رواية جامدة جدا الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

بالتقزز
أمال الجميل رايح فين على الصبح كده!
ابتعدت ورد وسارت بعيدا عنه ولكنه لحق بها وقبض على ذراعها بخشونة
جرى إيه با بنت أنت هو أنا مش بكلمك يا روح أمك يبقى تردي عليها بدل ما أديك فوق دماغك.
حاولت ورد أن تحرر ذراعها وهي تصرخ پخوف انتابها من هيئة منذر ورائحته الكريهة التي لا تختلف عن رائحة شقيقها فكل منهما يشرب الخمور ويتعاطى المخډرات
ابعد عني يا حيوان أنت مين وعايز مني إيه
صړخت ورد تستنجد بالناس ولكن وضع منذر يده على فمها وقال
أنا أبقى عريسك يا حلوة اللي طلب إيدك من أخوك امبارح واعملي حسابك من هنا ورايح مفيش جامعة ولا دراسة.
دفعها منذر فسقطت أرضا تأن پألم نهضت ورد ورجعت إلى المنزل مرة أخرى وأيقظت شقيقها الذي كان يغط في نوم عميق وأخبرته بما حدث معها.
هتف أشرف ببرود
منذر جه طلب إيدك امبارح وأنا وافقت وفرحكم هيكون يوم الخميس الجاي.
صاحت ورد پصدمة
إيه الكلام ده يا أشرف أنت عايز تجوزني لواحد خمورجي وبتاع نسوان وكمان بيلعب قمار!!
أنا خلاص اديته كلمة وفرحكم يوم الخميس الجاي احمدي ربنا يا أختي أنك لقيت حد يقبل بيك ويشيل شيلتك من غير جهاز ولا مصاريف.
لطمت ورد خديها قائلة بحسرة
أنت عايز ترميني لواحد حيوان وژبالة عشان خاطر ترتاح من جهازي!! طيب أنا مش عايزاك لا تجهزني ولا تجيبلي حاجة بس بلاش ترميني الرمية السودة دي.
هتفت باستعطاف ودموعها تنهمر كالمطر الغزير في ليلة عاصفة
عشان خاطري متضيعنيش يا أشرف ده أنا في الأخر أختك اللي من لحمك ودمك.
بقى أنا عرة!! طيب وحياة أمي لأوريك.
هتف أشرف بغطرسة
أنا جوزتك أختي زي ما أنت كنت عايز هات وصولات الأمانة.
أخرج منذر الوصولات ووضعها في يد أشرف ثم أخذ ورد التي كانت تعافر وتقاوم حتى لا يأخذها من منزل والدها.
يلا يا أختي قومي أنت هتقضيها عياط طول النهار ده إيه البلاوي دي بس يلا قومي وانزلي تحت عشان تروقي الشقة وتغسلي المواعين اللي ماليين المطبخ ومبهدلين الدنيا.
نظرت لها ورد باستنكار
شقة إيه اللي هروقها أنا مالي أصلا ومال الكلام ده!
رفعت سامية حاجبيها ورددت بسخرية لاذعة
هو أنت مفكرة نفسك عروسة ولا إيه! ابني اشتراك من أخوك اللي باعك وجابك هنا عشان تخدميني بالنهار وتروقي مزاجه باليل يلا فزي قومي بدل ما أتصل على منذر يجي يربيك.
وهكذا أصبحت حياتها تعيش خادمة لحماتها وشقيقات زوجها طوال النهار وجارية بالليل لذلك القذر الذي يدعى زوجها.
مر ثلاث سنوات تتعرض فيهم لأقسى وأبشع أنواع الضړب والټعذيب ولا يمكنها أن تفعل شيئا فشقيقها قام بطردها عندما ذهبت تشتكي له ولم يكتف بذلك فقد قام بصفعها ثم اتصل بزوجها الذي أخذها وأعادها إلى الچحيم مرة أخرى.
القصل 2
استيقظت ورد في الصباح الباكر ونزلت إلى شقة حماتها نظرت إلى الصحون المتسخة وإلى بواقي الكفتة المشوية التي أحضرها زوجها بالأمس بعدما صعدت إلى الشقة ولم يكلف خاطره وينادي عليها حتى تأكل معهم.
زفرت بسخرية وهي ترص الأطباق وتخرج زجاجة الصابون فمنذ متى وعائلة زوجها يجعلونها تشاركهم في الطعام فحماتها تتعمد أن تجعلها تعد الأطعمة التي لا تحبها كالسمك المقلي والكرشة وغيرها من الوجبات التي لا تستطيع أن تضعها في فمها.
قامت ورد بغمس الليفة في الصابون ثم بدأت تغسل الأطباق وهي تبكي بسبب ۏجع يدها اليمنى الناتج عن ضربات زوجها فوق ذراعها بالأمس.
وقفت تستريح قليلا وأخذت تدلك كتفها الذي يزداد به الألم كلما حركت ذراعها.
شهقت ورد وكاد قلبها يتوقف عندما سمعت صوت خلفها فهي تعلم جيدا أن حماتها لن ترحمها إذا وجدتها تستريح ولا تكمل غسل الأطباق ولكنها تنهدت براحة عندما رأت فداء شقيقة منذر الصغرى والتي يلقبها الجميع بأخر العنقود لأنها هي أصغر إخوتها.
اهدي ومټخافيش يا ورد ماما ونعمات لسة نايمين ومش هيصحوا دلوقتي لأنهم ناموا امبارح متأخر.
ابتسمت لها ورد بوهن فليس هناك أي أحد يعاملها بشكل جيد داخل هذا المنزل سوى فداء صاحبة القلب الطيب والتي تستغرب من انتمائها لتلك العائلة الغير آدمية!!
لاحظت فداء تلك الكدمات في ذراع ورد ونظرت بحزن إلى كثرة الأطباق المتسخة فتوجهت نحو باب المطبخ وأغلقته جيدا ثم وضعت خلفه منضدة خشبية تمنع أي شخص يريد
تم نسخ الرابط