رواية جنة الجزء الثالث الاخير
المحتويات
بدل ابنك ما هيلاقي أم هيلاقي كمان أب و هيعيش في أسره طبيعيه .
قالت سماح معلش يا عبدالله سبني أفكر .
قال عبدالله موجها حديثه لمحمد محمد ... ايه رأيك لو يبقى ليك أب كمان .
قال محمد آه ياريت عشان ألعب معاه كوره زي باقي الأولاد ما بيعملوا .
قالت سماح عبدالله أرجوك بلاش تدخل الولد فالكلام ده .
أكمل عبدالله و ايه رأيك لو أكون أنا بابا .
قال محمد بعد أن ابتلع قضمه كبيره من البيتزا ياريت أنا حبيتك اوي يا عمو .
قال عبدالله بس في مشكله .
سأل محمد بقلق ايه ياعمو
قال عبدالله ماما مش موافقه .
نظر محمد إلى سماح و قال أرجوكي يا ماما أرجوكي وافقي أنا بحب عمو اوي و عايزه يكون بابا .
أثار هذا العنوان فضول عبير الرفاعي لتضغط على الصحفه التي تحتوي على تفاصيل هذا الخبر .
و بمجرد أن فتحت الصفحه شهقت عبير قائله دي شبه جنه اوي .
أكملت قراءتها للمقال لتفاجأ بأنها فعلا جنه و على الفور حملت حاسوبها و اتجهت إلى مكتب والدها .
دخلت هاتفه بابا أنا عرفت جنه راحت فين !
قال جميل انتي بتتكلمي جد .
قالت عبير طبعا يا بابا اهو اتفضل اقرا ووضعت جهاز الحاسوب أمامه على المكتب.
نظر جميل الرفاعي إلى الصوره ثم قرأ المقال و قال أخيرا لقيتك يا بنت....
قال جميل ايه الغريب اكيد راحت عند اخوها بس عترت فيه ازاي مش عارف.
قالت عبير لا مظنش أصله امبارح ضافني عالفيس و قعد يسأل عن مامته و كده و زي ما وصتني مجبتش سيره إنه ليه أخت و هو كان واضح من كلامه إنه لسه ميعرفش إن جنه إخته إو حتى قابلها.
قال جميل قولي لمامتك تحضر الشنطه بتاعتي هاروح و مش راجع الا و هي فايدي
الفصل التاسع عشر.
صور تمنح حقوق و أخرى تظهر حقائق
انتي قلقانه كده ليه
سأل إياد جنه و هم في طريقهم لتناول الغداء مع عائلته .
قالت جنه مش عارفه يمكن مكسوفه شويه منهم .
أومأت جنه محاولة السيطره على خۏفها خۏفها من مدى تقبل أهله ارتباطه بها .
فور ترجلهم من السياره قال إياد مطمئنا متقلقيش كلهم أصلا بيحبوكي انتي ناسيه لما بتي هنا .
قالت جنه و أنا كمان حبتهم كلهم .
و في داخل الفيلا كانت في استقبالهم د نوال التي رحبت بجنه مقبلة وجنتيها ثم أمسكتها من يدها و قالت هما قاعدين في الليفنج ادخل اقعد معاهم و أنا هآخد جنه معايا .
سأل إياد بقلق هتاخديها معاكي فين !
قالت د نوال بمرح انت مالك عايزاها في حاجه سر !
فور مغادرته قالت د نوال أنا عايزه اوريكي حاجه مهمه تعالي معايا .
سارت جنه و يدها بيد والدة إياد التي اقتادتها و صعدت بها إلى الطابق العلوي من الفيلا ثم دلفت إلى إحدى الغرف و تبعتها جنه .
أغلقت نوال الباب و قالت دي اوضتي .
قالت جنه جميله اوي .
قالت د نوال تعالي نقعد هنا و جلست كلتاهما على السرير .
قالت د نوال تحبي نتفرج على البومات صور إياد .
قالت جنه بفرح أكيد يا دكتوره .
نهضت د نوال و أحضرت ألبوما للصور ثم ناولته لجنه و قالت اتفرجي و قوليلي رأيك .
فتحت جنه الألبوم و أخذت تقلب في صفحاته المليئه بصور إياد منذ طفولته حتى اليوم صوره و هو رضيع في حضڼ والدته صوره في المدرسه صور تخرجه و صوره في مواقع العمل و العديد العديد من المناسبات.
أنهت جنه مشاهدة الالبوم و قالت الله دول حلوين اوي .
قالت د نوال و لسه في غيرهم كتير و كل صوره منهم ليها ألف ذكرى عندى ألف لحظة فرحه مليون دقيقة قلق و ممكن خوف و انتظار إياد و نسرين دول فرحة و تعب العمر كله .
قالت جنه ربنا يخليكي ليهم .
قالت د نوال أنا بقول كده عشان تفهمي كويس إن من حقي أخاف على تعبي السنين دي كلها و بصراحه خطوبتكو فاجئتنا كلنا و أنا هاحترم قراره و هاعتبرك زي نسرين بالظبط لكن مش معنى كده إني موافقه ميه بالميه على قراره أنا لسه محتاجه أعرفك و اتأكد إنك هتكوني الزوجه المناسبه لابني و مش معنى كده إني هادخل ما بينكو يمكن هراقب من بعيد و لو حسيت في ثانيه إن سعادة ابني مش هتكون معاكي اعذريني وقتها هاضطر ادخل و بشده كمان .
صمتت جنه شاعره بالاحراج الشديد و ربما الاهانه من كلمات والدته فليست تلك الطريقه التي تخيلت أن يرحب بها في أول زياره لأهله و لقد ظنت لوهله أنها فعلا أرادتها
متابعة القراءة