دا
حمحم يونس ثم تحدث
لا عندي كشف أشوفك بعدين سلام ياصاحبي اشوفك بعد ساعة
استدار وفجأة جحظت عيناه مما رأى
انت... هنا ليه
اقتربت تتحدث بخبث
عامل إيه يايونس... وياترى إبن عمك عامل ايه
عند زينب بغرفتها ...أخرجت بعض الصور ..تنظر إليهم وتتساقط عبراتها عبر وجنتيها دلف أسعد يبحث عنها
زينب قاعدة كدا ليه
استدارت وحاولت الأبتسام ولكنه جذب الصور من يديها
ياااه يازينب لسة محتفظة بصور هيلينا ..أزالت عبراتها وتحدثت بصوتا باكي
لازم أكون محتفظة بيهم ياأسعد ..أكيد هيجي يوم وراكان يعرف الحقيقة
تنهدت بحزن وسألته
تفتكر راكان هيسامحني ياأسعد ...جذبها أسعد ل ه
راكان مستعد ي بنفسه علشانك يازينب ..ليه مش هيسامحك
خرجت من ه وأردفت
علشان مفكرين أمه . مش ..وضع يديه على شفتيه مقبلا جبينها
هيسامح لما يعرف الحقيقة يازينب ...إنت نعم الأم والزوجة ..وعارف حب راكان ليك أقوى من اي حاجة تهزه
بالعيادة عند يونس
جلست تضع ساقا فوق الأخرى
إيه أخبار راكان يايونس... عرفت انه لسة مااتجوزش لحد دلوقتي
وضع يديه على مكتبه واقترب بجسده منها
عايزة من راكان ايه ياحلا... مش مكفيكي اللي عملتيه... ثم ضيق عيناه وتسائل
أنا اللي بيدخلي ياإما حامل... ثم نظر لها نظرات ذات معنى يااما عنده تكيس مبايض... قالها بمغذى
ضحكت على كلا ه
لسة زي ماأنت يايونس.. وضعت يديها مثله واقتربت
وليه قولش غير كدا... عايزة اطمن على نفسي واشوف لو اتجوزت ينفع اجيب ولاد ولا لا
قهقه بصخب عليها
جيتي ملعبي استاذة حلا... بس خاېف عليكي من ة النتيجة...
حديثهما ع ا دلفت سارة وسلمى للداخل پ من السكرتيرة الخاصة به
ايه الهبل دا... ازاي تدخلوا كدا
اقتربت سارة تنظر لحلا بسأم
ماهو لما خطيبتك تستنى كشف أكتر من نص ساعة لازم أدخل وأشوف إيه اللي بيحصل
برة... ثم رفع نظره لاخته ثم صاح بقوة
قولت برة انتوا الاتنين..
في المزرعة
جلست أمام المدفأ تتدلك يديها لتشعر بالدفا... اتجهت أسما وجلست بجوارها
دا اللي اتكلمنا فيه ياليلى... ايه اللي شوفته دا
خبأت عيناها عن نظرات صديقتها بالاتجاه الاخر
لفت اسما وجهها إليها.. وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ
خاېفة تعيشي زي... هتتعبي ياحبيبتي
أنا دموعي مابتنشفشي... ومستحيل أشوف نفسي مع
حد تاني... راضية بنصيبي.. لمست خديها بحب ونظرت داخل عيناها
ليلى الحب ۏجع وبس... طول عمرك بتهربي منه... فاكرة ماجد اللي كان ھيموت عليكي... عارفة أنا دلوقتي اتمنى ماجد يرجع ويتجوزك ولاإنك تعلقي نفسك براكان
. ارتبكت وتلعثمت الكل بحلقها.. فاردفت باهتزاز
مش يمكن تكوني ظلماه ياأسما... أنا بحس بحاجة تانية.. مش معقول نظراته تكون وهم ياأسما
تنهدت أسما بحزن
ماهو دا راكان البنداري يابنتي... بتاع النظرات والهمس.. إنت متعرفهوش أد ماأعرفه... أنا شوفته في الحفلات... هيكون صعب عليكي لما تشوفي حبيبك قاعد ضامم واحدة بحضنه وعمال يضحك معها
هزت رأسها غير مستوعبة حديث أسما
لا مستحيل ياأسما... فجأة تذكرت دخول نورسين وقبلاتها له
ألقت بثقل جسدها على المقعد ونظرات بتوهان لصديقتها
معقول أنا أحب شخص غلط... شخص مايعرفش قيم وأخلاق
جلست أسما أمامها على عقبيها
الكلام كمان أسهل من الصورة... ابعدي حبيبتي... امسحيه وعدي وإنت لسة في الأول ..عارفة لو سليم صدقيني اول واحدة أشجعك..لانه مش انفلاتي زي دا
وقفت وارتدت جاكتيها
أنا لازم أمشي دلوقتي... بابا قالي تأخريش... والساعة داخلة على ستة اهو
امسكتها من يديها وخرجت
الجو بطل
مطر كويس... تعالي هاخد عربية المزرعة من إحسان وهاجي أوصلك متنسيش الطريق دلوقتي ... بين المزرعة والعمران
او براسها ووقفت بالشرفة تنتظر اسما
اتجه نوح اليها
تعالي ياليلى الغدا جهز... اتغدي معانا وبعد كدا هسمعك ال ة اللي بتحبيها
استدارت وعيناها مغروقة بالدموع ع ا تذكرت حديث اسما
لا يانوح لازم أمشي.. علشان بابا وماما ميقلقوش
رفع هاتفه وقام الاتصال على والدها
ايوة عمو عاصم... ليلى عندي في المزرعة وهتتغدى معنا وهوصلها للبيت... لميا لسة جاية وعايزة تقعد معها
على الجانب الاخر
بس متتأخروش يانوح... وبلاش ترجع معاك لوحدكم مش عايز حد يتكلم يابني.. وبعدين ياريت لو لميا وأسما مش موجودين بلاه العشا وابعتها.... أنا مش بشكك بأخلاقك.. لكن الصح صح والغلط غلط
زفر نوح پ ع ا علم بما سيفعله راكان بعدما يعرفه ...
اظن سمعتي بودانك أهو
هي لميا جت فعلا ولا بتضحك على بابا
لا يااختي لميا هنا أهو
استدارت متفاجأة بها وتعانقت الصديقتان
إيه يابت الحلاوة دي.. احلوتي اوي يالولة
رفعت حاجبها بسخرية
شوفوا مين اللي بيتكلم.. هكون أحسن منك يالولو
حديثهما العاملة
الغدا جهز يادكتور...
أومأ براسه ساحبا اخته من ذراعيها
ياله ياليلى هنتغدى ونسمع شوية بيانو من لولو وبعد كدا هنوصلك انا وهي
وقفت لميا ونظرت في الحديقة
هو راكان راح فين... جذبها نوح وتحدث
تعالي وليلى هتناديله بيعمل تليفون
تسمرت ليلى بوقفتها
لا أنا ماليش دعوة... روح انت ناديله.. قالتها ثم دلفت سريعا دون حديث اخر
خلاص يانوح أنا هروح اناديله
كان يتحدث بهاتفه
وبعدين يابابا... متأكد إن الأرض دي هتكون حلوة
للبرج
تمام سبني أشوف الارض واشوف دراسة المشروع هتكلف كام... واشوف سليم كمان... هو لسة مارجعش
اجابه والده
لسة بيقول بكرة إن شاء الله..
انهى حديثه ملتفتا... وجدها تقف تعقد ذراعيها وتقف أمامه
حمدالله على السلامة ياحضرة الدكتورة العظيمة
ازيك ياراكان ني أوي ..جذبها ضاممها ب ه
إنت اكتر حبيبتي... إيه أخبارك.. وأخبار مستشفى المجانين بتاعتك
تحركا للداخل
نفسها في واحد زيك ياحبيبي
قهقه عليها وأردف
بعينك ادخلها... يوم ماادخلها علشان اشتريها بمجانينها ... ه بكتفه
والله إنت مغرور أوي.. تعالى نتغدى وبعدين نرغي زي زمان... بقالي كتير اوي غايبة عن مصر وكمان شامة ريحة حاجات غريبة
ضيق عيناه وتسائل
يعني إيه حاجات غريبة...أشارت على قلبه
سامعة هنا هزات ة... بس لمين اكيد ليا صح ياحضرة النايب
ابتسم بسخرية على حديثها
ايوة فعلا واخر الليلة ه لك ورقة عرفي
دلفت وهي تضحك بمرح على كلا ه
شوف يانوح صاحبك الدنجوان بيشدني للرزيلة... وعايز يكتب عليا عرفي
رفعت ليلى نظرها اليهما كانت
تجلس بجوار أسما ونوح يتحدثون وجدت ابتسامتهما تشق عنان السماء..
اتجه وجلس بجوار نوح
عاملي غدا على شرف لولو يالا ولا على شرف حد تاني
كانت أسما تجلس تتأكل من الغيظ لأنها تشعر بتذبذب تلك التي تجلس بجوارها تتلاعب بصحنها
أنا بقول الغدا النهارده على شرف ليلى مش كدا يالولة
اتجه راكان بنظره سريعا اليها
عندك حق يالميا... السهرة كلها هتكون على شرف ليلى
وقفت سريعا كالملدوغة ع ا استمعت نطقه لاسمها
اسفة لازم امشي حاسة إني تعبانة... شكلي اخدت برد.
هب واقفا وصاح پ
احنا لسة بنبدأ أكل مالك فيه إيه... ولا
قاطعته پ
متعليش صوتك لو سمحت آنا مش في شركتك.. تعبانة وعايزة اروح ايه ..تجرأت على كبريائه فكانت نظراتها مشټعلة لم يعلم لماذا ..
وأنا بقولك أقعدي . هوصلك بعد مانتغدى
ممكن ملكش دعوة بيا ..هو انا في بيتك انت هنا ضيف
استغرب حديثها وعصبيتها الغير مبررة من وجهة نظره
معلش ياجماعة ليلى كانت تعبانة وأنا اللي ألحيت عليها الصراحة... اسفة
ثم اتجهت بنظرها إلى نوح
أنا هوصلها زي ماقولتلك
وقفت متحركة بعد تحرك ليلى عدة خطوات
استني عندك... قالها راكان بعصبية
اغمضت عيناها وظلت كما هي تواليه ظهرها
تعالي اقعدي شوية هوصلك في طريقي ..ودا أمر ومش عايز كلام بعده. وقبل تكلمي حقي ونص ..قالها وهو يرمقها بنظرات ة
هنا توقف عقارب الساعة وشعرت بتوقف دوران الأرض وهو يتجه إلى نوح
بكرة الموضوع يكون خلصان ..وأنا
دلوقتي هوصلها ..مش علشان هي قامت بطريقتها الم ة دي . لا علشان هي تخصني يانوح
..لم الموضوع
حمحم نوح وأردف
مينفعش ياراكان... رغم يعلم بما سيحدث منه... ولكنه اكمل حديثه
مينفعش ليلى تركب معاك وتروحوا لوحدكوا... حتى بعد اللي قولتهولي ...بلاش اسلوب الضغط دا...خليك هوصلها أنا