رواية حب حياتي الجزء الثاني الاخير
المحتويات
واضح على ملامحها سألها بعدم تصديق
ملك انتي بتقولي ايه ..! طلاق مين ..!
ردت بقوة
طلاقنا .. احنه مننفعش لبعض يا جاسر ..
حاول ان يقترب منها ويلمسها لكنها ترجته بدموع
متقربش ارجوك .. انا خدت قراري خلاص .. احنه لازم تتطلق ..
سألها بصوت متحشرج
انتي واعية للي بتطلبي ..! ملك انا جاسر .. فيه ايه ..! احنه كنا من شوية مبسوطين وهنخرج سوا .. طلاق ايه اللي خطړ على بالك ..!
ده قراري النهائي وارجوك متضغطش عليا ..
ثم حملت حقيبتها وهاتفها وركضت مسرعة خارج الغرفة ..
دلفت ملك الى منزل والدها لتجد والدها في وجهها فركضت نحوه والدموع تغطي عينيها .. وهو يسألها بقلق
مالك يا حبيبتي ..! بټعيطي ايه ..!
اجابته بجدية
انا قررت اني اطلق من جاسر ..
انا هروح اوضتي ومش عاوزة اشوف حد .. وارجوك لما جاسر يجي خليه يطلقني بهدوء .. انا مش حابه اشوفه ولا اشوف اي حد ..
ثم اتجهت نحو غرفتها لتبكي هناك كما تشاء ..
جلس الاب على الكنبة يفكر فيما يحدث ليجد جاسر يلج اليه بعد لحظات وهو يهتف بقلق
فين ملك يا حامد بيه ..
رد حامد بهدوء
رد جاسر بقوة
انا مش هطلقها .. ملك ملكي ومستحيل اسيبها ..
رد حامد بحيرة
بس ده كان اتفاقنا من الاول يا جاسر .. كام شهر وتطلقها ..
رد جاسر بجدية
الاتفاق ده اتلغى خلاص .. انا بحبها وهي بتحبني ومستحيل اتخلى عنها ..
ثم اكمل بتنهيدة
انا هسيبها كام يوم ترتاح هنا .. بس لازم تفهمها اني متمسك بيها ومش هتخلى عنها وهتفضل مراتي لاخر يوم فعمري ..
......................................................
مساءا ..
كانت ملك تجلس في غرفتها وهي تبكي بصمت .. وجدت ريم تدلف الى الداخل وهي تسألها بضيق
هديتي ..!
تأملتها ملك بكره لتكمل ريم وهي تجلس بجانبها
تطلعت اليها ملك بنفور لتكمل ريم
ده عشانا احنا الاتنين .. عشان منسمحش لرجل يدمر علاقتنا ..
ثم اكملت بمكر
مش هنخسر بعض عشان جاسر يا ملك .. صح ..!
ثم اكملت بخبث
انتي هتقولي لجاسر انك عاوزة تتطلقي بسرعة عشان تتجوزي خالد لانك بتحبيه من زمان ودي امنية حياتك ..
إياك يا ملك تعملي كده ..! جاسر بيحبك متخسريهوش ..
نهضت ريم من مكانها وقالت
انت بتقول كده يا بابا ..! عاوزها تتجوز الراجل اللي انا بحبه ..!
رد حامد بجمود
انتي عاوزاها تخسر جوزها اللي بيحبها عشان انانيتك .. انتي فاكرة انا مش عارف انتي بتخططي لإيه ..! عاوزة جاسر يطلق ملك عشان ترجعي تلفي حواليه ويتجوزك .. انا مش فاهم انتي ازاي قادرة تكوني بالحقارة دي .. ! ازاي ..!
صړخت ريم
انا ..! انا الحقېرة ..! وبنتك اللي سړقت خطيبي مني تبقى ايه ..! طبعا مهي دايما الملاك .. العفيفة اللي مبتغلطش .. اما ريم الۏحشة اللي معندهاش قلب ولا ضمير .. بس لا المرة دي مش هسمحلها تاخذ جاسر مني .. هي خدت حبكوا انت وماما .. خدت اهتمامكم ... بس مش هسمحلها تاخذ جاسر مني ..
التفتت نحو ملك وصرحت بغل
جاسر ليا يا ملك .. مش هسمحلك تاخديه .. انتي فاهمة ..! انا مستعدة اقټلك .. اقټلك واخلص منك ولا انك تاخديه مني ..
جذبها والدها من ذراعها وصفعها بقوة لتنظر اليه پصدمة قبل ان تصيح پجنون
انا بكرهك .. طول عمري بكرهك ..عمري محبيتك .. دايما شايفني مش مسؤولة .. دايما كارهني .. انا بكرهك .. بكرهك وعايزاك ټموت ..
وضع حامد يده على قلبه وهو يشعر پألم شديد في صدره .. تطلعت اليه ملك بړعب حتى وجدته يسقط ارضا امامها وهو ېصرخ بقوة ..
المشهد التاسع. الاخير
في احدى المستشفيات الخاصة ..
كانت ملك تجلس على احدى الكراسي الموضوعة في ممر المشفى تبكي بصمت بينما ريم تسير ذهابا وعودة وهي تشعر بقلق شديد ..
توقفت عن سيرها وهي تستند على الحائط وتدعو الله ان يحفظ لها والدها .. لقد فقدت وعيها تماما وتفوهت بكلمات صعبة لم يتحملها والدها .. كيف فعلا هذا ..! كيف وصل بها الحقد الى هنا ..! هي لن تسامح نفسها ابدا اذا حدث لوالدها شيء ما ..
انتبهت الى خالد الذي تقدم نحويهما راكضا قبل ان ينحني نحو ملك ويسألها بلهفة
عمي ماله يا ملك ..! حصل ايه ..!
رفعت ملك وجهها الباكي نحوه وهتفت بحزن
معرفش .. قلبه وجعه فجأة ووقع عالارض ..
ثم اكملت بنحيب
انا خاېفة يحصله حاجة .. خاېفة ېموت ويسيبني هو كمان ..
جلس خالد بجانبه يواسيها متجاهلا ريم الواقفة تنظر الى غرفة العمليات بصمت ودموعها تنساب على وجنتيها بغزارة .. شعرت بملك بأحدهم يتقدم منهم فرفعت بصرها لتجده جاسر ..
اشاح خالد بوجهه بعيدا عنهما وهو يشعر بالإختناق .. ود لو ينهض ويرحل لكن عمه في الداخل ولا يجوز ان يتركه هو وبناته في وضع كهذا ..
خرج الطبيب بعد فترة قصيرة وهو ينظر لهم بأسف قبل ان يخبرهم پوفاة حامد ..
اڼهارت ريم باكية بينما لم تتحمل ملك الصدمة
انتهت ايام العزاء وريم تعتزل كل شيء حيث تجلس في غرفتها بينما ملك مع اخويها تحاول أن تلهيهما عما حدث .. لا تعرف اذا ما كان عليها ان تواسيهما او تواسي نفسها .. كانت هبة معها طوال الوقت تساندها وجاسر ايضا بجانبها يحاول طمأنتها والتخفيف عنها ..
عاد جاسر بعد انتهاء اليوم الثالث الى منزله ليجد المنزل خاليا لا يوجد احد سوى سيلين التي نهضت تستقبله وهي تبتسم له برقة فسألها بجمود
فين امي واخواتي ..!
اجابته بجدية
كلهم فأوضهم .. ليه فيه حاجة ..!
اقترب منها وقال فجأة
تعرفي .. لولا انك بنت خالتي انا كنت هعرف ازاي اتصرف معاكي .. بس هقولك حاجة واحدة .. تلمي هدومك وتسافري لأهلك فأقرب وقت ..
صدمها كلامه فسألته بقلق
ليه يا جاسر ..! انا عملت ايه ..!
رد عليها بهدوء مخيف
انت هتستهبلي .. فاكرة اني مش عارف انك انتي اللي بعتي الصور اياها لريم عشان تلغي الجوازة ..
ابتلعت ريقها وهي تهتف بعدم فهم
متابعة القراءة