رواية امل مصطفي

موقع أيام نيوز

تحررت _من قيودي 
البارت الأول
أنا فتاه ذات العشرون عاما أسمي زينه لا أملك شيء من إسمي هو إسم علي غير مسمي كما يقولون!!!!!
تبدأ معاناتي وأنا في السابعه من عمري عندما بدأت فهم كلام ونظرات من حولي .....
كان الجميع يلقي علي نفس السؤال لما أنتي لا تشبهين أخواتك لما أنتي لست جميله مثلهم 
كأن لي يد في شكلي وليس الله من خلقني !!
أنا لست قبيحه لتلك الدرجه أنا مقبولة الملامح 
ولكن عندما أقارن بجمال أخواتي أصبح بالفعل قبيحه .....
فهم يملكون جمال أمي صاحبة البشره البيضاء والعيون الخضراء ...
أما أنا أملك ملامح عمتي أخت أبي الكبري !!

كلما تمر السنين يزداد ألمي ومعاناتي ....
عندما أخرج مع أخواتي الحبيبات كنت أري نظرة 
الإعجاب لهم في كل العيون أما أنا لم يراني أحد يوما 
لم أحقد عليهم أو أتمني زوال جمالهم ولم أسأل يومأ نفسي لما هذا الإختلاف الكبير بيننا
لم يري أحد ذكائي أو أخلاقي العين تعشق قبل القلب 
و لأنني دائما معهم أنا البنت الوسطي كان جمالهم الخارجي يحجب عن الناس روية جمالي الداخلي 
مثلما تحجب السحاب ضوء النهار ...
ولكن أمي كانت دائما القلب الحنون قطرة الماء التي تروي ظمأ العطشان في صحراء جرداء ...
كانت تخفف ألمي وتبث في قلبي بعض الثقه !!
عندما تضمني لصدرها بحنان وهي تقول أنتي أجمل ما رأت عيني لا تنظري لكلام الناس يكفي أن الله هو خالقك 
كان يطرق باب منزلنا الكثير من العرسان الراغبون في الإرتباط بإحدي الجميلات ولكن أبي كان يرفض الإرتباط قبل إنتهاء الدراسه فهو من أنصار 
تعليم البنت هو الأهم ....
وفي إحدي الأيام تكلمت معي زميله لي أن أخيها يريد الإرتباط بفتاه تتصف بالهدوء والأخلاق وقد 
تحدثة له عني ويريد رقم والدي لكي يحدد معه ميعاد الزيارة 
حاولت أعتذر لها لأن والدي يرفض الإرتباط فترة الدراسه
لكنني وافقت أمام إصرارها وكتبت لها رقم والدي علي هاتفها ......
جزء كبير مني يريد أن يتم هذا الإرتباط حالي كأي فتاه تتمني أن تعيش الحب وتشعر إنها مرغوبة
من أحدهم وفي وضعي هذا كان الإحساس مضاعف لأثبت للجميع وأنا قبلهم إنني لست قبيحه 
ومثلي مثل أخواتي !!!
الغريبه إن والدي وافق دون مجهود 
لكني لم أعلق أو أسأل عن السبب كأنني كنت في حاجه للسؤال 
جاء العريس المنتظر هو وعائلته الصغيره ...
كنت في الداخل مع أختي الصغري تساعدني للظهور بشكل مقبول ....
خرجت أختي الكبري لتقديم واجب الضيافه إنبهر بجمالها العريس المزعوم لم يتحدث عندما أخبرته 
أخته إنها ليست العروس !!!
وعندما خرجت قابلتني نظرته الغير مهتمه كما يحدث دائما حتي لم يكلف نفسه الحديث معي ومعرفتي علي حق لم أغضب منه فهو عنده كل الحق من ينظر للكيك في وجود الجاتوه ....
بعد ذهاب العريس وأهله بساعه أتي إتصال لأبي 
يخبره العريس أنه لا يريدني بل يريد جميله 
لكن والدي
تم نسخ الرابط