روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير

موقع أيام نيوز

باقي الفصل 6
أه يا كتفي اللي اتقطم أنا مش قادرة أحرك دراعي.
صاحت نعمات بتلك العبارة وهي تضع الممسحة جانبا فهتفت سامية بامتغاض من أفعال ابنتها
وبعدين معاك يا نعمات كل يوم نفس الأسطوانة مرة تقولي أه يا إيدي وبعدها تقولي أه يا رجلي وبعدها تقولي أه يا بطني وبعدها تقولي أه يا كتفي بطلي حركاتك دي وخلصي يلا المسح والتنضيف عشان تنشري الهدوم.
رفعت نعمات صوتها باعتراض
نعم!! هدوم إيه دي اللي هنشرها إن شاء الله هو مفيش حد غيري في البيت ده ولا إيه خلي بناتك يقوموا يهزوا طولهم ويعملوا حاجة.
تنهدت سامية بسأم من أفعال ابنتها

ومين فيهم اللي هينفع تعمل معاك! وفاء وموجودة في بيت جوزها وأسماء وفداء بيذاكروا عشان الامتحانات بتاعتهم قربت.
تملك نعمات غيظ شديد بعدما جلبت والدتها سيرة أسماء التي وافقت سامية على التحاقها بالجامعة رغم أنها لم تكن حاصلة على مجموع مرتفع.
أنا كنت جايبة في الثانوية مجموع أعلى من أسماء ومع ذلك أنت رفضتي أن أنا أدخل الجامعة وأكمل تعليمي وقولتي اللي مش هتجيب مجموع كلية قمة مش هتكمل علام ولما أسماء خلصت ثانوية والنتيجة بتاعتها ظهرت وقتها أنت سيبتيها تكمل مع أن مجموعها مجابش غير كلية أداب.
خرجت أسماء من غرفتها بعدما سمعت كلام نعمات ووضعت يدها في خصرها وقالت
افتكري يا حبيبتي أن أسماء دي اللي أنت دلوقتي بتبصلها عشان دخلت الجامعة كانت بتشتغل أيام الثانوية عشان تساعد أمك في جهازك أنت ووفاء على عكس منذر أخوك اللي مرضاش يساعد ولا يحط إيده في حاجة وبعدين متنسيش يا أختي أن أنا بشتغل لحد دلوقتي ومصاريف الجامعة والكتب والمواصلات واللبس وكل حاجة أنا اللي بدفعها ومحدش بيصرف عليا مليم واحد وياريت تفتكري كمان أن فواتير الكهرباء والإنترنت اللي أنت بتفضلي قاعدة عليه طول النهار أنا برضه اللي بسددها من جيبي.
لوت نعمات فمها قائلة بسخط
هو أنت جاية تعايرينا بفلوسك ولا إيه يا ست أسماء لا يا حبيبتي بطلي الأسلوب ده عشان ....
قاطعتها أسماء ببرود
لا مش بعايرك ولا حاجة بس بفكرك أن كل واحد فينا بيساهم في البيت ده بشكل مختلف عن التاني فمتجيش أنت تقللي مننا عشان بتمسحي وتنضفي وبعدين إذا كان شغل البيت مضايقك أوي كده كنت ساعدي مرات أخوك في العمايل واتعاملي معاها كويس لأنك لو كنت عملت كده كان زمانها دلوقتي مطفشتش وسابتلك شغل البيت كله.
صاحت سامية بصوت جهوري
خلاص أنت بطلوا كلام كتير روحي يا أسماء شوفي شغلك اللي المفروض تروحيه كمان ساعة وأنت يا نعمات خلصي اللي وراك من غير برطمة.
دلفت أسماء إلى غرفتها حتى تجهز نفسها للذهاب إلى العمل ورأت فداء تنظر أمامها بشرود وحزن اقتربت أسماء من شقيقتها الصغرى وقالت
مالك يا حبيبتي فيك إيه صدقيني الكلام اللي أنا كنت بقوله برة ده أنا قولته عشان أكتم بيه نعمات اللي قاعدة ترخم علينا في الرايحة والجاية.
هتفت فداء بهدوء
أنا عارفة كويس الكلام ده من غير ما تقوليه يا أسماء بس أنا مضايقة أوي من موضوع ورد ومش مصدقة الكلام اللي اتقال عليها من أمك وأخوك وأختك.
تنهدت أسماء وقالت
أنا صحيح مكنتش بتعامل كتير مع ورد لأني أغلب الوقت بقضيه برة في الجامعة والشغل بس أنا كمان مش مصدقة أنها سړقت دهب أمك وبصراحة كده أنا شاكة أن نعمات هي اللي سړقت الدهب واستغلت هروب ورد عشان تلبسها التهمة.
كادت فداء تتحدث وتخبر شقيقتها بتلك الأشياء التي رأتها في الشقة ولكنها تراجعت والتزمت الصمت.
ربتت أسماء قبل أن تنهض على يد فداء وقالت
سيبك أنت دلوقتي من الحوارات دي وركزي في مستقبلك أنت في كلية صيدلة ولازم تذاكري كويس.
غادرت أسماء المنزل بعدما انتهت من ارتداء ملابسها وتركت فداء تجلس واجمة الوجه ومغمضة العين.
صحيح أنه مر فترة على اختفاء ورد إلا أن فداء لا تزال غير مقتنعة بحديث والدتها وشقيقتها عن سړقة ورد للذهب وهروبها مع رجل أخر.
أنا متأكدة أن منذر عمل حاجة في ورد وده سبب وجود بقعة الډم والكركبة اللي أنا شوفتها في الشقة لما طلعت في نفس يوم اختفاء ورد ده غير باب الحمام اللي كان فيه أثار كسر.
ارتدت فداء
تم نسخ الرابط