رواية جنة الجزء الاول
المحتويات
تاخدي بايدها عشان تنسى الوهم ده تفهمي عمي الحقيقه بدل ما هو مستنى حاجه مش هتحصل.
قاطعته ساره قائله ارجوك انا مش عايز اجرحك او اقول حاجه تزعلك بس ايه الحقيقه اللي هافهمها لبابا.. انا مكنتش عايزه اتكلم بس انت اللي اجبرتني... ماهيتاب قالتلي انك يعني كنت....
قال اياد پعنف كنت ايه معشمها بحاجه... و انتي صدقتي
قالت ساره باستسلام اانا مش عارفه اصدق ايه و لا مين.. عشان كده بلاش نخسر بعض انت مهما كان هتفضل ابن عمي و بينا عيش و ملح ...متخليناش نقول كلام و نزعل بعض لانه لا هيقدم و لا هيأخر احنا خلاص ولاد عم و بس.
لا لم ينتهيا بعد .. ربما ما زالت تحت تأثير صدمة ما فعلته أختها .. فقلب ساره رقيق و محب للجميع و لا يقوى على إيذاء أحد .. سيعطيها بعض الوقت لتفكر و تعدل عن قرارها الاحمق هذا.
و كم طال هذا الوقت فرغم كل محاولاته لاقناعها بقيت ثابته على موقفها لم يكن لييأس أو يمل من محاولاته و لكنها طعنته طعنه أخرى بموافقتها على الزواج من رجل آخر.. لم يصدق عندما علم بأمر الخطوبه و لم يستطع الذهاب للحفل ..... ولكن اليوم بالتأكيد سيحضر حفل زفافها ..يريد أن يتأكد أنها باعته لذنب لم يكن له يد فيه.. يريد أن يراها مع رجل آخر عل ذلك ېقتل مشاعره تجاهها.
تقدمت فرقة الدبكه اللبنانيه معلنة وصول العروسين وسط تصفيق الحضور.. طلت العروس متأبطة ذراع عريسها...و ابتسامه عريضه مرسومه على شفتيها.. التقت نظراتها بعينيه الغاضبتين لتشيح بوجهها بعيدا عنه.. ثم اقتربت من عريسها تهمس له شيئا أضحكه.
نعم.. كان هذا كافيا لېقتل مشاعره تجاهها أو هذا ما أقنع نفسه به.. فلقد خبأها تحت ستار آخر.. و مشاعر أخرى.. عنوانها الاڼتقام.. في هذه اللحظه رغب و بشده أن يذيقها من نفس الكأس الذي أسقته منه علقما مرا.
قالت مهنئه نفسها أخيرا يا ماهيتاب ..نجحتي.. دلوقت هيخلالك الجو .. و كل ده مكلفكيش غير خدش بسيط فايدك و شوية حبر أحمر....ياه يا ساره ده انتي طلعتي ساذجه اوي .. مكنتش متخيله انك هتصدقيني و بالسهوله دي تتنازلي عنه...
قطع عليها حبل أفكارها صوت أحدهم يطلب منها أن ترقص معه.. استدارت لتفاجأ بإياد ... أحقا هو من طلب منها ذلك.. وقفت لثوان لا تجيب ..أبهذه السرعه نجحت خطتها.
تداركت ماهيتاب نفسها و قالت اسفه.. بس انت فاجئتني.
عقد إياد حاجبيه فأكملت يلا بينا أنا بحب الأغنيه دي أوي.
اقتادها ليرقصا و عينيه لا تفارق ساره.. أراد أن يقهرها و لكن ما زالت الابستامه مرسومه على شفتيها كأنه لا يعنيها بشيء ..كأنهما لم يكونا...!
و اتجه الى منصة ال دي جي و طلب منه إيقاف الموسيقى و أمسك الميكروفون وقال من فضلكم يا جماعه .. و انتظر حتى هدأ الجميع .. ثم قال باختصار يا عمي أنا يشرفني إني اطلب ايد بنتك ماهيتاب.
طلب يدها ثم بحث عن الاخرى.. عن عينيها.. عيني ساره .. و أخيرا استطاع ان أن يشفي غليله فعيناها مليئتان بالالم ظل ينظر إليها لم ينتبه كثيرا لما حدث
بعد ذلك من مصافحة عمه له و تظاهر ماهيتاب بالخجل و توالي المهنئين ...و لم يلحظ دهشة والدته و امتعاض أخته نسرين...فقط شعر بلذة الاڼتقام ..و في غمرة تلك اللذه لم يلحظ مراقبة عيني ماهيتاب له و لساره...فقد كانت حواسها حاضره جدا لما دار بينهما من حديث صامت.. حديث أدمى قلبها .. فكيف ما زال يفكر بأختها التي لا تقارن شكلا بها.. فماهيتاب رائعة الجمال تمتلك شعرا ذهبيا و عينان زروقان بلون البحر..و لطالما انتشت بنظرات المعجبين بها.. لم تقابل رجلا قط و لم يبهره جمالها ما عدا إياد... الذي أشعل فيها روح المنافسه لتلعب على كل الاوتار لتظفر بإعجابه.. و لكن ما زال متعلقا بأختها ساره.. ها هو يجرح كبرياؤها مره أخرى و لكن ليست ماهيتاب من ترضى بأن تكون رقم اثنان حتما ستمتلك إياد ثم عندما تمل منه تتركه و ليس العكس.. فلا أحد يترك ماهيتاب الجميله.
و كانت الصدمه الثانيه لإياد من صنع يده فارتباطه بماهيتاب كان كارثيا... و في النهايه اضطر إلى فسخ الخطوبه مسببا
متابعة القراءة