رواية جنة الجزء الاول
المحتويات
تامر بما إن سبق ليلة راس السنه فشل فشل ذريع و محدش يقدر يكمل ...أنا بفكر أعمل حاجه في الفلانتاين و بالمره اكسب فيك ثواب .
سأل هيثم ازاي يعني
قال تامر مبدئيا كده لازم نجيب الواد زيكو .
قال هيثم يابني ماتفهمني الاول ايه هي الفكره .
قال تامر شوف هنعمل مسابقه اللي يلاقي السندريلا بتاعتك ياخد الجايزه و انت ياوحش مع نفسك ترسم و تخطط و توقعها زي ما تحب.
قال هيثم عارف دي اكتر فكره سخيفه سمعتها في حياتي ..ازاي هيلاقوا واحده لا يعرفوا اسمها و لا شكلها .
قال تامر موضحا الشكل انت هتوصفه للواد زيكو لحد ما يرسم صوره طبق الاصل عنها..و الاسم ساعتها مش مهم..و بعدين هي كانت شايله شنطه يعني معقول جدا تكون مسافره هنا للدراسه و كل متسابق و شطارته و غير جروبات الفيس لما الصوره تتشير اكيد حد هيعتر فيها .
قال تامر مستنكرا هبل ! ده اسمه متعه .. لما يكون عندك كل حاجه بتلاقي ولا حاجه ليها طعم لكن games دي بتدخلها و انتم مش ضامن انك هتوصل فيبقى ليها طعم تاني .
هيثم فعلا البت دي ليها طعم تاني خالص !
قال تامر اطمن .. العيال دول مجانين رسمي و مش هيغلبوا هنلاقيها ....
لم يجد إياد سببا مقنعا للثوره التي شعر بها عندما أخبره كريم بمشاعره تجاه
جنه.. كما لم يفهم سابقا سبب انزعاجه من اهتمام كريم و أسئلته المتلاحقه لجنه هذا الصباح...و مره أخرى وجد عقله يؤنبه على السماح لمشاعره بالانجراف في ذلك الاتجاه و لكن الجيد أن عقله ما زال مسيطرا.. نعم ..لن يسمح لتلك المشاعر بالنمو أما عن حنقه من تصرفات كريم فالسبب منطقي لأنه يعتبر نفسه المسئول عنها ألم يخبره الضابط بذلك .
و بالرغم من هذا الجدال وجد نفسه أمام سكن الطالبات يطلب من المشرفه الاطمئنان على حالة جنه الصحيه فلقد أخبرته نسرين بما حدث لها هذا الصباح و كلاهما لاحظ ايضا ان قدمها تؤلمها .
قالت المشرفه انا مكنتش اعرف إنها تعبانه ..أنا هاطلع دلوقتي حالا اطمن عليها و اطمنك .
قال إياد أنا عارف القوانين و إن ممنوع حد يطلع يزورالبنات ..لكن لو حالةجنه تسمح ممكن تطلبي منها تنزل هنا تقابلني .
جز إياد على أسنانه و أكمل في موضوع مهم بخصوص إقامتها هنا محتاج أبلغها بيه .
زمت المشرفه شفتيها و قالت حاضر يابشمهندس بس ياريت تتفضل على البوابه لان زي ما حضرتك عارف ممنوع مكوث الرجال في البنايه !
نعم .. لقد صدق حدس إياد فلقد أستاءت المشرفه جدا كاد أن يتراجع و يعتذر عن طلبه و لكن فات الآوان فلقد صعدت المشرفه لاخبار جنه بالفعل .
خرج لينتظرها على البوابه .. دقائق و كانت أمام ناظريه تسأل بقلق خير يا بشمهندس ..هو الظابط سألك عني امبارح
أجابت جنه يعني حضرتك قلت للمشرفه عايزني فموضوع يخص إقامتي هنا في السكن !
تدارك إياد نفسه فا هو كڈب و الآن يحتاج للتبرير اه فعلا ....
قاطعته جنه هو حضرتك قلتله إني مبتش هنا امبارح
سألته ذلك و نظرت إليه تلك النظره ثانيه ...كما نظرت إليه ليلة رأس السنه في قسم الشرطه النظره التي وضعت فيها كل ذلك الأمل و الثقه بأنه سيكون منقذها من تلك الورطه كانت لمجرد ثوان و ها هي تعيدها مره ثانيه مجرد ثوان ثوان تصرخ فيها بصمت تستنجد به ....أطلق زفره من الهواء الذي كان يحبسه في صدره.
نعم ..لقد جاء هنا لرؤية تلك النظره مره أخرى ليرى أنها مازالت محتاجه إليه ليتأكد أنه سيكون أول من تلجأ إليه إن وقعت في مشكلة ما .. لم يأت لأنه يريد الاطمئنان على حالتها
الصحيه كما أقنع نفسه بل ليطمئن بأنه ما زال منقذها ...ليخمد تلك العاصفه التي ثارت في داخله هذا الصباح عندما رأى رجلا اخر يتقرب إليها حتى لو كان أعز أصدقائه.. فمن جنه ممنوع الاقتراب .. حتى يسمح لعقله باحداث التوازن مره أخرى.
قالت جنه و قد أقلقها صمته هو في مشكله
أفاق إياد من شروده وقال اطمني الظابط مسألش بس بعد اللي حصل امبارح أنا محتاج أتأكد إنك مش هتتهوري و تجيبي لنفسك مشكله.
قالت جنه پغضب مش معنى إني وقعت فمشكله مره..ابقى متهوره و بتاعة مشاكل !
سأل إياد طب كنتي بتعملي ايه امبارح قصاد الفيلا .. نسرين قالت إن الساعه كانت
متابعة القراءة