رواية ظلمات قلبه بقلم هدير

موقع أيام نيوز

بالجدية و البرود بصعوبة

انا مكنتش فعلا هتصل..... بس قولت اشوف عملتي ايه في الامتحان... انت

مهما كان زي اختي برضو. 

كان يحاول ان يظهر الامر طبيعيا..

شعرت هي بالاحباط و خيبة الامل.. لذلك اجابته باقتصاب مقررة الا تفكر فيه مرة اخرى كي لا تتشبت بامل زائف ليس حقيقيا

الحمدلله حليت كويس شكرا على سؤالك باي بقا عشان هروح اشوف اشرقت... انهت جملتها و اغلقت هذة المكالمة دون ان تضيف حرف واحد... فهي قررت الا تعطي نفسها امل فهو لم يسامحها بعد.. كانت تتحدث غافلة عن من سمع حديثها هذا مقررا ان يستغله لصالحه...

عند اشرقت كانت جالسة شاردة

تشعر بالقلق... لتجد ارغد يدلف عليها الغرفة... عقد حاجبيه عندما رآها ما زالت جالسة لم ترتدى ليهتف متسائلا اياها

ايه يا اشرقت.... مش قولتلك البسي يلا عشان نلحق نرجع ملبستيش ليه..!

تنهدت هي بصوت مسموع محاولة الا تظهر له خۏفها قلا ان تردف مجيبة اياه بقلق

ه.. هو انت قولتلي في التليفون البس عشان نروح للدكتورة بتاعتي... انهي دكتورة بقا اللي هنروحلها انا مش تعبانة اصلا..

ضيق ارغد عينيه مثبتا بصره عليها... خاصة عندما رأي توترها الذي يعلم مصدره جيدا... ليتحرك بخطواته متجها اليها واضعا يديه حتى اختلطت انفاسهما سويا ليجيبها بصوت هامس امام 

هنروح لدكتورة سلمى... الدكتورة اللي انت متابعة معاها يا قلبى .... كادت ان تساله لكن تابع هو حديثه بثقة مجيبا اياها على سؤالها..فهو يعلم ما يدور في عقلها جيدا

انت فاكرة ان ممكن حد يدخل البيت و انا معرفش انا عارف كل حاجة 

ما ان سمعت حديثه حتى شعرت بصدمو شديدة.. فكيف علم هو و متى..! تخشى ان تسأله... ليستغل هو صډمتها تلك و ... لم يكتقي منها.. عشقها كل يوم يتغلغل داخل قلبه بقوة..قلبه يقسم انه عايش بغضل حبها هي...مالكة قلبه...

الفصل الخامس عشر

ظلمات قلبه

في الصباح استيقظت اشرقت مبكرا ل ابتسمت بفرحة و هي تتذكر معاملته معها.. معاملته التي تغيرت كثيرا تشعر انه عاد ارغد التي احبته و تعرفت عليه في البداية.. ظلت تتأمله.. تتامل ملامحه بعشق جارف 

ارغد كفاية بقا... هو انت مش وراك شغل و لا ايه..!

كان ارغد لم يستمع الى حديثها من الاساس... كل ما يركز به هو رائحتها... رايحتها التي سلبت عقله.. ليتمتم بصوت ضعيف و هو مازال تحت تاثير رائحتها 

شغل ايه بس يا حبيبتي... هنا في شغل اهم بكتير.

لتهتف هي قائلة له باعتراض

ارغد لا يا ارغد كفاية

انا تعبت.. هو انت مش بتعمل حاجة غير... لتعض على شفتيها بخجل و تصمت..لا تعلم ماذا كانت ستتفوه..

ضحك ارغد بصوت عالي.. ليرفع نظره لها فوجد وجنتيها قد اصطبغوا باللون الاحمر القاني الا ان وجدوا صوت دق على الباب ابتعدت هي عنه قائلة له بصوت يملؤه الخجل ب.. بس بقا يا ارغد قوم شوف مين اللي على الباب..

ابتعد ارغد عنها بصعوبة ليتجه الى الباب باقتضاب و ضيق و يسال من يدق الان عليهما ... سرعان ما اتاه رد الخادمة التي اخبرته ان والده يقول له ان ينزل لكى يفطر معهم... رد عليها قائلا لها انهما سوف ينزلا.. وجه بصره نحو الفراش لكن وجده خالي ليعلم أنها في المرحاض لتأخذ دوش.. ابتسم هو عليها و على تصرفاتها تلك...

بعد مرور بعض الوقت نزلا سويا... لتتذكر هي تنبيهاته قبل ان تنزل انها لا يجب ان تقول لاحد اي شي حدث معهما... لم تعلم لماذا قال لها هذا... تعلم ان من الاكيد في شي هو يخفيه عنها في هذا الحوار... لكنها قررت ان تستمع الى حديثه فهو ادرى بها و بمصلحتهما... تذكرت عندما ذهبا سويا

الى الطبيبة الخاصة بها امس و سؤالها له.... و هي في قمة الاندهاش كيف علم ليجيبها بدبلوماسية و ثقة انه يعلم كل شي يحدث في هذا المنزل.... لتجلس بجانبه و بدأت تتناول الفطار و وجهعا يرتسم عليه الفرحة الشديدة كانت سيلان تنظر لها باستغراب تخشى من ان يكون ارغد علم شئ عنها و عن خطتها..

انهى الجميع فطاره... و اضطر ارغد ان يذهب الى الشركة على مضص... كان يتمنى ان يظل معها فهو مازال لم يروى قلبه منها... بينما صعدت اشرقت الى غرفتها بهدوء.. متجاهلة الجميع لا تريد ان تحتك بهم... لكن قبل ان تصل الى الغرفة شعرت باحد يقبض على

يديها من الخلف... التفتت لكى ترى من يمسك معصمها بتلك الطريقة... لم تجد سواها فايزة زوجة والدها التي هتغت قائلة لها بغل و حقد 

ايه يا بت... شايفة ضحكتك اللي تقريبا نسيتها و نسيت شكلها.. 

تنفست اشرقت بضيق متجاهلة حديثها هذا فهو اصبح لا يعنيها بشئ.... لتهتف تسال اياها پغضب 

في حاجة يا فايزة هانم... عاوزة حاجة مني..!

ظلت فايزة تطالعها پغضبو كرة قبل ان تهتف قائلة لها بتساؤل و ضيق بعدما تذكرت سبب مجيئها الان 

هعوز منك ايه.... انا بس عاوزة اتطمن عليكي و اعرف... اذا كان

تم نسخ الرابط