رواية ليل الفصل السادس وعشرون
المحتويات
للغاية
أنا أقدر أغير هدومي لوحدي
ابتسم يامن بلطف وهو يتأمل احمرار وجهها
يامن بحنان وهو يضع يده فوق خدها
عارف إنك تقدري تغيري لوحدك بس إنتي تعبانة دلوقتي وبلاش عند كتير علشان متبرديش تاني
لم ترد عليه ولكن وجهها الذي أصبح بلون الفراولة
كانت إجابة كافية بالنسبة له ليبتسم بهدوء
اقترب منها يساعدها في تغيير ملابسها وهو يلبسها تلك المنامة الدافئة فأصبحت أشبه بالدب الصغير جلس خلفها بهدوء يصفف لها خصلات شعرها الڼاري وجمعه على هيئة ظفيرة لطيفة
أما هي أغمضت عينيها وهي تشعر باضطراب أنفاسها
يامن بهدوء وابتسامة عاشقة
الحمد لله الحرارة نزلت شوية الدكتور زمانه على وصول ارتاحي شوية على ما ييجي
أما هي فكانت شاردة في عالم آخر لما كل هذا الحنان بعد إهانته لها ألم يطردها منذ دقائق من مكتبه مسببا اڼهيارها بهذا الشكل المخزي
فنظراتها كانت مختلفة باردةمضطربة مټألمة
لم تكن تلك النظرة الحانية أو العاشقة التي اعتاد رؤيتها في عينيها
قاطع تفكيره صوت طرقات الباب
الخادمة من الخارج
الدكتور وصل يا يامن بيه وبيقول إن حضرتك طلبته
اتجه يامن لفتح الباب لكنه فوجئ بوجود جدته والطبيب يقف بجوارها
اتفضل هي جوه على السرير
فاتجه الطبيب للداخل وتبعه يامن ثم من خلفهم جدته
صعقټ الحاجة فاطمة من منظر الغرفة والزجاج المتناثرة على الأرض
الحاجة فاطمة بصوت منخفض وهي توجه حديثها ليامن
هو إيه اللي حصل هنا
فرك عنقه پغضب وتوتر
يامن بصوت منخفض
مش عارف أنا طلعت أنادي عليها لقيتها مغمى عليها
أومأت الحاجة فاطمة بهدوء وقبل أن ترد عليه
قاطعهم الطبيب
الطبيب بهدوء يوجه حديثه ليامن
واضح إنها واخدة دور برد شديد وكمان الضغط والسكر مش مظبوطين واضح إنها مكلتش حاجة من الصبح لإن السكر بتاعها واطي جدا
نظر لها يامن بعتاب لإهمالها لصحتها بهذا الشكل
يامن بهدوء موجها حديثه للطبيب
تمام يا دكتور أنا هاخد بالي بنفسي من أكلها
الطبيب بهدوء
ياريت تاخد الدوا في مواعيده أنا كاتب قدام كل نوع كام مرة في اليوم والمواعيد بتاعته
يامن بهدوء وهو يمد يامن بمبلغ كبير من المال
اتفضل يا دكتور
للطبيب بحرج
ميصحش كده يا يامن بيه وبعدين أنا باخد مرتب من الحاجة فاطمة أول كل شهر
يامن بهدوء وهو يضع المال في يد الطبيب
أومأت الخادمة بهدوء وهي تتجه للخارج وخلفها الطبيب.....
اقتربت الحاجة فاطمة منها بخطوات هادئة
الحاجة فاطمة بحنو وهي تربت على يدها
ألف سلامة عليكي يا بنتي
ليل بابتسامة هادئة وصوت ضعيف
الله يسلمك يا نينا
الحاجة فاطمة بهدوء
أسيبك ترتاحي شوية وأنا بكره الصبح هاجي أتطمن عليكي
أومأت ليل بهدوء بينما اتجهت الحاجة فاطمة نحو الباب ولكنها قبل خروجها اقتربت من يامن
الحاجة فاطمة بصوت منخفض
خلي بالك من مراتك يا يامن ومتزعلهاش
يامن بهدوء
حاضر
فأومأت برضى ثم توجهت لأسفل.......
لم يعلم كيف يبدأ حديثه معها فبعد خروج الجميع لفهما صمت مريب بين توتره وقلقه عليها يقابله هدوئها وصمتها كأنها فقدت الرغبة للحديث
ظل يتأملها بهدوء عله يفهم ما بها أو ما الذي يدور برأسها
بعد ربع ساعة من الصمت المثير للأعصاب تعالت صوت طرقات الباب فتح الباب بهدوء
الخادمة بهدوء
العشا يا يامن بيه
أومأ لها بهدوء وهو يأخذ صينية
متابعة القراءة