ورطة قلبي بقلم سارة فتحي
المحتويات
معه من رجال ليأخذوها عنوة هتفت پخوف جلى ودموع تنهمر على وجنتيها
يابابا فى أيه ! والله يابابا ماعملت حاجه أنا بس جايه كنت أخد ملازم
أجابه صوت من الخلف بخشونه هنطلع بيها على البلد على طول ياعمى ولا أيه !
صوت أخر أشد قسۏة مش لما نخلص منها ومن اللى مرمغ شرفنا ياما قولتلك يااخويا كفايه بتك علام ونجوزها ولدى تجول لا لحد ما يجلنا الناس لأماكن أكل عشنا ويقول ألحقوا بتكم فى البيوت
بس
صړخ بيهم يعقوب بصوت جعل أعضائهم ترتجف
أيه انتوا وهو اللى بتعملوا !
سيب يا جدع انت شعرها ده.. وأيه الحوار هابط اللى بتعملوا ده ! عشان فلوس وكده ولا أيه
ملامحه جامده بلا تعبير فقط يحملق يستشفى صدق حديثها غرق فى تفكيره لتحليل الموقف ونظراته تحذرها من صحة ما يدور بعقله جذب لؤى معصمه همسا له يا أبيه الحقها دول هيموتها بجد
كما هو على وضعيته يدس يده بجيبه ولم يرف له جفن تحت صړاخها ونحيبها وترجى والدها بأن يسمعها أو يصفح عنها ضحك داخله بأستهزاء كانت من دقائق قليلة ترفع رأسها عاليا تتفاخر بتفكيرها دقائق من الصمت الممتزج بالخۏف والارتعاد لكن بدء الأمر يستفزه ويثير أعصابه صاح بصوت جهورى أنتوا أيه ! اتجننتوا ما بنتكم قدامكم أيه
متجاهلا اعتراضها وتعثرها ثم وقف يهتف بنتى أنا هعرف أربيها أما ابنكم خافوا عليه
لكن قاطعه دخول والد بعقوب النعمانى
وقف يطالع وجههم بملامح مجعدة ممكن أفهم أيه اللى بيحصل هنا ! الصوت جايب لبره خير
صاح رزق والد دالين يلا بينا من هنا بتى وأخدتها وانا أعرف أربيها بأيدى
صاح أحد عمومتها بحدة بصوت جمهورى وهو يحدجهم بنظرات ناريه صارمة ويهتف بسباب لاذعا أحنا ميغسلش اللى حصل ده غير الډم مهما حصل مش هنعديها بساهل لو ھنموت ميهمناش
عقد حاجبيه متسائلا
بينما يعقوب بدوره يسرد عليها ما حدث هز رأسه بتفهم رافعا نظره للؤى بتوعد هز النعمانى رأسه بكل ثبات وقوة تفهم الموقف وجاهد فى حل الأمور رغم انفعالتهم وغضبهم إلا انه رجل ذو هيبه وله تأثير من نوع خاص على من حوله فطلب منهم البقاء لتوضيح الأمور أكثر ذهب صوب مكتبه وأشار لأبنه يعقوب بأن يتابعه
يعقوب مفيش حل غير أنك تتجوز البنت ديه
كانت تلك الجملة التى أردف بها النعمانى
ضيق يعقوب عينيه ثم أكمل بنبرة تحمل السخرية
ده أنا ممكن بأتصال صغير مخرجهمش من هنا
جحظت عيناه بشدة وأرتسم الأنزعاج على ملامحه ثم أقتراب منه بخطوات ثابته وتوقف ليستطرد بصوت عميق وهو يشير إلى نفسه يعنى تفتكر أنا مقدرش
أعمل كده بس البنت ديه لو خرجت على الصعيد ديه مش هتعيش وإذا عاشت مش هتبقى بنى أدمه سويا ..ده غير الأهم اهلها هيخروج من هنا ومش هينسوا تارهم من اخوك دول صعايدة ده شرف يعنى أصعب من التار عندهم ولو خلصت من دول فى غيرهم كتير أنا اخاڤ عليك وعلى أخوك ده غير الصحافة اللى زمانها جايه والمشروع الكبير اللى هيتضر وأعدائنا ما هيصدقوا
أستحوذت الصدمة علي يعقوب للحظات وجلى غضبه على ملامحه أيه يا بابا واحنا مالنا ومال الكلام ده تارا ليه هما حريين فيها نشيل بلاوى ليه جت هنا برضاها تستاهل وأخويا أنا اعرف احميه
هز رأسه متفاهما ثم اجابه پغضب خلاص براحتك يا يعقوب ابعتلى لؤى هو اللى هيوافق انا مش هضحى بيه يكتب كتاب وبعدين نشوف الحل فى الورطه ديه
زفر بحنق وهو يحك مرخرة رأسه لا لا لؤى لسه فى التعليم ومستقبله هيضيع أبعت هات المأذون
back
أغمض عينيه پألم يشعر بالصداع يفتك خلايا دماغه
فى منطقة شعبية تتأجج بسكان المنازل متراصة بجوار بعضها فكل ما يقال بها حتى وأن كان همسا تستطيع معرفته المنطقة لايبقى بها أسرار فمذ أن جاء رزق والد دالين و يقطن هذه المنطقة هو أخواته وأصبح مصدر رزقهم بها فهم تجار وسمعتهم الطيبه ساعدتهم
ولج رزق إلى شقته بأكتاف متهدلة فأبنته كانت تملأ
البيت بضحكاتها وطفولتها تزوجت بأصعب طريقه
يمكن أن يتخيلها عقله وضع رأسه بين كفيه فهو
السبب بالغ فى تدليلها والثقة الزائدة فأصبحت متمردة
تتصرف بدون حساب تحت مبدأ أنا لم أخطئ فأين المشكلة ..طالما لم أتجاوز الحدود
صوتها ېمزق
نياط قلبه فهو حرم من فرحة تسليمها لزوجها بيده تنهد بحړق
بينما فى الجهة الأخرى تقف سيارة بعيدا
تراقب قصر النعمانى زوج من العيون تشتعل بنيران عديم المرؤءة
بعد ما فشل فى القرب منها يغرس أنيابه فى شفتيه بغيظ كاد أن يدميهم فكل ما
متابعة القراءة