روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير

موقع أيام نيوز

قاسم ورد وابتعدا عن هذا المنزل وعن هذه المنطقة إلى الأبد.
خالد اقف وتعالي هنا البس هدومك عشان نروح فرح طنط أسماء.
صاحت ورد بتلك الجملة وهي تركض خلف ابنها خالد الذي يبلغ من العمر خمس سنوات.
أخرج خالد لسانه وتمتم بعناد
لا مش هلبس البدلة دي عشان وحشة ومش عاجباني.
صړخت ورد بنفاذ صبر
قاسم تعالى شوف حل في المفعوص ده بدل ما هطفش وأسيبلك البيت لأن دي مبقيتش عيشة.
حضر قاسم الذي انتهى للتو من ارتداء ملابسه ثم أخذ البذلة من ورد وقال
روحي أنت البسي يا ورد وأنا هتعامل بنفسي مع القرد ده.
ذهبت ورد إلى غرفة نومها وجهزت نفسها ثم خرجت إلى الصالة وابتسمت بإعجاب عندما رأت خالد يقف بجوار قاسم ويرتدي البذلة التي كان يرفضها منذ قليل.
تأبطت ورد ذراع قاسم وقالت
عاش يا أبو خالد محدش بيقدر على الولد ده غيرك.
وصلوا إلى قاعة الزفاف وصافحت ورد أسماء وباركت لها وهي تبتسم بسعادة نابعة من قلبها فقد تخطت أسماء حزنها على سامية التي ټوفيت في السچن منذ عام وقررت أخيرا أن تستكمل حياتها وتنسى تلك المصائب التي مرت بها.
كاد المأذون يعقد القران وينطق تلك العبارة الشهيرة زواج مبارك إن شاء الله ولكن لم ينطقها بسبب خالد الذي انتشل بطاقة العريس من يده وركض بعيدا فجرى الجميع خلفه وأولهم هذا العريس المسكين الذي انتظر أربع سنوات حتى وافقت أسماء على الزواج به.
والنبي يا ابني هات البطاقة الله يكرمك أنا عايز أتجوز.
أمسك قاسم بخالد في نهاية المطاف وأعطى البطاقة للعريس الذي كان على وشك البكاء.
عقد المأذون القران فتعالت الأغاريد وهكذا انتهت رحلة الدموع التي انهمرت لسنوات من عيني ورد التي عانت من الظلم القسۏة وفداء وأسماء اللتان لحقتهما ڤضيحة ليس لهما ذنب بها سوى أنهما من عائلة لم تعرف قلوبهم الرحمة مطلقا.
تمت بحمد الله 

تم نسخ الرابط