روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير

موقع أيام نيوز

فمها الذي يتدلى منه سائل أحمر قاني يشبه الډماء.
نظرت ورد إلى أركان الشقة وهتفت بلهجة مخيفة مرددة الكلمات التي حفظتها من فداء
ده المكان اللي أنت قتلتني فيه بإيدك وسيبت دمي يتصفى قدامك من غير شفقة أو رحمة ودلوقتي جيت ساعة حسابك يا ظالم.
غطى العرق جبين منذر الذي حاول أن يتحرك ولكنه لم يستطع كما أنه كان مغيبا بشكل جزئي عن الواقع.
اقتربت ورد خطوتين فتمتم بفزع
أرجوك بلاش تقتليني يا ورد أنا أسف والله صدقيني أنا ندمان على كل حاجة عملتها فيك.
حاول منذر أن ېصرخ ويستنجد بالناس ولكن صوته كان ضعيفا للغاية فضحكت ورد بصوت مخيف بث الړعب أكثر في قلب منذر
ندمان على إيه ولا إيه أنا ممكن أسامحك في حالة واحدة بس وهي أنك تقول وتعيد قدامي كل البلاوي اللي عملتها فيا لأني ساعتها بس هحس أنك ندمان وعايز تكفر عن ذنبك.
غمغم منذر بصوت مرتعش وهو يقاوم الدوار الذي يشعر به
ندمان أني كنت بضړبك وندمان على قټلك وندمت أني سمعت كلام ماما ونعمات وخلصت من جثتك بعد ما رميتها بمساعدة أمي في حتة قريبة من الطريق الصحراوي.
خشنت ورد صوتها وهي تصرخ في وجهه بڠصب
ومش ندمان أنك اتهمتني بسړقة الدهب وقولت للناس أني هربت مع عشيقي وأنت عارف كويس أني محترمة ومش بمشي على حل شعري.
هز منذر رأسه وهتف بصوت متلجج
أنت فعلا محترمة وأنا افتريت عليك لما قولت أنك سړقتي الدهب وهربتي مع واحد تاني بس صدقيني دي كانت فكرة نعمات وهي أصلا العقل المدبر لكل الحكاية دي.
تمكن الدوار من منذر وغاب عن الوعي بعدما سجلت له ورد جميع الاعترافات التي أدلى بها قبل لحظات.
ملست ورد على شعره ثم شدته بغل وقالت
ابقى قول لأمك تبقى تجيبلك عيش وحلاوة لما تيجي تزورك في السچن ده لو ما اتقبضش عليها معاك.
في اليوم التالي وفي تمام الساعة الثانية ظهرا سمعت سامية صوت طرقات على باب منزلها فنهضت من فوق الأريكة وصاحت بنزق
حاضر يا اللي بتخبط هفتح أهو هي الدنيا طارت ولا إيه!!
اشتد الطرق أكثر  فصاحت سامية وقذفت الطارق بوابل من الشتائم السوقية وهي تتوجه نحو الباب حتى تفتح لهذا المزعج الذي يدق الباب پعنف وكأنه يريد أن يكسره.
تيبست أطراف سامية بعدما فتحت الباب فقد رأت أمامها مجدي برفقة بعض عناصر الشرطة.
تقدم منها مجدي قائلا بخشونة
ادخلي نادي لابنك احنا معانا إذن من النيابة بالقبض عليه.
ضړبت سامية صدرها ثم أخذت تلطم خديها وهي تصيح بجزع
ليه يا حضرة الظابط! ده أنا ابني غلبان ومش بيعمل أي حاجة.
ابتسم مجدي بسخرية وقال
واضح فعلا أنه غلبان وعشان كده حاول أنه ېقتل مراته وباين عليك أنت قد إيه أم مثالية وده ظهر بوضوح لما أنت ساعدتي ابنك في أنه يتخلص من چثة ورد اللي أنتم فكرتوها مېتة.
انتبهت سامية إلى الثلاث كلمات الأخيرة التي نطقها مجدي فوضعت يدها على قلبها وهتفت بتعجب
فكرناها مېتة!! هي ورد لسة عايشة!
أومأ لها مجدي بابتسامة مستهزئة على حالها الذي انقلب بسرعة البرق بعدما علمت أن زوجة ابنها حية ترزق
أيوة عايشة وقدمت فيكم بلاغ بأنكم حاولتم تقتلوها يعني أنت ونعمات هيتقبض عليكم مع منذر.
أشار مجدي إلى العساكر حتى يحضروا منذر فدلفوا إلى الداخل وقاموا بتفتيش المنزل ولكنهم لم يجدوا أي أثر لمنذر أو لنعمات.
نظر مجدي لسامية پغضب وهتف بخشونة
انطقي يا ست أنت وقولي ولادك فين بدل ما هخلي يومك أسود النهاردة.
هزت سامية رأسها وأخذت تبكي باڼهيار فقد خسړت كل شيء وحان الوقت حتى تنال جزائها.
كرر مجدي جملته بصرامة فصړخت سامية باڼهيار وهي تجثو أرضا
معرفش هما فين والله العظيم ما أعرف مكانهم هما خرجوا الصبح بدري ومحدش منهم قال هو رايح فين.
حصل مجدي على الجواب الذي أراد سماعه من سامية بعدما حضر إلى المنزل صبي صغير في عمر العاشرة وهتف بصوت جهوري
الحقي يا ست سامية منذر ابنك قفش نعمات في بيت تامر صاحبه وقتلوا بعض ومحدش منهم خرج عايش.
صړخت سامية بقلب أم مفجوع على أولادها
يا لهوي!! يا ضنايا يا ابني!!
لم تتحمل سامية هول الصدمة فسقطت مغشيا عليها أمام مجدي الذي كان ينظر للفتى بذهول.
نهاية الفصل
الفصل العاشر
انتقلت قوات الشرطة إلى منزل
تم نسخ الرابط