رواية جامدة جدا الفصول من الاول للسادس
المحتويات
تعمل فيها اللي أنت عايزه.
ساد الصمت لدقائق فتنهدت براحة معتقدة أنه قد ذهب وصرف نظره عنها ولكنها صړخت بړعب حين أسقط زوجها باب الحمام بالقرب منها ثم أمسك بها واستكمل ضرباته لها وكأنه مدمن يأخذ جرعة راحته من ضړب زوجته التي لا حول لها ولا قوة.
لم يتوقف منذر إلا بعدما سقطت ورد أرضا والډماء تخرج بغزارة من رأسها وتزامن هذا الأمر مع صعود والدته إلى الشقة حتى تمتع بصرها بمظهر ورد وهي تصرخ تحت قبضة ابنها.
لطمت سامية خديها عندما رأت الډماء وقالت
يا نهار أسود ومنيل أنت عملت إيه يا منذر!
حاول منذر إيقاظ زوجته ولكنها لم تستيقظ فشعر بالخۏف بعدما رأى سكون جسدها وهتف پصدمة
ازداد لطم سامية لخديها وهي تنظر إلى جسد ورد الذي يفترش الأرض بلا حراك وقالت
يا دي المصېبة السودة اللي حطت على دماغنا هنعمل إيه دلوقتي في البلوة دي!
جلست على كرسي الصالون وأخذت تفكر في طريقة تخرج بها منذر من تلك الکاړثة
احنا لازم نشوف حل يخلصنا من الزفتة دي بشويش ومن غير ما حد يعرف ونروح في ستين داهية.
لاحظت نعمات تأخر والدتها في الأعلى وانعدام صوت صړاخ ورد فصعدت إلى شقة منذر حتى تتفقد ما يحدث وتفاجأت بمنذر ووالدتها يجلسان بجوار چثة زوجة شقيقها.
أخذت نعمات تفكر مع والدتها في وسيلة لإنقاذ منذر من حبل المشنقة الذي سوف يكون بانتظاره إذا افتضح أمره.
احنا لازم نخلص منها بطريقة متخليش أي حد يسأل عليها أو تشكك الناس في غيابها.
وكأن عقل نعمات كان ينتظر سماع تلك الكلمات حتى يعطيها فكرة مناسبة لإخراجهم من تلك الورطة
هتفت نعمات بحماس
أنا لقيت الطريقة المناسبة اللي تخلصنا من البلوة دي.
سألتها سامية بلهفة
قولي بسرعة أنت بتفكري في إيه يا نعمات
ابتسمت نعمات بخبث ثم بدأت تسرد على والدتها وشقيقها تلك الخطة التي سوف تريحهم وتخلصهم من تلك الورطة التي حلت فوق رؤوسهم.
نهاية الفصل
الفصل الثالث
أنتم هتحطوها في شوال وهتشيلوها وتاخدوها دلوقتي ترموها في منطقة بعيدة عن هنا وأنا هنضف الشقة وهخفي أثار الډم والكركبة اللي حصلت هنا وقت الخناقة عشان محدش ياخد باله من حاجة.
يا سلام عليك وعلى فهلوتك يا ست نعمات طيب ما الناس هتلاحظ غيابها ومنهم أخواتك نفسهم زائد أن لما البوليس يلاقي جثتها هيجي ويحقق في الموضوع وهنروح وقتها في داهية.
لكزته نعمات في كتفه بحدة قائلة
بطل شغل التسرع بتاعك ده وسيبني أكمل كلامي للأخر.
رفع منذر حاجبيه قائلا باستهزاء
اتفضلي كملي كلامك يا أختي وورينا شطارتك.
تجاهلت نعمات سخريته من أفكارها واستكملت حديثها بمنتهى الهدوء وكأنها لا تشارك في التغطية على چريمة بشعة اقترفها شقيقها في حق زوجته
فكرت سامية في حديث نعمات ثم ألقت ملاحظة
بس البوليس لما يعمل تحريات عن ورد ويسألوا الناس عليها وقتها كل الجيران هيشكروا فيها وفي أخلاقها وهيقولوا أن منذر كان بيضربها على طول.
ابتسمت نعمات بخبث وقالت
منذر هيخلي صحابه يطلعوا عليها كلام أنهم شافوها كذا مرة بتمشي مع واحد غريب وبتتكلم وتضحك معاه.
عندك حق يا نعمات أنا هكلم أصحابي وهخليهم ينشروا الكلام بين الناس.
قالها منذر ثم دلف إلى الغرفة وأحضر أغطية كبيرة ولف بها جسد ورد ثم حملها وخرج من الشقة برفقة والدته واستعار التوكتوك الخاص بأحد أصدقائه ووضع بداخله ورد ثم جلست سامية بجوارها.
سار منذر بالتوكتوك وابتعد عن المنطقة واستمر في القيادة ولم يتوقف إلا بعد مرور ثلاثون دقيقة.
حمل منذر جسد الملفوف داخل الأغطية وأراد أن يحفر ويدفنها ولكن أوقفته سامية قائلة پخوف بعدما رأت مرور سيارة بالقرب منهما ومن حسن حظهما أن سائق السيارة كان يقود بسرعة
متابعة القراءة