رواية مراد بارت 18
المحتويات
أنظر ماذا فعلت بي تأمل الدمار الذي حولتني إليه و كل ما فعلته أني أحببتك !
إيمان
كان عذابا خالصا ذلك الوقت الذي تلا إتمام عقد القران يذكر أنه لم يتحمل البقاء هناك عند إعلانهما زوج و زوجة ما إن تأهب المأذون بنطقها حتى حمل هو نفسه و انصرف مسرعا
لقد خسرها مرة أخرى و إلى الأبد فقدها و هذا ما يستحقه و يقره من داخله أليس هو الذي تركها و أدار لها ظهره
أليس هو الذي أذاقها المهانة حين تزوج من غيرها و عاد إلى هنا ليجد حلا و كان مستعدا لفعل المستحيل كي يرد طليقته إلى عصمته
الأمر الذي جعله كالمچنون كيف كان بهذا الغباء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حقا لو لم يحدث بينهما تقارب حميمي ما كان ليدرك كم أنه يعشقها بالفعل و أنه بحياته لم ينتمي لغيرها بهذه القوة العارمة !
هل ممكن أنه كان سيقضي عمره كله واهما بأنها لم تكن سوى نزوة كم كان عمره عندما علم بأنه يحبها
تسعة عشر كم كان عمره عندما راودها عن نفسها
عشرون !!!
هل هذا حب مراهقة !
لا بالطبع لا لأنه و ببساطة كان حاضرا ربما المرة السابقة ما كانت بمثل قوة تلك لأنها لم تكن أمام عينيه لكنها و اللعڼة تزوجت اليوم و في حضوره دون أن يكون قادرا على منع ذلك و عندما حاول قوبل بالرفض
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ماذا عليه أن يفعل إلى أين يذهب الآن يكره أن يعترف بهذه الحقيقة لكنه في تلك الساعة تحديدا بحاجة ماسة إلى صديقه الوحيد إنه يحتاج إليه بشدة يحتاج إلى عثمان البحيري لكنه لا يجسر على اللجوء له !!!
فعلا كاد أن ينهار و هو مستعد لذلك تماما لو لا أنقذه مؤقتا قرعا على جرس الباب
استدار بحدة و مضى صوب باب المنزل لم يكن لديه أدنى فكرة من الذي يمكن أن يزوره الآن و لم يكن في وارد اي توقعات
جمد أمام المدخل إنه ينظر أمامه كما لو أنه لا يصدق ما يراه هل ذكر منذ قليل بأن صديقه عثمان هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه مساعدته !
حسنا لقد كان حتما مخطئا !
فها هما والديه يقفان أمام عينيه و البسمة ملء وجهيهما يراقبان آثار المفاجأة عليه لم يكن بحاجة لمزيد من التحفيز فقد سقط درعه بالفعل خاصة فور رؤية أمه
مراد ! تمتمت السيدة رباب بشيء من الريبة الآن
جفل مراد و تراجع عدة خطوات للخلف و هو ينظر بأعين والديه كمن يستجدي استغاثة رغم ذلك اجتاحه خجل من أن يراياه على تلك الحال فاستدار مسرعا و هو يمسك رأسه بكفيه بقوة بقى هكذا يعمل على شهيق و نفخ أنفاسه بثبات كما لو أنه يبذل كل ما في وسعه للتماسك أمام والديه لكنه يفشل
و فجأة يشعر بكف أمه يحط فوق كتفه انتفض لوهلة لكنه ثبت مكانه مع أن جسمه شرع يرتجف و يهتز بوضوح
مراد ! كررت رباب بصوت أكثر قلقا
و ما لبث أن انضم لهما زوجها متمتما باقتضاب متوجس
إيه في إيه مالك يا مراد رد علينا يابني !
و فقد
متابعة القراءة