رواية جنة الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز


إياد ما المره اللي فاتت قولتي كده برده .
تدخلت جنه قائله روحي دلوقتي لاوضتك يا حبيبتي و سبيني أتكلم مع بابا .
نظرت لوالدتها متردده لټحتضنها جنه قائله اسمعي الكلام يا عليا و يلا على اوضتك .
أومأت علياء لوالدتها و خرجت مسرعه لتقول جنه بالراحه عليها يا إياد.
قال إياد بعصبيه راحة ايه بس دي هتجنني مره تلحق فراشه ومره العصفوره مش عارف جناحها مكسور و المرادي كانت هتروح مننا عشان قطه .
ضحكت جنه ليقول إياد اضحكي اضحكي أصلك مش متخيله احساسي كان عامل ازاي لما شفتك بتجري في الشارع و بتندهي عليها پخوف .
قالت جنه برقه أصلي لما ملقتهاش و شفت الباب مفتوح اټرعبت و نزلت جري فالشارع ادور عليها .

قال إياد مبتسما يعني هتطلع لمين طالعه لمامتها بالمللي.
ابتسمت جنه و قالت أنا بكره هاكلمها و أفهمها ازاي تقدر تساعد بس بعقل متقلقش انت و بعدين انت بتبالغ شويه العربيه مكنتش هدوسها و لا حاجه .
قال إياد بعصبيه المرادي ربنا ستر مين عارف المره الجايه...
وضعت جنه أناملها على فمه مقاطعه ششش اوعى تقول كده... احنا لازم ايه ..
قبل إياد أناملها قائلا نفكر بالأشياء الايجابيه .
قالت جنه و دلوقتي روح صالحها و متخليهاش تنام معيطه .
تنهد إياد قائلا أمري لله ..
ضحكت جنه و قالت و بعد كده شوف عمر بقاله ساعه بيركب فالليجو عايز يعمل نسخه من بيت الشجره ابقى بعد ما تصالح عليا روح ساعده .
قال إياد أساعده ايه بس على فكره انتي معدتيش مطيعه خالص.
أحاطت جنه عنقه بذراعيها و قالت بدلال حرام عليك ده أنا مطيعه جدا.
قال إياد بعتاب عشان كده سمعتي كلامي و نيمتيهم بدري !
قالت جنه مدافعه أعمل ايه الاتنين أصروا يستنوك عمر عايزك تبني معاه البيت و عليا فضلت مستنياك ع الشباك عايزه تشوف الهديه اللي جبتهالها .
قال إياد طب خلينا الاول نحتفل بالليلادي و بعدين اروح و اشوفهم .
ضحكت جنه برقه وقالت تقصد الليله المنيله بستين نيله .
ضحك إياد بدوره وقال بس كانت أحلى نيله تحصلي في حياتي ثم التقطها بين ذراعيه و سار بها حتى وصلا غرفتهما لتقول جنه بجديه شوف الولاد الاول.
تأفف إياد و قال لا بجد بقيتي مش مطيعه خالص.
داعبت جنه أنفه و قالت اممممم طب خليك انت مطيع و لو مره واحده .
قال إياد مبتسما لو عايزاني مطيع يبقى بشرط .
تنهدت جنه وقالت شرط ايه 
قال إياد تكوني الليله اميره شريره .
ضحكت جنه و قالت مقبله ذقنه بس كده ده انا هاكون شريره خاااالص.
قال إياد مبتسما يبقى كده شبيك لبيك اميرك بين ايديكي .
قالت جنه آمره يبقى نزلني و يلا شوف الولاد.
و بعد انتصاف الليل و بدء العام الجديد تدثرت جنه في فراشها محاطه  زوجها المحب و تذكرت كيف و من سبع سنوات و في ليله مثل هذه تغيرت حياتها كليا فلقد استطاعت أن تترك الآلام و الأحزان خلفها و تبدأ في صنع جنتها على الأرض مع زوجها إياد و فرحة عمرها عمر و علياء .
تنهدت مبتسمه ليقول إياد هامسا نامي يا جنتي .
ثم تمتم بنعاس جنتي على الأرض و إن شاء الله في السما .
تمت بحمدلله.

تم نسخ الرابط