رواية ليل الفصل السادس وعشرون
السچن قبل جابر
أومأ أحمد بهدوء وهو يبدأ عمله بينما الإثنان يراقبان ما يفعله بصمت
........
فتحت عينيها في اليوم التالي لكنها تفاجأت بمكانه بجوارها كما هو أي أنه لم ينم هنا أو كما أتى في عقلها أنه قضى ليلته عند غريمتها لم تبدي أي ردة فعل بل اكتفت بالصمت مع ابتسامة ساخرة
توجهت للحمام لتغير ملابسها وتنزل للأسفل فهي لن تحبس نفسها طوال النهار تفكر به بينما هو مشغول عنها......
راغب پغضب وصوت عالي للخادمات
التليفون فين بدور عليه من الصبح مين شاله من مكانه
الخادمة بتوتر
والله ما حد شافه يا بيه
راغب پغضب
ما هو لو ماحدش شافه يبقى أكيد في واحدة سرقته
أتت لبنى على صوته العالي بسرعة
لبنى بهدوء وهي تشير للخادمة بالذهاب
روحي إنتي شوفي شغلك وأنا هتصرف
راغب باستغراب
إنتي بتعملي ايه
لبنى بهدوء وهي تمد يدها بالهاتف
نظر لها بشك لثواني
ولكنه قال في النهاية بهدوء وهو يأخذه منها
ماشي مع إني مش فاكر إني خدته معايا وأنا نازل
ثم توجه للخارج بدون إضافة أي كلمة
بمجرد خروجه من باب القصر زفرت أنفاسها براحة شديدة
......
كانت جالسة في الحديقة تفكر بشرود في أحداث اليومين الماضيين فهي لم تراه منذ الليلة التي اعتنى بها فيها
يخرج من الصباح الباكر قبل استيقاظها ويعود في وقت متأخر وفي وقت الفجر غالبا لكنه يتناول وجبة الغداء فلاحظت أنه دائما شارد والإرهاق يظهر جليا على ملامحه وجهه
ما يؤكد على عودته للغرفة في المساء رائحته العالقة في وسادته وعلى جسدها ومكانه الغير مرتب بجوارها
شعرت بثقل يوضع على صدرها يطبق فوق أنفاسها
عندما تذكرت رؤيته خلال اليومين الماضيين لأكثر من مرة يقف مع لبنى يتحدث معها بصوت منخفض
لم تفهم سبب هذا التقارب بينهما لكنها حرصت على
الظهور بمظهر الأنثى القوية الغير مبالية تتخذها
.........
بداخل القسم جلس الجميع بتوتر فاليوم هو يوم التنفيذ
حازم بهدوء
إحنا كده معانا كل الأدلة اللي بتدين راغب وجابر ومعانا مذكرة بأمر القبض عليهم
يامن بهدوء وهو يشعر پألم يحتل صدره بسبب تلك المواجهة المحتومة فالمتضرر الوحيد سيكون جدته
تمام يلا نتحرك بس أهم حاجة عرفت موقع هايدي ولا لا
قدرنا نحدد مكانها بتتبع مكان جابر هي موجودة في واحد من المخازن بتاعته ومن شوية الظابط اللي اتواصلنا معاه من القاهرة اتحرك هو والعساكر....وأكمل في نهاية كلامه...... هو المفروض الميعاد اللي كنت هتروح تقابله فيه كان الساعة كام
يامن بهدوء
المفروض الساعة واحدة بليل
حازم بجدية
تمام كده أوي هو أكيد معملش حسابه لسه
يامن بصوت هادئ ونبرة قوية وقد وقف متجها نحو الباب
أظن إن إحنا المفروض نتحرك دلوقتي قبل ما جابر يتصل براغب علشان يحذره.....
أومأ بهدوء وتوجه الجميع للخارج بينما كان القلق يعلو وجه يامن خوفا من أي انتكاسة صحية قد تحدث لها
.........
ليتم القبض على جابر
ونقل هايدي للمشفى
.........
صعقټ ليل من عدد سيارات الشرطة التي دخلت القصر فرأت يامن وهو يتجه للداخل بخطوات واثقة قوية يتبعه بعض العساكر والضباط
تبعته ليل بسرعة وهي تتجه للداخل لتفهم ما سبب هذه الجلبة ولما أتت الشرطة معه
فتحت الخادمة الباب بهدوء لكنها ما لبثت أن تراجعت للخلف وهي تشهق بفزع وصوت عالي
توجه يامن بخطوات ثابتة نحو قاعة الجلوس فوجد جدته جالسة بينما عمه جالس في ركن بعيد يراجع بعض الأوراق
الضابط
بصوت عالي
إحنا معانا أمر بالقبض على راغب الأنصاري .....
يتبع