رواية جنة الجزء الثالث الاخير

موقع أيام نيوز


أعرف أنا جيت هنا عشان لقيت شغل و سكن .
قال كريم كان بيعاملك وحش مش كده 
أومأت جنه برأسها ليقول كريم متقلقيش أنا مش هاسمحله يمس شعرايه منك و قلتله الكلام ده فعلا و لو بس حاول يتعرضلك هخليه يندم ندم عمره كله .
قالت جنه ربنا يسامحه انت عارف ماما كان نفسها تشوفك بس للاسف مكنتش تعرف انت فين و لا فأي بلد لآخر لحظه في عمرها كانت بتوصيني أدور عليك بس خالي قال إنكو انت و والدك مش عايزين تتعرفوا على أي حاجه من ريحة ماما .
قال كريم كداب و حقېر أنا مكنتش أعرف إنها عايشه و لما عرفت من بابا كانت اټوفت و محدش جبلي سيره إنه عندي أخت يا جنه محدش فيهم قالي .

ثم أضاف بس تعرفي انتي شبهها اوي أنا أول ما شفتك حسيت إني أعرفك من زمان و سبحان الله كنت حاسس براحه غريبه اوي ناحيتك انتي دلوقتي لازم تيجي و تعيشي معايا لازم نعوض الأيام الي فاتتنا أنا عايز أحس بيها يا جنه عايزك كل يوم تحكيلي عنها كانت بتحب ايه و بتقول عني ايه عايز أعرف كل حاجه عنها أنا اتحرمت منها و هي عايشه عايزه أشوفها بعنيكي و ضحكتك و كلامك أنا بحبها اوي يا جنه و عمري ما صدقت إنها سابتني أنا بحبها اوي .
أجهشت جنه بالبكاء الشديد إثر كلامه و دموعه التي ملأت عينيه و تمنت أن تنطق لتخفف عنه و لكن مشاعرها ألجمتها .
قال كريم معتذرا أنا آسف آسف مش قصدي ادايقك أرجوكي متعيطيش أرجوكي .
و لكن دموعها أبت أن تتوقف ليتقدم منها كريم و يحيطها بذراعيه محتضنا إياها بشده و على الفور ارتبكت جنه فهو و إن كان أخاها الا أنها ما زالت تشعر بالحرج البالغ منه .
حاولت التملص من بين ذراعيه و لكنه عاد ليضمها من جديد قائلا أنا آسف آسف مكنش قصدي ادايقك .
وقف إياد على باب المطبخ مذهولا فلقد شاهد جنه تبكي بحرقه و سمع صديقه يعتذر منها و بشده ثم و لدهشته قام كريم باحتضانها الا أن جنه حاولت التملص من قبضته دون جدوى.
و حينها جن عقله تقدم و اجتذب كريم من كتفه و من ثم سدد له لكمه في فكه قائلا پغضب صحيح إنك حيوان وواطي .
قال كريم على الفور انت فاهم غلط .
صاح إياد اخرس خالص ثم دفعه ليرتطم بالأرفف الزجاجيه.
صاحت جنه إياد أرجوك اسمعني ...
و لكن إياد لم يعرها اهتماما و تقدم مره أخرى مسددا لكريم لكمه تلو الأخرى.
صاح كريم يابني ادم اسمعني ..انت اټجننت ..ازاي تفكر ..
و لكن فشلت محاولات كريم في كبح الڠضب الذي اجتاح إياد و استمر في تسديد الضربات له فلم يجد بدا سوى الدفاع عن نفسه و انخرطا في قتال شديد أتت على إثره نسرين التي شهقت قائله ايه اللي بتعملوه ده !
و اقتربت محاوله فك الڼزاع و لكن دون جدوى فقد أبعدها إياد بحركه من يده قائلا سييني اربي الواطي ده.
لم تفهم نسرين مقصده و لا سبب الڼزاع كانت تهم مره أخرى بالتدخل لفض ذلك القتال و لكنها رأت جنه ممدده على الأرض .
لتصيح بصوت أفزع الجميع جنه ... جنه .... انتو عملتوا فيها ايه يامجانين !
الفصل العشرون و الأخير. 
 الجزء الأول  
 القلب المكسور 
 جنه ... جنه ... انتو عملتوا فيها ايه يا مجانين ! 
ركضت نسرين باتجاه جنه الممده على الأرض و تبعها كل من إياد و كريم الذين توقفا عن القتال لدى سماعهم صرخات نسرين .
قالت نسرين أنا هاروح اجيب بيرفيوم يمكن يفوقها .
قال إياد بصوت يائس مش هينفع ثم حملها قائلا أنا لازم آخدها حالا عالمستشفى .
قالت نسرين على الفور أنا هآجي معاك .
قال إياد طب يلا بسرعه ...و ركض حاملا جنه خارج الفيلا و لحقه كلا من نسرين و كريم .
في السياره مددها إياد في المقعد الخلفي و ركبت بجوارها نسرين و انطلقا إلى المشفى و كذلك فعل كريم الذي تبعهم بسيارته.
قال إياد بصوت يشوبه الكثير من القلق دي أكيد الحاله جتلها ثم أخرج هاتفه و طلب من نسرين الاتصال بالطبيب مجدي بركات .
قالت نسرين حالة ايه مش د بركات تخصص قلب .
قال إياد بنفاذ صبر مش وقت أسئله يا نسرين اطلبيه و قوليله إن جنه جتلها الحاله و هو هيفهم عشان لو مكنش فالمستشفى ضروري يجي و يكشف عليها .
أطاعته نسرين و قامت بالاتصال ب د بركات الذي و من حسن الحظ كان متواجدا بالمشفى .
وقف إياد في رواق المشفى و القلق يتآكله بعد أن أدخلت جنه لغرفة الانعاش هل ستنجو جنته مره أخرى و تعود لتضيء حياته كما فعلت منذ لقائه بها أم سيقرر قلبها الاستسلام نحى إياد هذه الفكره عن
 

تم نسخ الرابط