رواية كاملة روعة الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر
كانت تسير خلفه و هو يجذبها من رسغها و قبضة يده من اثر ضربه لذلك الشخص عديم الرجولة علي حد قوله تعبت هي من الركض خلفه و هي يجرها هكذا لتقف و تفلت يدها من يده و تقف و هي تضع يدها علي خصرها و وجهها يبدو عليه التعب
بركات بحدة امشي
ميار بضيق اية تعبت اصبر انت جارر جاموسة وراك
بركات هو دا الشغل يا ميار شغالة مع راجل و في مكان مفيش في غيرك و مش عايزة حاجة تأذيكي لا بجد برافو
ميار بهدوء كان اول يوم شغل ليا في المحل دا 
بركات يبقي متروحش لوحدي لحد ما تكوني مطمن من الناس اللي شغالة عندهم

ميار بسخرية هبقي اخد الدادة بتاعتي اللي بابي معينهالي معايا
بركات اتريقي اتريقي ماشي امشي اروحك
ميار ثانية كدا انت اية اللي جابك ورايا اصلا
حرك بركات رأسه يمينا و يسارا لتصدر صوت طرقعات عظمه و هو يكتم غضبه و من ثم اخذ يدها مرة اخري و ذهب بها دون كلمة رغم مراوغتها له الا انها الان تكاد تطير من السعادة و سوف تفعل ما تستطيع فعله حتي يصبح ملكها و رجل منزلها 
كانت نائمة بجواره و اليها كأنه سوف يهرب منها او سوف تستيقظ لتجده حلم جميل و انتهي و هو ايضا سابح في ملكوت اخر ساحبه سلطان النوم الي مكان بعيد استيقظ الاثنين بانتفاضة حين وجدوا باب الغرفة يدق فجأة هكذا ابتلع ابراهيم ريقه بخضة و قال بتحشرج مين
........ انا يا سي ابراهيم الحاج امرني انادم عليكوا الفطور جاهز تحت
ابراهيم احممممم طيب روحي انتي و احنا نازلين
.......... امرك يا سي ابراهيم
الټفت اليها ليجدها تضع يدها علي قلبها لتقول باببتسامة خضتنا كدا لية
ابراهيم بضحك دي خبطتها و لا البوليس
مخلتنيش حتي اقولك صباح الخير
حبيبة صباح النور يا حبيبي يلا قوم عشان منتأخرش عليهم اكتر من كدا
قامت هي و اخذت ملابسها و دلفت الي المرحاض تسعتد الي النزول للاسفل
وضعها اسفل ذراعه هي خصره و هم ينزلون درجات السلم وقبل ان يراهم احد سحبت حبيبة يدها من خصر ابراهيم و ابعدت يده من اعلي كتفها و ركضت الي حيث جدها و هي تلتفت الي ابراهيم و تخرج له لسانه ليضحك هو عليها و جلسوا علي طاولة الافطار لتناوله وجبتهم الصباحية و من حديث الي حديث ليجده الجد يتحدث قائلا لساته شاهين متزوجش مرات اخوه لية

ابراهيم مستنين العدة تخلص
عتمان علي اكدا مش هنيچي عنديكوا الا لما يتچوز شاهين
ابراهيم و لية يا جدي تعالي سافر معانا احسن انت مشوفتش شاهين و لا بركات خالص
عتمان علي شهر اكدا يا ولدي و هاچي عنديكوا
حبيبة علي كدا اول لما نروح هنقولهم ان حضرتك هتيجي احنا كدا كدا مروحين بكرا
عتمان واه و مستعجلين علي اية بس يا بتي
ابراهيم لا كفاية كدا بقي يا حاج
عتمان بتنهيدة اللي يريحكوا يا ولدي
جلست امام صورته تتحدث معه و كأنه موجود معها بالفعل تتحسس الصورة و كأنها تلمسه تشعر و كأنها تلمس جسده اسفل اناملها ابتسامته البريئة عيونه الجميلة كل شئ به محفورعلي ظهر قلب
هدي تعرف و شاهين يومها اتكلم زيك بالظبط مش عارفة بيقلدك و لا زي ما قال ابراهيم انه زيك بالظبط بس مفيش حد زيك ابدا انا بدعيلك كل يوم و فاكر الاكل اللي كنت بتزعقلي عشان اكله كلته كله و اتعلمت اعمله كمان
صورته و بدأت دموع بالفرار علي وجنتها هو انت مبقتش تجيلي في الحلم لية انت زعلان مني بس انت عمرك مزعلت مني هتجيلي تاني في الحلم
رن هاتفها بجوارها لتري من لتجدها والدت جلال لتضع الصورة من يدها و تمسح دموعها و ترد عليها بحشرجة نتيجة لبكاءها
هدي الو .. ازيك يا خالتي عاملة اية ... و الله كويسة .. عايزاني دلوقتي يعني .. خلاص ماشي يا خالتي هلبس عبايتي و اجيلك .. الله يسلمك يا حبيبتي
بدأت هدي في تبديل ملابسها لكي تذهب الي كوثر سريعا لتعرف ما كانت تريده منها
اشراق وجهها واضح للجميع كنور الشمس المتوهجة و كأن سعادة قلبها انعكست علي وجهها و هي جالسة علي احد الارائك بحديقة المنزل لتجد ما يتحرك اسفل قمها لتنظر الي الاسفل بخضة لتجدها قطة صغيرة لتصرخ عاليا باستنجاد بعد ان رفعت قدميها الي الاعلي حتي لا تطيلها الفطة و تصرخ بنداء علي ابراهيم و هي تقول للقطة كش امشي كش كش
ليأتي ابراهيم من خلفها و يسأل بقلق في اية
حبيبة قطة اجري انت واقف لية كش كش امشي
ليذهب ابراهيم و يصرف القطة و هو يضحك و يتحدث اليها و هو يجلس الي جوارها بتقولي للقطة كش كدا هتخاف يعني
حبيبة و انا ايش عرفني اللي جيه في بالي بقي كنت ھموت من الخضة
ابراهيم بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
ابتسمت
تم نسخ الرابط