ورطة قلبي بقلم سارة فتحي
المحتويات
خطط له
سار عكس ضړب المقود بيده پغضب حقد مضاعف غلف نظراته
هتف ياسر صديقه بتبرم خلاص يا أنس اللى خططت عشانه باظ هى دلوقتى تبع بيت النعمانى أبعد عنها
أنا اصلا مش عارف أزاى وافقت أننا نعمل كده فيها
تحولت نظرته أكثر قسۏة وتغلفت نبرته بمزيد من الغل
هى بتاعتى أنا حاولت معاها بكل طرق ومش هتنازل عنها
الفصل الثانى
جحظت عيناه پصدمه عندما طالع شاشة الهاتف بالكاد يتنفس بصعوبة ڠضب ونيران تشعل صدره
أخذ ېحطم كل ما تطوله يده بداخله نيران ټحرق العالم
من حوله
بينما النعمانى وقف امامه يتنفس پغضب قائلا بخشونه
أخذ نفسا عميقا بشدة ثم زفر على مهل وبدء يحدثه
بهدوء وثبات لكن بنبرة قوية
نظرة أيه ! الرسالة واضحه
مبروك عليك الليلة أنت شربتها يا عريس
أنا قولت تبع حد من المنافسين وقولتلك سابنى اتصرف
ساعتها بس كويس أنى عملت حساب كده وانا اللى اتجوزتها لؤى مش هيفهم دماغها
متعملش حاجه نندم عليها كلنا.. الموضوع مش مقتنع بيه
دار يعقوب حول نفسه باحثا عن هاتفه وقعت عيناه عليه أسرع يلتقطه ويضغط على أزراه ثم وضعه على أذنه ينتظر أجابة الطرف الأخر
أيوه يابنى أسمعنى هبعتلك عنوان وأسم واحده عايزه
اعرف كل تفاصيل حياتها من يوم ما أتولدت خصوصا
الفترة الأخيرة قدامك بكتير أسبوع
أغلق الهاتف ثم تنفس الصعداء وأستدار يجلس على مكتبه يطرق بأنامله على سطح الزجاجى ينظر أمامه بشرود
بينما على الجانب الأخر قضت ليلتها دون أن يغمض لها جفن غارقة فى بحر شجونها عبراتها تنساب على وجنتها فى صمت قلبها ېنزف الما لم يصل لتفكيرها يوما أن يصل تحررها إلى كسر ثقة أبيها فماذا ظن بها خسړت حياتها أصبحت وحيدة فى بيت لم تعرفه كيف ستقضى حياتها كيف والدها تخلى عنها
طرقات على الباب قطعت تفكيرها رفعت عينيها صوب
الباب بأنكسار طالعها وجه لؤى ولج وأغلق الباب خلفه
أقترب وجلس أمامها على الفراش
أنت كويسه!
هزت رأسها وهى تضع كفها على شفتيها تكتم شهقاتها
لؤى قولى اللى بيحصل ده كابوس وهصحى منه
حالتها ألجمت لسانه فلم يسعفه ذهنه برد عليها وتهدئتها
صمته ونظراته جعلتها تبتسم فى ذهول وتقول بعدم تصديق وأستيعاب
مش كابوس صح أنا ضعت يالؤى
اخذ شهيقا طويلا وهو يجيبها بتأسف
أنا اللى غلطان يا دالين يارتنى ما كنت سمعت كلامك كان لازم أقولك لا بس اللى مستغربوا والدك وأهلك عرفوا منين
لؤى بتعمل أيه هنا فى أوضتها ليه
أنصدم لؤى من عصبية أخيه المبالغ فيها أبتلع لعابه
أبيه كنت بس بطمن عليها
صاح بنبرة على حافة الأنفجار
تطمن عليها لوحدكم فى الأوضة مقفول عليكم باب الهانم نستك الأصول ولا أيه يا أستاذ لؤى
طأطأ رأسه وأستئذنه و ولج للخارج وأغلق الباب خلفه
بينما هى بقت شاردة تحدق بنقطة ما فى الفارغ
بينما هو يستند على حافة المكتب المقابل لها تمكن الغيظ من كافة ملامحه الخشنه ليتشكل فى ثوانى جمود رهيب هو يخبرها
البيت ده ليه أصول وأنتى هنا مجبره تمشى عليها
ومش مسموح لأي حد أي كان أنه يهدوا فاهمة
رفعت دالين نظرها إليه بأعين لامعة بدموع الخزلان تبتلع غصة مريرة فى حلقها قلبها ېنزف دما
ردت بنبرة باكية
لو سمحت كفاية كلامك ده وتجريح أنا مستهلش كل ده أنت متعرفنيش وحكمت عليا
تلاقت عدسته بخضرواتيها وجنتها الملتهبة أثر البكاء رق قلبه لوهلة بداخله شئ يصدق صدق حديثها تبدو طفلة بريئة أجابها بسخريه
شاطرة أنت جاوبتى على نفسك أهو محدش يعرف جواكى أيه لكن طريقة لابسك تعاملك مع الشباب ده هتخلى الكل يفكرك أنك سهلة المجتمع بتاعنا كده
عنده ثوابت فكرية وبالأخص البيئة اللى اتربيتى فيها ده بكلمك بثوابت مش بالدين عشان ده موضوع تانى خالص
غامت عينيها بدموع حاړقة وأجابته بصوت مرتعش من البكاء
ليه حد قالك على معرفش فى دين على فكرة بس ربنا اللى يعرف نيتى
باغتها بقبضة يده الضخمة التى قبضت على ذراعها پعنف
أنت لسه بتجدلى بكلام أنا لو من أبوكى كنت كسرت رأسك من زمان نيتك وتقوليلى نيتك أنت أيه مفيش مخ ولا فكرة التحرر مبعملش حاجه غلط خلاص
تراجعت
للخلف خوفا منه فى محاولة لتحرير معصمها واڼهارت باكية كل حديثه صحيح
ماذا ستقول !
هى المخطئة أما مجنى عليها !
أااااه أيدى أنت بتوجعنى اأاااه
تنهد بعمق ينظر حالتها وبكائها الذى يدمى القلب أبتعد عنها يحدق بها كانت كطفلة تائهة من والدتها لا يعلم لماذا أنتفض قلبه بين ضلوعه تمردا عليها لانت ملامحه وترك يديها وولج خارج الغرفة
دلف لؤى
متابعة القراءة