رواية خالد 29-30

موقع أيام نيوز

دامعة..جلس على الفور بقربها قائلا
مالك ياقلب بابى فيكى إيه
إعتدلت جالسة وهي تقول له بصوت متهدج
إنت مقلتش الحقيقة يابابى ..خبيت علية ..صح
نظر إلى عمق عينيها فى وجل قائلا
خبيت عليكى إيه ياحبيبتى
قالت ريم بحزن
قلتلى مامى سافرت..بس مامى مسافرتش..صح
لم يستطع أن ېكذب عليها مجددا ..خاصة وهي ترمقه بتلك النظرة ليومئ برأسه فى هدوء..لتستطرد ريم قائلة
مامى ماټت وراحت عند ربنا زي ماسمعت دادة فريدة وهي بتقول لدادة سناء ..مامى ماټت زي مامة نودى صاحبتى..صح يابابى
أومأ برأسه مجددا لتنهمر الدموع من عينيها قائلة
يعنى أنا مش هشوفها تانى يابابى..ومش هلعب معاهامش هتقولى تانى ياأميرتى الحلوة
ضمھا خالد بين ذراعيه بسرعة..يربت عل رأسها بحنان وهو يقول بحزن
مامى فى مكان أحسن ياحبيبتى وأنا هنا..مش هسيبك..هكون ليكى مامى وبابى..هلعب معاكى وهقولك كمان ياأميرتى الحلوة.
ثم أخرجها من حضنه ناظرا إلى عينيها بثبات وهو يقول
مش أنا بس..آنطى ليلة وآنطى لين وآنطى جورية كمان..كلنا جنبك ومعاكى ومش هنسيبك أبدا.
ليصمت لثانية يتأكد من إستيعاب
طفلته لكلماته قبل أن يستطرد قائلا
أنا عارف إنك زعلانة ياريم..عشان مامى
مش معانا..بس لازم تعرفى إن كلنا فى يوم من الأيام هنروح لربنا احنا كمان..هي دى الدنيا ياريم..كلنا ھنموت..وهنتجمع تانى فى الجنة وعشان تكونى مع مامى وبابى فى الجنة لازم تكونى بنوتة طيوبة وتسمعى الكلام..اوعدينى ياريم..اوعدينى إنك هتكونى بنت بابى الشاطرة اللى هتسمع الكلام.
قالت ريم بصوت ضعيف
أوعدك يابابى.
مد خالد يديه يمسح دموع ريم وهو يقول بحنان
عايز أشوف إبتسامة ريمو الحلوة عشان بابى مسافر بكرة ومش عايز يمشى من غير ما يطمن على بنوته.
عقدت ريم حاجبيها قائلة
مسافر فين يابابى
إبتسم قائلا
هسافر أجيب مس جورية تعيش معانا ياريمو..إيه رأيك
شعت عيون ريم بالسعادة وهي تقول 
ياريت يابابى ياريت.
إبتسم ليقبلها فى جبهتها مجددا ثم يقول
طب نامى بقى وإسمعى كلام عماتك وأنا مسافر..عشان أرجع بسرعة ومتأخرش..إتفقنا
أومأت ريم برأسها ثم تمددت على السرير ليدثرها خالد بالغطاء ثم يتجه إلى الخارج ليستوقفه صوتها وهي تقول 
بابى.
إلتفت إليها بتساؤل لتستطرد قائلة
متنساش تدعى لمامى بالرحمة..وتقول الله يرحمك يامامة ريم ..مس سوزان قالت لنا نقول كدة لما مامة نودى ماټت..وقالت إن الدعاء ليهم بالرحمة حاجة حلوة وبتسعدهم وتعرفهم إن إحنا كمان بنحبهم.
إبتسم خالد بحنان قائلا
ربنا يرحمها ياريم..ربنا يرحمها.
إبتسمت ريم قبل أن تغمض عينيها ويدرك خالد أنها نامت على الفور من إنتظام أنفاسها..ليبتسم بحنان وهو يهز رأسه يمنة ويسارا قبل أن يغادر الحجرة مغلقا بابها......فى هدوء.
قالت سها بإبتسامة
كدة تمام أوى..أنا مش عارفة أشكرك إزاي يانبيل.
قال نبيل بمزاح
حد يشكر جوزه ياهبلة
عقدت سها حاجبيها قائلة بحنق
بس متقولش هبلة.
قال نبيل بسرعة
خلاص ياستى متزعليش..حقك علية..وبعدين بتشكرينى على إيهده أنا المستفيد الأول من تجميعهم مع بعض وتصفية أي خلاف ما بينهم..ما إنتى مأجلة فرحنا لغاية مايرجعوا لبعض..وأنا نفسى يجمعنى بيكى بيت..يالهووووى..أنا خلاص ياسها مبقتش قادر.
إحمر وجهها خجلا وهي تقول
خلاص يانبيل هانت..أصبر شوية.
قال نبيل
ما أنا صابر أهو..هو أنا إتكلمت
ضحكت سها برقة..ليتنهد نبيل قائلا
ضحكتك حلوة أوى ياسها.
إحمر وجه سها خجلا وهي تنظر إلى وجه لين الحائر لتقول بإرتباك
طيب أنا ..يعنى..هقفل معاك دلوقتى..وهبقى أكلمك بعدين..سلام.
إبتسم قائلا
سلام.
أغلقت الهاتف..لتقول لها لين بلهفة
ها ..إيه الأخبار
إبتسمت سها قائلة
العربية هتيجى تاخد مؤيد الساعة عشرة الصبح..متقلقيش ..كل حاجة زي ما طلبتيها بالظبط.
تنهدت لين بإرتياح وهي تتراجع فى مقعدها تلمع عيناها بقوة قائلة بإبتسامة
كدة حلو أوى..باقى ساعات ونبتدى اللعب بجد..وياأنا ياإنت يامؤيد ياحسينى.
كانت جورية تجلس فى الحديقة ..تمسك دفتر رسوماتها..ترسم على تلك الورقة ملامح خالد..وهو يودعها فى المطار فى آخر لقاء جمعهما..نظرت إلى تلك الصورة بحنين إلى مالك فؤادها الذى تجسد
تم نسخ الرابط