رواية عمر و ورد الفصول من الثامن للخامس عشر

موقع أيام نيوز

لغيت كل مواعيدي وجيت جري ...
تنهدت فهو قد صعب الامر عليها اكثر لتقول
احنا فعلا كان لازم نعد مع بعض قبل كده عالاقل نشوف دماغ بعض ونفهم بعض اكتر بس...
قاطعها ياسر انا عارف اني استعجلت بس صدقيني انا راجل عملي جدا وحبيت ان يبقى الارتباط رسمي الاول واي حاجه تانيه هتيجي واحده واحده...
الين بتردد بس... مش ده الي انا اقصده انا اقصد ان يعني ممكن تكون انت كان عندك مشاريع ارتباط قبلي او انا او مثلا احنا مش متوافقين او ....
قاطعهم مجئ النادل ليطلب كلا منهم مشروبه وبعد انصراف النادل عاد ياسر بحديثه معها قائلا
بصي يا الين انا عارف انك ممكن تكوني مش بتحبيني لا وممكن كمان تكوني مبطقنيش بس ده ميمنعش اني احاول لو ادتيني فرصه اكيد هتلاقي فيه حاجه مختلفه زي مانا شايفك ديما مختلفه......
تطلعت هي الي عينيه اللامعه لتحاول الهروب من نظراته فالأمر ذاد صعوبه عليها لتصمت للحظات عاد النادل مره اخرى وقدم لهم المشروبات وبعد انصراف النادل ابتلعت الين غصه مريره بحلقها لتقول بخزن
انا يا ياسر كنت مرتبطه بشب...
قاطعها ياسر مش عاوز اعرف حاجه عن الي فات انا يهمني الي جاي...
الين بس الموضوع مهم و...
ياسر لا يا الين الي فات ده يخصك انتي بس ميخصنيش انا الي يهمني الي جاي ادي فرصه لعلاقتنا وانا مش بجبرك على حاجه بالعكس ليكي مطلق الحريه فكل حاجه بس ياريت من غير تسرع وتحكمي عليه من غير ما تعرفيني كويس....
زاد الامر تعقيدا فكانت تظن انها تستطيع ان تنهي هذا الامر مع ياسر ولكن ها هو يزداد الامر سوءا وتعقيدا.....
عادت تنظر الي البحر مره اخرى لعله يساعدها لانهاء الصراع الدائر داخلها بينما هو ظل يتأملها بنظرات غامضه راسما على وجهه ابتسامه شيطانيه يدور بداخله افكار كثيره يرتبها ليحصل علي مراده وكل ما كان يخطط له.....
ظل شريف ورد وهي تبكي وتنتحب فهي لم تحب عمر ووافقت بالزواج منه هروبا من اعمامها وبطشهم ظنت ان الحياه ابتسمت لها بعدما كانت تعاني منذ وفاه والدتها.....
ولكن الان عمر قد تخلا عنها وهي سوف تساق الي سجانها مرت الساعه بلمح البصر ليفتح حافظ الباب مره اخرى وهو يأمر ورد بان تتبعه للوصول الي المأذون رفضت واعترضت بقوه هي وشريف تجاهل حافظ ذلك رمقها بنظرات ناريه كادت ان ټحرقها ليمسكها بقوه ويدفعها خارج الغرفه بۏحشيه وسط اعتراض شريف الذي لم يستطيع ان يلحق بهم لتعثر قدمه وسقوطه فهو لم يستطع ان يسحبها من يده القاسيه دفعها حافظ امامه حتى تنزل الي اسفل بخطوات متعثره الي ان وصلت الي غرفه المكتب..
ولج حافظ الي المكتب ساحبا ورد خلفه بالقوه تفحصت هي الغرفه بعيون منتفخه من أثر البكاء و تحول أسفل عينها الي السواد الحالك ووجها من بقايا المكياج التي كانت تتزين به وطرحتها المهمله التي خرجت منها بعض خصلات شعرها رأت ذلك الرجل المسن الذي يجلس خلف المنضده وامامه دفتر كبير يحملق له ويمسك بيده قلما يدون به مراسم الزواج يجلس جواره سالم يتفحصها بوقاحه من راسها الى اخمص قدميها وتظهر على وجهه ابتسامته سمجه طالعته هي بنظرات مقززه من هيأته وهي تريد ان تبصق في وجهه ولكنه يفوقها قوه فبالتأكيد سينهال عليها بالضړب المپرح فاقت على صړاخ سيده ياتي من خلفها تنوح وتبكي وهي تقول
اكده يا سالم هتتجوز عليه هتجبلي ضره لا ياسالم اياك تعملها عشان خاطري يا سالم... عشان خاطر عيالك يا سالم....
نهض سالم ليدفعها خارج الغرفه پعنف وهو يتوعد لها قائلا
اقفلي خاشمك ده وغوري من اهنه وكلمه تانيه هسمعها لهكون مطلقك دلوقتي...
التفتت ورد اليها ترمقها بنظرات شفقه ثم التفتت للمأذون لتقول
انا مش موافقه عالجوازه دي لو حضرتك هتكتب الكتاب ده الجوازه دي هتبقى باطله وانت الي هتشيل الذنب ....
قاطع كلامها صفعه قويه جاءت من سالم لتترنح قليلا قبل ان تسقط ارضا ليجذبها حافظ من طرحتها لتقف مره اخرى قائلا
امضي اهنه من سكات خلينا نخلص وهو يشير الي دفتر المأذون
امسكت القلم بايدي مرتعشه حتى ان الدموع قد احجبت الرؤيه عنها وقبل ان تزيل هذه الصفحه بتوقيعها حدث ما ليس فالحسبان.....الفصل التاسع
اللهم اني اعوذ بك من الحزن والفقر وغلبه الدين وقهر الرجال
وقبل ان تزيل ورد الورقه بتوقيعها سحب القلم من يدها لتتفاجئ به يقف بشموخ جوارها بهيئته القابضه للأرواح يتطلع لسالم بوعيد جاذبا ورد خلفه وعينيه تحولت الي لون الډم وهي تطلق وحوش من اللهب كور قبضته حتى برزت عروقه ليقول پغضب
ايه الي بيحصل هنا ده انتو بتعملو ايه 
نظر له سالم بغيظ ليقول
الشيخ خلاص كتب الكتاب انت اتوخرت جاوي والناس كلت وشنا ثم نظر لورد المختبئه خلفه بتسليه يلا مفضلش غير أمضتك يا عروسه...
امسكت ورد بعمر تحتمي به
تم نسخ الرابط