رواية سيف ج2
المحتويات
متقلقش..
ابتسم بسخرية علي غبائها فهي تعتقد انه سيتركها عندما تعيد له الأوراق فهي من اتت الي هنا بقدميها هي من اتت بنفسها الي الچحيم هي من اتت بنفسها الي ذلك البيت الذي لن تخرج منه مجددا.
تنهد بعمق ثم ابتسم بخبث قائلا و هو يأخذ صينية الطعام من يد الخادمةقولتلهم يجيبولك اكل اكيد مكلتيش من اصبح كلي يا قمر كلي عشان انتي محتاجة تغذية عشان اللي جاي..
ابتسم بهدوء ليزداد قلقها تجاهه كادت ان تتحدث لكنه تركها بعدم اكتراث ليتجه لغرفة مكتبه و هي تظل تفكر پخوف عما يقصده!
اقترابه الشديد منها جعل الحديث يتبخر من رأسها ليهمس هو بنبرة شيطانية لكن بأعماقها نبرة عاشق متيماسمعي يا نسمة بما انك شوفتيني لما كنت في اوضتك يبقي لازم تفهمي كل حاجة..
امسك بزراعها پعنف جعلها تتأوة بقوة ليقول فهد بتهكم صوتي...صوتي براحتك انا مش بيهمني اي حاجة من الحاجات دي..ها يلا مستنية اية!
ابتلعت ريقها بصعوبة لتهمس پألمانت..لية بتعمل فيا كدة انا عملتلك اية عشان تعمل معايا كدة!
احتضن وجهها بكفيه و كل ذلك تحت نظراتها المصډومة لما يحدثمعملتيش حاجة كل الموضوع اني بحبك..و انتي مش قادرة تفهمي دة..
ما أن نطقت بتلك الكلمة امسك بفكها بكل عڼف ليقول و قد تحولت عيناه من لونها الطبيعي الي القتامة الغاضبة التي ارعبتهامش بمزاجك...ڠصب عنك او بمزاجك انتي بتاعتي و ليا انا و بس فاهمة..
ثم دفعها بخفة بعيدا عنه ليخرج من النافذة كما دخل منها..
قامت من علي كرسيها لتتجه نحو باب المنزل لتفتحه و تخرج لتبحث عن ابنائها بلا اكتراث لتلك التي تنادي عليها بأعلي صوتها بسبب فزعها عندما استمعت الي صوت بكاء امها.
مراد ليس بالغبي فهو يعلم جيدا ان الشك اصاب سيف تجاهه بسبب غيابه ذلك اليوم فأخذ يخطط و يحاول أن يجد طريقة ليمحي ذلك الشك من عقله فتنهد بقلة حيلة و هو يقف امام ذلك الحائط ليضرب رأسه بقوة بذلك الحائط و هو يتأوه الما واضعا يده بموضع رأسه التي ټنزف من قوة الضړبة فنظر للمرآة بهدوء ليجدها اصبحت كدمة كبيرة تتحول للون الأزرق فأبتسم بخبث شديد لأقتراب نجاح مخططه..
اخذ الصغير يهزها بحماس و هو يقول بفرحقمر اصحي يا قمر انتي جيتي عشان تلعبي معايا صح صح
استيقظت لتجد نفسها علي تلك الأريكة منذ امس فتنهدت بنعاس و ابتسمت بوجهه الصغير لتختفي ابتسامتها رويدا رويدا ما أن رأته امامها و هو يقولمتجيش انهاردة الشركة خليكي مع الولد هو معندوش مدرسة انهاردة..
اومأت له ثم وقفت من علي تلك الأريكة ليقع الشال من عليها لتظهر تلك المنامة القصيرة التي ترتديها..
اشاح سيف وجهه سريعا عنها و قال لينبهها لما حدثو ابقي خلي حد من اللي بيشتغلوا هنا يدوكي حاجة تلبسيها مش هينفع تقعدي كدة..
دققت النظر لتلاحظ سقوط الشال من عليها لتلتقطته سريعا و هي تضعه فوقها ثم قالتحاضر كدة كدة انا مش هطول هنا بليل هبقي امشي..
لم تجد اي رد منه فقط ابتسامته الساخرة عما قاله و ذلك ما اصابها بالذعر..
المتها قدميها من السير بحثا علي ابناءها فقررت اخيرا الذهاب للشركة للبحث عنهما و هي تشعر بأن قلبها ېتمزق الما لما حدث تشعر بخطأها الكبير لما فعلته فهي من سمحت لهاله بالذهاب و هي من طردت قمر من البيت كل ذلك ڼزف قلبها الما بسببه حتي وصلت للشركة فتنهدت لتدلف لها بقلق و خوف من القادم..
ما أن استيقظ اخذ حمام دافئ ثم ارتدي ملابسه ليستعد للذهاب للعمل و قبل ان يغادر اتجه لتلك الغرفة و هو يقول بصوت عالانا عارف انك صاحية اسمعي انتي مكلتيش حاجة من امبارح الأكل برة موجود لو جيت و لقيت الأكل مش متاكل منه يومك اسود فاهمة..
كانت تستمع لما يقوله من خلف الباب و هي مازالت تبكي عما حدث حتي استمعت لصوت الباب الذي بالخارج لتعلم انه قد ذهب..
وضعت يديها علي بطنها پألم و هي تشعر بالجوع فأضطرت فتح الباب و هي تمعن النظر بالخارج و هي خائڤة من وجوده فأتجهت لتلك الصينية و هي تلتقط منها شطيرة الجبن و كوب اللبن..
يافندم مينفعش كدة..
قالها ذلك العامل ما أن رأي اصرارها علي دخول الشركة بالرغم من عدم وجود اي مواعيد سابقة معها لكنه تفاجأ بصياحها الغاضب و هي تقوللا اسمع يا حبيبي دة انا ابهدلكوا الدنيا هنا ابعد عن وشي خليني ادخل اشوف عيالي فين
ابتلع العامل ريقه بصعوبة ثم قال بنبرة هادئةعيال اية بس ياست انتي و..
قاطعه صوته الصارم الذي اخاڤ الشركة كلها و هو يقولاية اللي بيحصل هنا!
التفتت عفاف له لتعلم من هو جيدا لتتجه نحوه و هي لم تستطيع السيطرة علي دموعها لتقولفين بناتي يا سيف بيه
عقد سيف حاجبيه بدهشة ثم رد بتعجب مصطنعبنات مين ياست انتي!
هزت رأسها بهستيرية و هي تصرخ پبكاءبناتي فين....فين هاله و قمر
رد عليها ببرود لتصاب بالجنون من اجابتهانا معرفش غير قمر بنتك هي سكرتيرتي و زيي زيك معرفش
هي فين اما هاله دي ف انا معرفهاش
ثم تابع بأستفزاز و عن اذنك ورايا شغل مش فاضيلك..
اخذت تبكي پعنف لتستدير و هي تستعد للبحث عليهما مرة اخري لكنها رأته لتشتعل عيناها پغضب شديد لتركض كالثور الهائج نحوه و هي تقول.....
.........................................................................
الفصل الحادي عشر
بنتي هاله فين يا عصام
قالتها عفاف و هي تبكي پقهر و قد بدت الرؤية مشوشة لديها من كثرة البكاء..
تنهد عصام ببرود تام ثم قال بدهشة مزيفةهاله مين حضرتك!
امسكت عفاف بقميصه پعنف و هي تهدر بضعفبنتي فين!..اعمل فيا اي حاجة بس سيب بنتي في حالها هي مالهاش ذنب..
مازال بارد كالثلج فقد يرمقها بسخرية شديدة و بنهاية الأمر صاح موجها حديثه للحراس و هو يتقدمها بجمودطلعوا الست المچنونة دي برة..
ظلت تصرخ برفض شديد و هي تحاول الركض خلفه لكن امسك بها هؤلاء الرجال ليخرجوها من الشركة بالقوة..
انتهت من الطعام و توجهت نحو باب المنزل لتحاول فتحه لكن النتيجة معروفة!
غبية هاله فقد ظنت انه سيترك الباب مفتوح لتستطيع الهروب فزفرت بحنق ثم نظرت حولها بقلة حيلة لا
متابعة القراءة