رواية قمر 48

موقع أيام نيوز

"1
"البارت 48"
وصل أيوب إلى عيادة الطبيبه المختصه بعلاج حالة قمر النفسيه وانتظر الميعاد المحدد له وبعد عدة دقائق سمع صوت الممرضه تهتف عليه وتسمح له بالدخول نهض من على مقعده ودلف إلى غرفة الطبيبه وجلس أمامها بابتسامه وقال
أيوب - مساء الخير يا دكتوره اتصلوا بيا من يومين وقالوا ان حضرتك عايزه تقابلينى
ردت عليه بأبتسامه وقالت بنبره هادئه 

-مساء النور يا استاذ أيوب فعلا انا طلبت اقابل حضرتك علشان نتكلم بخصوص حالة مدام قمر اللى أصبحت فى الاواخر متوتره جدا بسبب غياب بنتها وده رجعنا للأول من تانى بعد ما كانت حالتها بدأت تتحسن
نظر لها بأستغراب وقال 
أيوب - طيب هى ممكن ټأذي نفسها
اومأت رأسها بأسف وقالت 
-للاسف ده المتوقع مع تدهور حالتها الصحيه بسبب قلة اكلها وضعفها الشديد
رد عليها بقلق وقال 
أيوب - طيب انا فى أيدى حاجه ممكن اعملها يعنى لو فيه أى طريقه اقدر اساعدها بيها انا مستعد حتى لو هأجل كل الشغل اللى ورايا واخدها نسافر بره شهر تغير جو
حركت رأسها بالنفي وقالت 
-للاسف السفر مش هيفيدها بحاجه الحاجه الوحيده اللى هتفيدها دلوقتى انها تبقى ام تجيب بيبى يشغل تفكيرها شويه عن غياب بنتها عنها
نظر لها بتوتر وقال 
أيوب - ب ب بس أنا لحد دلوقتى مقربتش منها خاېف اعمل كده تتعب اكتر من الاول وحضرتك بلغتينى أن مخدش الخطوه دى دلوقتى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-عارفه بس هو ده الحل الوحيد اللى هيشغلها عن التفكير فى غياب بنتها بس برضه لازم نمهد لها الاول بمعنى انا هجمعكم المقابله الجايه انتو الاتنين مع بعض وهوصلها أن لازم تكتمل العلاقه الزوجيه دلوقتى لاستكمال العلاج والباقى طبعا على حضرتك فاهم كلامى طبعا
تنهد بحزن وقال بنبره مخټنقه
أيوب - فاهم يا دكتوره شكرا جدا لحضرتك
ابتسمت له وقالت 
-العفو انا معملتش اكتر من شغلى بتمنى من حضرتك بس تحاول تخرجها شويه من اللى هى فيه شوف ايه الحاجه اللى كانت بتحبها وفاجئها بيها حاول تشغل وقتها مؤقتنا لوقت الزياره الجايه
نهض من على مقعده وقال 
أيوب - تمام انا هاخد النهارده اجازه من الشغل وأخرجها شويه عن اذنك يا دكتوره وخرج من عندها نزل إلى الأسفل صعد سيارته وعاد إلى الفيلا الخاصه به هو وقمر فقط وبحث عنها بالمكان لم يجدها نظر إلى الأعلى وتنهد بضيق وصعد إلى الطابق العلوي واتجه إلى غرفته وطرق على الباب وفتحه وجد قمر تجلس علي السرير وتمسك بصورة ابنتها نغم وتبكى بشده أغلق عينه پألم وتحرك بأتجاها وجلس بجوارها واحتضنها بحزن شديد وقال
-برضه يا قمر انتى مش وعدينى انك مش هتعملى كده تانى
أمسكت به بشده وقالت من بين شهقاتها
قمر - بنتى واحشتنى اوى يا أيوب ناااار جوايا بمۏت بالبطيئ حاسه ان روحى رايحه مني رجعلى روحى يا أيوب ارجوك رجع بنتى ليا
تنهد بضيق وضمھا بحضنه أكثر وقال 
أيوب - أهدى يا قمر حرام عليكى نفسك بنتك أن شاءالله هترجع بس علشان خاطرى اصبرى شويه
صړخت پألم وقالت 
قمر - يااااارب انا صابره بس قلبى واجعنى اوى على بعدها ريح قلبى وردها ليا يارب
ربت على ظهرها بحنو وقال 
أيوب - ايه رأيك نخرج نتغدا بره النهارده واهى فرصه تغيرى الجو شويه
حركت رأسها بالرفض وقالت
قمر - لا مش عايزه أخرج
نظر لها بضيق وقال
أيوب - بس أنا اخد اجازه النهارده من الشغل وقولت نقضيه مع بعض يلا يا قلبى علشان خاطرى ادخلي خدي دوش سخن كده واجهزى علشان نخرج
زفرت بضيق وقالت 
قمر - قولتلك مش عايزه أخرج سيبنى فى حالى بقى
أخذ نفس عميق وحاول أن يهدأ وقال 
أيوب - مقدرش اسيبك فى حالك يا قمر لانك انتى حالى وكيانى وكل ما املك يلا يا حبيبتى قومى معايا
نهضت معه من على السرير ونظرت له بدموع وقالت 
قمر - انا اسفه يا أيوب ڠصب عنى اتعصبت عليك
رد عليها بنبرة حنونه وقال 
أيوب -انا مقدرش أزعل منك مهما عملتى فيا انا بحبك يا قمر ودموعك دى بتموتنى واحشتنى اوى ابتسامتك نفسي ترجع تانى على شفايفك ضحكتك البريئه اللى كانت بتنسينى اى حاجه واجعنى
أشارت إلى قلبها بدموع وقالت 
قمر ده مكسور يا أيوب بيدق من غير روح پينزف من شدة الالم والۏجع اللى حاسه فى بعاد نغم قولى الضحكه هترجع تانى ازاى وبنتى بعيده عن حضنى
نظر لها وقال بنبرة حنونه 
أيوب فكرى فيا شويه انا اللى عيشت عمرى كله علشانك مش كنتى بتحلمى باليوم اللى هنبقى مع بعض فيه اهو ربنا حققه لينا وجمعنا ببعض
نظرت له بدموع وقالت بنبره مخټنقه
قمر - للاسف مش مكتوب ليا الراحه يعنى انت رجعتلى وبنتى راحت منى
رد عليها بأبتسامه حنونه وقال 
أيوب - قولى يارب مافيش حاجه بعيده عن ربنا وان شاءالله هيجمعك بيها قريب يلا يا حبيبتى اجهزى خلينا نعوض اللى فات مننا يلا يا قلبى
نظرت له بحزن واومأت رأسها بالموافقه ودلفت المرحاض حتى تأخذ حماما دافئا وتجهز للخروج مع أيوب 
عند بتول ووليد
نهضت بتول من نومها وشعرت بالم شديد بمعدتها اعتدلت على الفراش ووضعت يدها مكان الالم شعر بها وليد فتح عينه ونظر لها بأستغراب وقال بقلق
وليد - مالك يا قلبى
نظرت له پألم وقالت 
بتول - مش عارفه يا وليد معدتى وجعانى وحاسه أن عايزه ارجع
نظر لها بقلق وقال 
وليد - من ايه طيب انتى حتى رفضى تتعشى معانا بليل
تنهدت پألم وقالت 
بتول - مش عارفه يا وليد ممكن اكون اخد برد فى معدتى ولا حاجه
اعتدل على السرير وقال بنبرة حنونه 
وليد - هقوم اعملك حاجه سخنه تشربيها
اومأت رأسها بالموافقه وقالت 
بتول - ماشي وانا هاخد شاور سريع ونهضت من على السرير وشعرت بدوار شديد أمسكت رأسها وجلست مره اخرى على السرير
نظر لها بأستغراب وقال 
وليد - انتى مالك يا قلبى فيكى ايه
نظرت له پألم وقالت 
بتول - مش عارفه فيه ايه مالى النهارده
تذكر شئ وقال بتساؤل
وليد - بتول انتى اخر ميعاد البريود كان أمته
حركت رأسها بعدم فهم وقالت 
بتول - مش فاكره يا وليد بس بتسأل ليه
تحرك سريعا وقال 
وليد - انا هروح اشتري حاجه من على اول الشارع وجاي بسرعه وارتدى التيشيرت والبنطلون القطني وخرج من الغرفه سريعا
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم 
بتول - راح فين ده ! وزفرت بضيق ووضعت رأسها مره أخرى على الوساده ونامت مره اخرى وبعد عدة دقائق جاء وليد بأنفاس لاهثه وقال
وليد - خدى ده يا بتول
أخذته منه ونظرت له بأستغراب وقالت
بتول تيست حمل !
أومأ رأسه بتوتر وقال 
وليد - ايوه الأعراض اللى عندك دى اعراض حمل وان شاءالله هيطلع فيه يلا يا حبيبتى قومى
تحركت بصعوبه من على السرير واسندها وليد حتى اوصلها عند باب المرحاض وتركها تدخل بمفردها وجلس على السرير بتوتر ينتظر النتيجه ومرت دقيقه عليها بالداخل تحرك سريعا بأتجاه الباب وطرق عليه وقال بتساؤل
وليد - بتعملى ايه كل ده يا بتول الاختبار مش بياخد غير ثواني وبتظهر النتيجه
فتحت بتول الباب وخرجت منه ونظرت له نظره طويله
نظر لها بتوتر وقال 
وليد - فين هو طمنينى النتيجه ايه
تكلمت بضيق وقالت 
بتول - حامل
نظر
تم نسخ الرابط