رواية جنة الجزء الاول
المحتويات
شرخا بينه و بين عمه... و لكن فتاه كماهيتاب لن يستأمنها أبدا أن تكون أما لأبناءه.
فكان القرار... عليه أن ينسى التفكير بعواطفه و فقط بالعقل .. بالعقل يعمل و بالعقل سيتزوج.
29112014
جنه..الآن
أغلقت جنه شاشه الحاسوب و أعادته سريعا إلى
غرفة ابنة خالها عبير ثم عادت إلى غرفتها التي سكنتها طوال السنوات الماضيه غرفه متواضعه مقارنة بغرف الفيلا الكثيره و لكن لا يهم.. الان قد حصلت على وظيفة أمينة مكتبه بمدينه المنصوره فلتوها أنهت المقابله مع صاحبة المكتبه الدكتوره نوال الحداد و التي ما إن علمت بمدى احتياجها للوظيفه قامت فورا بعمل استثناء لها و إجراء المقابله على أحد برامج الدردشة على الانترنت لتنهي المقابله بوعد أكيد لها باستلام الوظيفه و أيضا مكان شاغر في سكن الطالبات الذي تمتلكه... و تذكرت حسن حظها تلك الليله عندما شاهدت أحد البرامج التلفزيونيه و التي استضافت الدكتوره نوال الحداد لما لها من باع في مساعدة الفتيات ذوات الحاجه و خاصه اللواتي فقدن ابآءهن و أصبحن يتجرعن مرارة العيش مع أقارب بلا رحمه... و عندما راسلتها لم تسألها عن أي تفاصيل فقط طلبت شهادة التخرج من الكليه و اثبات أنها يتمية الابوين.. ولكن الشيء السيء هو أن عليها الانتظار شهر كامل حتى تستطيع استلام تلك الوظيفه و المكان الشاغر فالسكن.
و لكن ........
أفزعها طرقا عڼيفا على باب غرفتها... قامت بسرعه و أدارت المفتاح ليفتح الباب و تجده خالها جميل الرفاعي واقفا و علامات الڠضب باديه على وجهه.
صاح فيها پحده انتي ازاي متنزليش تقابلي خطيبك و أتبع صياحه بصفعه على وجهها تلتها صفعه أخرى ثم قام بإمساكها من شعرها بقوه و قال لو الحكايه دي اتكررت تاني مش حيصلك طيب انتي فاهمه و عشان غباوتك دي الراجل افتكر انك مش عايزاه و فضلت احايل و ادادي فيه ساعه لحد ما رضي اعملي حسابك بكره هيكون كتب الكتاب.
قال جميل ما هو انا مش هاضمن تعملي ايه من هنا لاول السنه مش عايزينه يطفش من عمايلك.
أفلت شعرها و غادر مغلقا الباب خلفه پعنف لا داع له .. و ترك جنه مدمره فا هي فرصتها للخلاص من هذا البؤس قد ضاعت.. فهي لا تستطيع الوقوف ضد خالها فحتما سيضربها إن عارضته ثم كعادته سيحبسها.. كانت تخطط للهرب و استلام تلك الوظيفه قبل أن يحين موعد كتب الكتاب..لكن غدا أين عساها تهرب فلا مأوى تلجأ إليه و لا مصدر للرزق تعيش منه.
ربما تلك هي مشيئة الله أن تتزوج بذلك الرجل الخمسيني المزواج عوض الدسوقي و الذي لديه أبناء أكبر من عمرها..جففت دموعها ..توضأت و صلت داعيه ربها أن يريحها من هذه الحياه إن الكون فالمۏت راحه لها.
لبست جنه الفستان الذي أحضرته لها زوجة خالها و نزلت الدرجات لمصيرها المحتوم.. كان المأذون في انتظار أن تحضر و تبدي موافقتها على هذه الزيجه... تقدمت و بالكاد قدماها تحملانها .. قدمان اعتادتا اللهو و العدو فرحا عندما كانت والدتها على قيد الحياه .. و هما نفس القدمان اللتان سارت بهم لتقف على قبر والدتها و قبر جدها طفله حزينه تبكي و لا تجد من يواسيها..لا أحد يواسيها فجميع أحبتها يرحلون...نعم رحلوا و تركوها لهذا المصير البائس.. اه كم بإمكان قلبها أن يتحمل بعد..أبإمكانه احتمال هذا الرجل السوقي .. أبإمكانه احتمال نظراته المقززه و لمساته المنفره عندما يقفل عليهم باب واحد.. أبإمكانه أن يصحو صباحا ليقابل برائحة فمه الكريهه و أنفاسه النتنه... لا لن يستطيع .. إذن ما الذي يجعله يستمر بالخفقان ..
قال جميل ما كفايه دلع .. اقعدي و امضي هنا.
اقتربت جنه من المقعد الذي أشار إليه خالها.. و لكن شيء ما يحدث لها فقد أصبحت تتنفس بصعوبه و تشعر بالدوار..ونغزات في صدرها جعلته يخفق بشده بشده حتى هدأ شيئا فشيئا.... اه شكرا يا قلبي هل استمعت إلي و بالفعل توقفت عن الخفقان
وقعت جنه على الأرض فاقدة وعيها ليصيح الجميع.. و يقول عوض الدوسوقي هاتوا كالونيا يا جماعه و لا فحل بصل نفوقها.
قامت ابنة خالها باحضار زجاجه من العطر و قربتها من أنفها و لكن دون جدوى لم تستفق جنه .. حملها عوض الدسوقي و ومددها على الاريكه موجها الحديث لخالها احنا لازم نطلب الاسعاف دي وشها أزرق ازرق...و قام بالاتصال بالاسعاف الذي حضر و نقلها إلى المشفى.
في المشفى التف الطبيب
متابعة القراءة