رواية خالد 29-30
الصورة ملامحه وكأنها حية..ليست فقط كملامح ولكن كتعبير وشعور أيضا..لتمد يدها وتقطع تلك الصورة من الدفتر..تمسكها بين يديها..تلاحظ نظرته إليها والتى حملت الكثير من المشاعر..تبا.. كم تجعلها تلك النظرة تتوق إليه..وتشعل قلبها قلقا عليه أيضا..خاصة وأن ليلة لا ترد على مكالماتها منذ أيام..وكذلك فراس..تخشى بكل ذرة فى كيانها أن يكون مكروها قد أصاب خالد أو أصاب أخته ليلة وهي بعيدة عنهما لا تدرى ماذا يحدث لهما..تمتمت پألم
لتمد يدها تمسح بسبابتها على ملامحه بالصورة قائلة بعشق
ياريت كان المكان غير المكان والزمان غير الزمان..مكنتش هبعد عنك أبدا ياخالد..لكن دلوقتى ڠصب عنى لازم أبعد وڠصب عنى هقطع صورتك بإيدى وأمحيك من حياتى كمان.
كادت أن تقطع الصورة إلى نصفين..حين إستوقفتها يد رجولية وضعت على يدها..وصاحبها يقول بصوت حنون
إنتفضت جورية تنظر إلى الخلف پصدمة لتنهض ببطئ وهي تراه يقف أمامها ..يطالعها بشوق..بعشق
ظهر فى ملامحه..لتتأمله بدورها فى شوق..مالبثت أن نفضته عنها وهي تتمالك نفسها قائلة
خالد.
إبتسم قائلا
قلب
خالد.
تلفتت حولها بسرعة ترى إن كان أحد غيرهما فى المكان أو كان جدها بالقرب منهما..وعندما تأكدت من خلو المكان من الناس..نظرت إليه بسرعة قائلة
جلس خالد على الكرسي أمامها قائلا بإبتسامة كبيرة
بس أنا عايزه يشوفنا..أنا أصلا جاي مخصوص عشانه.
عقدت جورية حاجبيها بحيرة قائلة
قصدك إيه..أنا مش فاهمة حاجة
إبتسم وهو يتراجع فى مقعده يضم كلتا يديه خلف رأسه مغمضا عينيه قائلا بإسترخاء
قصدى واضح ياجورى..أنا جاي النهاردة لجدك مخصوص..
عشان أطلب إيدك منه ياحبيبتى.
لتتسع عينا جورية فى.... صدمة.
قال مؤيد بحزن
يعنى برده مصمم متسافرش معايا يانبيل
قال نبيل
إنت عارف يامؤيد ..حياتى كلها بقت هنا..شغلى ..وسها..مبقاش ينفع أسافر تانى ياصاحبى.
اومأ مؤيد برأسه قائلا
ربنا يوفقك يانبيل..عموما ابقى طمنى عليك واعزمنى على الفرح..أكيد هاجى.
وفرحى مش هيكون فرح من غيرك يامؤيد..أكيد هستناك ياصاحبى..بس إنت ليه محسسنى إنى مش هشوفك قبل ما تسافر ..ماأنا هجيلك اسكندرية بس لما أشوف والد سها عايزنى ليه.
قال مؤيد
عادى يانبيل ..أهو بودعك إحتياطى جايز متعرفش تجيلى إسكندرية.
قال نبيل
لأ جايلك متقلقش..هتوحشنى ياصاحبى.
إحتضنه نبيل فضمھ مؤيد بدوره قبل أن يبتعد عنه مؤيد و يصعد إلى السيارة..ملوحا له بإبتسامة لتبتعد السيارة بسرعة.
إنت واخدنى على فين
توقف السائق بالسيارة على جنب ثم أزال قبعته.. ليتهادى شعرها الأحمر الڼاري خلف ظهرها وهي تلتفت إليه قائلة بإبتسامة
على الجنة ياحبيبى.
إتسعت عينا مؤيد فى صدمة وقبل أن يستوعب تلك الصدمة..وجدها توجه علبة إلى وجهه لينطلق منها رذاذا..جعل الدنيا تلف من حوله..ليتفوه بإسمها فى ضعف..قبل أن تسود الدنيا من حوله تماما..لتتأمله هي بإبتسامة حانية قبل أن تنطلق بسرعة إلى وجهتها.