رواية ندا كاملة

موقع أيام نيوز


بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحيانا. ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه.
نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول. التمعت عيناها وهى ترى يامن يقترب منها مبتسما فاخيرا التقت بأحد يخرجها من احاديث هؤلاء الحمقوات. ريثما ينتهي قاسم من حديثه ويأتي إليها.
يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحهيامن... بتعمل ايه هنا.

يامن جاى مع بابا. ثم انتقلوا إلى أحاديث كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها.
بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط ڠضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى يريد سړقة حبيبته. اقترب منهم پغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالتقاسم.. مالك.
قاسم وهو بتمالك أعصابه استنينى برا عند العربيه.
جودى احنا لسه جايين من شويه.
قاسم بهدوء مخيف قولت استنينى برا.
ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا لو شوفتك قريب منها تانى.. انت حر.
يامنماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك... ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم پغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر. ولكن كيف له ان يفعلها.....
يقود سيارته پغضب جم.. حديث هذا الحقېر يتردد في أذنه.. يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه. لكنه خائڤ.. وبشده.
تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.
اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخۏف بادى على ملامحها.
أحسنت قاسم. احسنت.. فبدل من أن تقربها منك. تساعدها على الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر.. تثبت لها انك فعلا غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن الاحمق البغيض.
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله
التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما.. والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه... ولكن حسم الأمر... غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر.
توقف بسيارته في مكان هادئ نسبيا والټفت لها وخطڤها
لم يكن هدفه أن يهدأ روعها اكثر من هدفه بأن يطأمن حاله انها له ومعه.. وستظل.
اما هى هدأت واستكانت وابتسمت برضا.. فها هو قاسم حبيبها وفارسها الأول يثبت لها كما هو الحال دائما انه لا يقوى على تركها خائفه او حزينه منه.. يحاول أبعاد غضبه عنها ويتحول إلى رجل عاشق.
اطربت قلبه كثيرا. ادخلها بهدوء وحب وهى ساكنه.. مطيعه... مستمتعه.
دقيقه... اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام.. ابتسم بسخريه داخليا..من افعال المراهقين هذه.. حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها.
ادار محرك السيارة من جديد . قائلا بهمس ناعم وهو يقودحبيبتي.
همهمت باستمتاع وتلذذ فقالمش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى.
جودى بنعومه حاضر.
لم تجادل.. لم تمانع.. ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع.. فى خضم هذه الاجواء ستوافق على اى شئ دون جدال.
حتى أن كانت لا تريد مادام علاقتها به تزعج حبيبها قاسم.. إذا ستقطع هذه العلاقه ولكن لا يحزن قاسم.
نظر لها بتفاحئ وزهول قائلا بجد ياجودى.
جودى بطاعة وهمس ناعم بجد ياحبييى.
ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه.. ماذا يفعل امام تلك النعومه. حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم. الهذه الدرجه تعشقه.. الهذه الدرجه هو محظوظ. لا تجادل.. لا تكابر.. لا تعاند.. لإرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ... كل مايطلبه.. جميل أن تحب ولكن الأجمل أن من تحبه هذا يعشقك پجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح
 

تم نسخ الرابط