رواية مريم الفصل الاخير

موقع أيام نيوز

أدهم !
و هنا فقدت "أمينة" صوابها فورا صاړخة
-لأااااااااااااااااااااااااااا. لأاااااااااا. أدهم. أدهم !!!!
على الطرف الآخر ټنهار "إيمان" بدورها و هي تعاود النظر إلى أخيها و كان عزاؤها الوحيد بأنها مسألة وقت هي واثقة من إنها النهاية
كل شيء سينتهي
بقي القليل
القليل فقط ...
لم يزيده ثورانها هذا إلا إصرارا على هدفه و ثقة بأنه قادرا على الخروج من هنا رغم كل المؤشرات التي تؤكد عدم إمكانية ذلك فهذه الشقة بلا أبواب أو نوافذ مفتوحة
إنه حبيس
فكيف سيخرج !
بدأت نسخة "هالة" المزعومة تستعيد قتاع الخبث الواثق و هي ترى حيرة "مراد" تتزايد و قالت كأنما انتصرت بالفعل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
-مافيش قدامك غير الاستسلام. طاوعني.. و أنا هاعيشك الباقي كله مبسوط و مرتاح !
ما لم تعرفه أن صمته لم ينم عن حيرة بل كان يدرس كلامها و لا يعرف ما الذي ربط بين الأبواب و كلمة السر بعقله لقد قفزت هكذا بخاطره تدله على المخرج الوحيد
كلمة السر 
درس من دروس زوجته كلما ضيعت شيء كلما أرادت شيء لا تردد سوى جملة واحدة.. و هي ما صاح بها ملء فمه و هو يصوب نظراته القوية لعيني خصمه
-الله أكبر !!!
يجفل للحظة حين يختل كل شيء من حوله و كأن العالم يتهاوى بينما المجسم الذي إتخذ شكل طليقته و كأنه بناء من رمال آيل للسقوط ابتعدت عنه في الحال و قد ارتسم الړعب على وجهها الشيطاني ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسم "مراد" بانتصار من حقه هو الآن فقالت الأخيرة بلهجتها الغليظة الحقيقية
-حتى لو عرفت تخرج. مش هاتقدر تخرجها. لازم هي إللي تقرر !
و صدر صوت أقفال في هذه اللحظة لينظر "مراد" و يرى بوابتين مجاورتين بالجدار أمامه و سمع صوتها من ورائه تقول قبل أن تختفي
-قدامك باب يخرجك من هنا. و باب يوديك لإيمان. عندك فرصة واحدة بس عشان تخرج. لو روحت لها و ماخرجتش. هاتفضلوا هنا للأبد !!!
أمامه سريران بالغرفة بعد أن كان سريرا واحد صارت أخته و زوجها في نفس الحال غائبان عن الوعي لنفس الأسباب المجهولة هذه "إيمان" و هذا "مراد".. كيف يصنع الآن
-دكتور أدهم !
إلتفت "أدهم" نحو زميله الذي اقتحم الغرفة في هذه اللحظة ممسكا بتقريره الطبي ...
-نتيجة التحاليل طلعت. العقار المتبقي مع زوج أختك بيحتوي على نسبة على من مخدر إكستاسي
أخذ أدهم الأوراق من بين يديه و تفحصها عابسا قامت أمه من مكانها تقف إلى جواره و هي تكف عن البكاء الصامت بصعوبة تصيخ السمع فقط لتطمئن بينما يدمدم "أدهم"
-دي حبوب هلوسة !
أومأ زميله قائلا
-بالظبط. نسبته كبيرة جدا. و كمان في مكونات تانية معظمها أعشاب و حمض نووي. مركبات معقدة بس مش هي السبب الرئيسي في فقدان الوعي. السبب الرئيسي للأسف غير محدد لغاية لدوقتي 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زم "أدهم" شفتيه و هو يومئ متفهما و قال
-تمام يا دكتور. متشكر. هما على كل حال هايفضلوا تحت الملاحظة. و بأمر الله الليلة دي هايناموا في بيتهم. مش هنا !
يصرف "أدهم" زميله أولا ثم يستأذن من والدته لبضع دقائق و عندما عاد طلب منها أن تنتظر قليلا بالخارج فأطاعته
ليتوجه نحو الطاولة الوحيدة بالغرفة و يصب كاسا من الماء يضيف له كمية وفيرة من الملح و يغطي فوهته بكفه و هو يحرك شفتيه بقراءة بعض الآيات القرآنية و الأدعية
ينتهي بعد دقائق ثم يمضي صوب أخته يدس يده أسفل عنقها و يرفعها عن الوسادة ليتمكن من دفع الكأس إلى حافة فمها ...
-بسم الله ! .. يردد "أدهم" بحزم واثقا مم يفعل
يترك
تم نسخ الرابط