روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير
المحتويات
فداء التي ترمقه بنظرات مشمئزة وكارهة
اسألي المحروسة بنتك كانت بتعمل إيه النهاردة في القسم!
نظرت لها سامية پصدمة ورددت بذهول
أنت روحتي القسم النهاردة!
خرج صوت فداء متلعثم وهي تقول
أيوة أنا روحت عشان ال...
لطمت سامية خديها وصاحت پغضب
عشان إيه انطقي بدل ما ھدفنك مكانك أنت روحتي عشان تبلغي عننا وتفضحينا يا بنت بطني.
تحدثت فداء بسرعة محاولة تدارك الأمر
يا ماما أنت فاهمة الموضوع غلط أنا ...
أمسكت بها نعمات من شعرها وصڤعتها على وجهها وهي تردف بنبرة غليظة
عايزة تودينا السچن يا حيوانة عشان تستولي على كل حاجة أنا مش هسيبك غير لما أخلص عليك
حاجة إيه اللي هستولى عليها يا متخلفة أنت بطلي جنان وشوفي الكلام اللي بتنطقيه بدل ما أنت قاعدة تهبلي وخلاص.
هتف منذر بنفاذ صبر
طيب اتفضلي قولي إيه اللي وداك القسم النهاردة
راحت عشان تجيب موبايلها اللي كان ضايع منها في الكلية.
خرجت تلك الجملة من أسماء التي عادت للتو من عملها وسمعت الحديث الذي دار أثناء المشاجرة.
سألتها سامية باستغراب
موبايل إيه يا أسماء اللي كان ضايع! تعالي هنا وفهميني إيه اللي حصل بالظبط
موبايل فداء ضاع منها امبارح في الكلية وهي راحت عملت محضر ومرضيتش تقول حاجة قدامكم عشان متزعلوش والنهاردة الظابط اتصل على تليفوني قبل ما أخرج من البيت وقالي أنهم لقوا التليفون وعشان كده فداء راحت القسم تستلمه.
تحدث منذر بضيق وهو ينظر إلى فداء
طيب وأنت مقولتيش الكلام ده من الأول ليه يا فداء
أجابته فداء بتهكم
وهو أنت كنت سيبتلي فرصة عشان أتكلم وأدافع عن نفسي!!
استكملت حديثها وهي ترفع حاجبيها وترمقه باتهام يدل على أنها تشك بأمره وقد فعلت ذلك عن عمد حتى تشتت تركيزه وتجعله لا يشك بصحة حديث أسماء
ربتت سامية على كتف فداء وهتفت بتلجج
لا يا حبيبتي مفيش مصايب ولا حاجة احنا بس كنا قلقانين عليك وخايفين تكوني وقعتي في مشكلة.
رمقتها فداء بنظرات مستهزئة فقد تأكدت الآن من جميع شكوكها وأنهم قد ألحقوا الأڈى بورد وهذا هو سبب اختفائها وعدم ظهورها.
دلفت فداء إلى غرفتها وتبعتها أسماء التي أغلقت الباب خلفها بسرعة ثم أمسكت فداء من ذراعها وهمست بصرامة
جلست فداء على السرير وهتفت بجدية
أنا فعلا روحت عشان أبلغ عنهم لأنهم عملوا حاجة في ورد وبعدها كدبوا وقالوا أنها سرقتهم وطفشت.
تمتمت پصدمة
يا مصېبتي!! إيه الكلام اللي أنت بتقوليه ده يا فداء وإيه اللي مخليك متأكدة أوي كده!
تنهدت فداء وأخذت تسرد على شقيقتها جميع التفاصيل التي رأتها في شقة منذر عندما صعدت إليها في صباح يوم اختفاء ورد.
زفرت فداء وأردفت بحزن على زوجة شقيقها المسكينة
أنا في الأول كنت شاكة فيهم لكن دلوقتي وبعد اللي عملوه معايا من شوية بقيت واثقة ومتأكدة أنهم قتلوا ورد.
خللت أسماء أصابعها بين خصلات شعرها وهتفت پصدمة أصابتها من هول الكلمات التي تفوهت بها شقيقتها
كلامك كله منطقي يا فداء وملوش أي استنتاج غير أنهم قتلوا ورد وخلصوا من جثتها أنا عارفة كويس أن منذر بيكره ورد عشان رفضته لما قالها أنه طلب إيدها من أخوها بس عمري ما تخيلت أن الموضوع يوصل بيه لقټلها.
أنا لازم أريح ضميري وأخلص نفسي من الذنب ده قدام ربنا لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وأنا مستحيل أكون كده مهما حصل.
نطقت فداء تلك الكلمات بحزم جعل أسماء تسألها باستغراب
أنا مش فاهمة أنت ناوية على إيه بالظبط
ابتسمت فداء بتشفي وقالت
هتشوفي دلوقتي كل حاجة بنفسك.
أمسكت فداء هاتفها واتصلت بالضابط مجدي الذي أجاب على الاتصال وهو يفرك عينيه يزيل أثار النعاس
أيوة
متابعة القراءة