رواية اميرة ج3
المحتويات
المشهد الثالث والعشرون
و
المشهد الرابع والعشرون
أنخلع قلبها من مكانه عندما رأته يقع شعرت پألم غريب أجتاحها ربما لأنها رأت فيه وجها جديدا لما يراه أحد إلا هي ربما ل ندمه الشديد لا تعلم أقتربت منه لتجده فاقدا الوعي جلست على ركبتيها أمامه وقد ترقرقت عيناها بالدموع رفعت رأسه عن الأرض ومسحت على جبينه ل تشعر بتلك السخونة تنبعث من وجهه زادت نبضات قلبها ووجدت نفسها تصرخ پخوف
أخذت تربت على وجنته عسى أن يفيق ولكن فشلت محاولاتها تماما فتح ظافر باب منزله عقب أن سمع صوت شقيقته الصارخ أتسعت عيناه بقلق وهو يراه في تلك الحالة هبط بخطى سريعة وجثى على ركبته ليسألها بحدة
إيه إللي حصل
ردت عليه بلهجة قلقة
معرفش بس أنا شوفته وهو بيقع عل السلم وأغم عليه ودرجة حرارته عالية يا ظافر
تحبوا أسعدكم
أومأ ظافر برأسه ثم جذب شادي ووضع ذراعه أعلى كتفه وكذلك ذلك الشخص فعل ل يتحركا معا نحو داخل المنزل بينما ركضت بسمة نحو الداخل لتقابلها آسيا وعلى وجهها علامات التعجب والقلق سرعان ما أتسعت عيناها وشهقت پصدمة وضعت يدها على فمها محاولة أن لا تصدر أي شهقة أخرى نظرت ل ظافر لتراه ينظر لها نظرات هادئة رغم من أن عينيه قد أحتدت أكثر عن ذي قبل نظرت ل إبنة عمها لتسألها بإنفعال
ردت عليها بنظرات قلقة
معرفش أنا شوفته وهو بيقع على السلم وأغم عليه ودرجة حرارته عالية تقريبا كان جاي عشان عاوز يعتذرلك
هتفت بسخرية
يعتذر!!
صړخت بصوت عال قائلة
يعتذر على إيه ده أذاني يا بسمة جامد
هتفت بسمة بتوتر
يا آسيا أهدي في راجل غريب في البيت!!
أطلبي الدكتور مجدي بسرعة يا بسمة
هزت رأسها سريعا وأخرجت هاتفها سريعا لتتحرك بعيد عنهم جلس ظافر بجوارها ليسألها بقلق
هتفت بتهكم
كويسة إزاي يا ظافر كويسة إزاي وأنا شايفة إللي أذاني!!
قال ظافر بجدية
طيب أسمعيني شادي أصلا هو إللي كان خبط على باب الشقة وطلب مني أني أسمعه بس رفضت وقفلت الباب في وشه بعدها بدقيقة كده سمعت بسمة وهي بتصرخ بإسمه ف طبعا خرجت عشا أشوف في إيه لقيته مغمى عليه أكيد مش هينفع أسيبه كده يا آسيا
ظافر شادي أنقذني أمبارح
رفع رأسه نحوها ليسألها وهو يضم حاجبيه
أنقذك!! إزاي
هتفت بجدية
كنت هتخطف أمبارح بعد ما خرجت من العيادة لحسن حظي أن بيته في نفس الشارع إللي كنت هتخطف منه شافني من البلكونة ونزل ضربه وأتصاب في دراعه حتى لو دخلت هتلاقي دراعه متصاب
تابعت بهدوء وهي تنظر ل آسيا
وعلى فكرة يا آسيا هو كان جه العيادة عندي عشان كان عاوز يتعالج بس هو مكنش يعرف إني أبقى بنت عمك وأخت ظافر لكن لما عرفت أسم أبوه شبه طردته من مكتبي دي كانت أول مقابلة بينا تاني مقابلة كانت أمبارح وأكيد جه النهاردة عشان يعتذرلك يا آسيا
نهض ظافر من مكانه متوجها نحو الغرفة التي يقبع فيها شادي أقترب من الفراش وأمسك ذراعه بهدوء بعد أن أبعد كوم القميص عنه ليجد بالفعل إصابة أغمض عينيه للحظات قبل أن يضع ذراعه مكانه ثم خرج من المكان عاد يجل بجوار زوجته وهو يسألها
يعني عايزة إيه يا بسمة
ردت عليه بهدوء
عيزاك تسمعه وآسيا كمان تسمعه ولو حسيتوا بصدق في كلامه يبقوا تسامحوه
ألتفت ظافر برأسه ل آسيا ليجدها شادرة فسألها بإهتمام
إيه رأيك يا آسيا في الكلام ده
ردت آسيا عليه بضيق قائلة
مش عارفة
هتف بصوت جاد
أعملي إللي يريحك يا آسيا إللي إنتي عيزاه
لاحقا غادر الطبيب بعد أن أكد لهما بعدم وجود أي كسر في جسده ولكنه يعاني من دور برد وبسبب ذلك جعله يشعر بالدوار الشديد وغير ذلك قلة الغذاء تحركت بسمة نحو الفراش وهي تحمل الوعاء جلست على طرف الفراش وهي تسند الوعاء على الكومود ثم أخرجت المنشفة القطنية المبللة بالمياة الباردة وبدأت تعتصرها ب كلتا يديها ثم وضعتها على جبينه وقف ظافر خلفها ليسألها
بتعملي إيه
ردت عليه بجدية
هعمله الكمادات
هتف ظافر ب صوت خشن
طب لو أحتجتي حاجة قوليلي أنا هاروح ل آسيا
بعد عدة ساعات شعر ب ثقل غريب في جفنيه تنهد بتعب وهو يشعر أنه نام كثيرا فتح عينيه بوهن وهو يحاول أن يتذكر ما حدث قبل إغمائه نظر حوله ليجد نفسه في غرفة أول مرة يراها أعتدل في جلسته سريعا لتقع المنشفة على ركبتيها عقد ما بين حاجبيه بإستغراب وهو يهمس
هو إيه إللي حصل أنا فين
رفع رأسه نحو الباب حينما أنفتح ليظهر ظافر بلع ريقه بصعوبة وطأطأ رأسه بخزي واضح جلس ظافر على الفراش ليقول له بجدية
حمدلله على السلامة
رد عليه بتوتر
الله يسلمك هو إيه إللي حصل
تنهد بضيق مرددا
وقعت على السلم وأغم عليك ده غير أن كان درجة حرارتك عالية
هتف شادي بندم
أنا آسف يا ظافر أرجوك تسامحني
نظر له بحزن عميق قائلا
أنا من يوم ما أبويا أتقبض عليه وحاسس أن أنا فوقت ضميري مش بيرحمني أنا لا عارف أنام ولا أكل ولا عارف أعيش حياة طبيعية
هتف برجاء وقد ألتمعت عيناه بالندم
أرجوك تسامحني يا ظافر وخلي آسيا تسامحني أنا آسف بجد
ډفن رأسه بين كفيه بعد أن ظهر ضعفه أمامه هبطت دموع من عينيه وهو يشعر بالحزن والندم تفاجئ ظافر من بكائه ف أقترب منه ليربت على كتفه قائلا
خلاص يا شادي سامحتك
وأنا كمان سامحتك
رفع شادي رأسه بلهفة ليجد آسيا تدخل المكان بخطى هادئة وقفت بجوار ظافر لتتابع
سامحتك عشان عارفة أنك ندمت وعارفة إنك حبيت تتغير للأحسن أتمنى أنك تستمر على ده يا شادي وأنسى أبوك عشان تعرف تركز على طريق واحد طريق الصح
مسح شادي دموعه وهو يشعر بالسعادة إبتسم ظافر له قائلا بشكر
وشكرا إنك أنقذت بسمة وعلى فكرة ده إللي خلاني أسامحك
هتف شادي ب
بسمة صغيرة
طب ياريت تقنع بسمة أني محتاج أتعالج نفسيا في حاجات جوايا لسه محتاج أغيرها
دخلت بسمة في تلك اللحظة وهي تحمل كأسا من العصير قالت بإبتسامة
معنديش مانع يا شادي تعالى فأي وقت
هبط شادي
متابعة القراءة