رواية جامدة جدا الفصول من الاول للسادس
المحتويات
فتح الباب من الخارج.
استغربت ورد من فعلتها فسألتها بتعجب
أنت بتعملي إيه يا فداء وبتقفلي الباب ليه!
أشارت لها فداء أن تصمت ثم تحركت وفتحت الثلاجة وأخرجت منها علبة بلاستيكية تحتوي على عدد من أصابع الكفتة بالإضافة إلى علبة صغيرة مليئة بالطحينة.
أشعلت فداء الموقد ووضعت الكفتة داخل طبق من الألومنيوم وتركتها لدقائق فوق الڼار ثم حملت الطبق بعدما سخنت الكفتة ووضعتها فوق المنضدة الصغيرة التي سدت بها الباب وقالت
تعالي اقعدي يا ورد وافطري أنت مكلتيش حاجة من امبارح.
نظرت ورد إلى الكفتة والطحينة بدهشة لاحظتها فداء التي ابتسمت وقالت
ابتسمت ورد وجلست أمام الطاولة وقالت
كتر خيرك يا فداء أنا مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه.
بالهنا والشفا يا حبيبتي كان نفسي أعين ليك فراخ بس للأسف معرفتش.
قالتها فداء وشمرت ساعديها ثم أمسكت بالليفة والسلكة فنظرت لها ورد بامتنان وهتفت بعرفان
ولا يهمك يا قلبي كفاية أوي أنك فكرت فيا وخبيتي شوية كفتة عشاني.
لم تتوقف مساعدة فداء على غسل الصحون بل قامت أيضا بتنظيف المنزل ومسح الأرضية والسلم واستغلت استغراق والدتها وشقيقتها في النوم وقررت أن تعد الغداء.
أخرجت فداء حبات العدس البني الذي نقعته في المياه ثم ألقت المكرونة في المياه الساخنة واستطاعت خلال أقل من ساعة أن تنتهي من تحضير الكشري والصوص الخاص به.
استيقظت سامية من النوم وذهبت إلى المطبخ بعدما التقط أنفها رائحة البصل المحمص.
نهارك أسود ومنيل يا ورد القرف أنت إيه اللي خلاك تطلعي الكشري وتعمليه من غير ما تستأذني مني وتشوفي أنا ناوية أتغدى إيه النهاردة!!
أسرعت فداء بالإجابة بعدما حضرت من غرفتها وانتبهت إلى توتر ورد الملحوظ
أنا يا ماما اللي قولتلها تعمل كشړي على الغدا لأني بقالي كتير مكلتوش ونفسي هفت عليه النهاردة.
ابتسمت سامية بحنان لابنتها وقالت
إذا كان كده ماشي أنا كنت مفكرة أنها اتهبلت في عقلها واتصرفت من دماغها من غير ما تشاور حد.
خرجت سامية من المطبخ وأيقظت نعمات ثم جلس الجميع بعدما عاد منذر من الخارج وتناولوا الطعام.
تمنت ورد بداخلها أن يختفي زوجها وترى بدلا من عفريتا فرؤيته لن تخفيها مثلما يخيفها منذر بوجوده.
ابتعلت ورد ريقها ثم سألته بهدوء وحذر
أنت طالع تجهز نفسك عشان هتروح تسهر النهاردة مع أشرف مش كده برضه
وكم تمنت أن تكون الإجابة بنعم ولكن خاب أملها عندما نفى زوجها هذا الأمر قائلا
لا مش رايح في أي حتة أنا ناوي أقعد النهاردة عندك مانع!
هزت ورد رأسها بسرعة خوفا من بطشة
لا معنديش اعتراض ولا حاجة أنا كنت بسألك عشان لو عايزني أجهزلك هدوم للخروج.
تحسس منذر ذراعها المتورم بشكل من الحدة واقترب منها أكثر ولكنها أبعدته عنها وأخبرته أن لديها عذر يمنعه من الاقتراب منها وهذا الأمر أشعل فتيل غضبه أكثر فأمسكها من شعرها هادرا بلهجة غاضبة
كتك نيلة وأنت بني أدمة نكدية ووشك فقري الله يخربيت الساعة اللي اتجوزتك فيها كان يوم أسود ومنيل.
لم تستطع ورد أن تتمالك ڠضبها واندفعت الكلمات من فمها وكأنها قذائف مدفعية
هو فعلا كان يوم أغبر ومهبب لأني اتجوزت فيه واحد شمام ومقرف زيك وبتاع مخډرات ونسوان.
تعجب منذر من قوتها المفاجئة ومن ردها الذي زلزل كيانه فمنذ متى وهي تعلم عن علاقاته بنساء أخريات!
وأنت عرفتي منين موضوع النسوان ده انطقي وقولي أحسنلك اوعي تكوني بتفتشي في موبايلي
افتحي الباب أحسنلك وإلا هموتك وهشرب من دمك.
ابتعدت ورد عن الباب وانكمشت على نفسها وهي تردف باستعطاف ظنت أنه قد يلين قلب هذا الۏحش الذي يعتقد أن إظهار الرجولة يكون بضړب النساء والتطاول عليهن
بالله عليك يا منذر متأذنيش أنا معنديش مشكلة ولا معترضة على موضوع الستات اللي أنت مصاحبهم دي حياتك وأنت حر
متابعة القراءة