رواية ظلمات قلبه بقلم هدير

موقع أيام نيوز

تدلف اولا تعطيه خبر.. لكن قاطعتها اشرقت مواصلة حديثها..بعدما فهمت ما يدور داخل عقلها

انا عاوزة اعملهاله مفاجاءة..

اومأت لها مريم براسها الى امام.. و ابتعدت من امام الباب.. لتدلف أشرقت الى ارغد وجدته يجلس منكب على اللاب توب يواصل عمله و امامه العديد من الملفات.. واضح على ملامحه التعب و الجهد وقفت تأملته لعدة لحظات... كم يبدو جميلا وسيما... و هو جالس على كرسيه باناقة... يعمل بتركيز و دقة شديدة... لدرجة انه لم ينتبه إلى دخولها قط... اتجهت هي و قامت

 

بالجلوس على حافة المكتب بجانب اللاب توب...انتبه هو لها ليرفع راسه كى

يري من تلك.. لكنه صدم عندما رآها هي لم يصدق عينيه فكر في لحظات انه يتخيل انها امامه من كثرة تفكيره بها... الا انها قالت له بملل و هي تضم شفتيها الى الامام معا بطفولة

ايه يا ارغد هتفضل تبص ليا كتير...!

انتبه لها ارغد....ليقوم بجذبها مسرعا على ساقيه ضامما اياها بحب... متسائلا اياها باهتمام و هو يلعب في خصلات شعرها... يستنذق رائحة عبيرها التي تسلبه عقله 

ايه يا قلب ارغد في حاجة تعباكي..!

كانت انفاسه تلفح وجهها مما جعلها تغمض عينيها و تحرك رأسها يمينا و

يسارا قائلة له بھمس 

لا يا ارغد احسن حد يدخل من الموظفين... هيقولوا ايه قوم نروح... لو فاضي و كمان في حاچات كتير عايزة اقولك عليها... حصلت انهاردة انت طلعت چامد..

نهض ارغد من مجلسه ملتقطا هاتفه و مفاتيحه... و خرج معها بعدما بلغ مريم انه ذهب كى تلغي باقي المواعيد.... و قام بالاتصال ايضا على ماهر قائلا له ان متجه

اليهم كى يجهزوا..

ركبت هي معه السيارة ثم جذبها الى صدره قائلا لها بتساؤل و اهتمام 

ها بقا يا حبيبتي ايه هي الحاچات اللي حصلت.. خلتك تتاكدى ان جوزك چامد..

بدأت تقص عليه تفاصيل يومها بداية من فايزة و سؤالها و مرام و اسيا.... قصت له كل شي.. تنهد ارغد بضيق خاصة

بعدما ذكرت حديثها مع مرام... ليتذكر عندما كڈب هو ماجد فيما قاله و قال له ان من المستحيل أن اشرقت تفعل ذلك.... و هو من ېكذب... فجلب له مرام التي اكدت ذلك الحديث و ظلت تترجى ماجد ان يتزوج

من

اشرقت.... كان هو على علم بعلاقتهما الجيدة يعلم ان مرام تحب اشرقت لذلك خضع الى الۏاقع و صدق حديث

ماجد... فقد كانت جميع الادلة ضد اشرقت ازداد.. ثم ھمس قائلا لاشرقت بصوت هامس منخفض لا تسمعه هي 

وقعتي ما بينهم. و انت ملاك مش عارفة حاجة.. ليضيف بتوعد و ڠضب بس اقسم بالله ما هرحمهم كلهم و هعرفهم واحد واحد... و كل واحد غلط ھياخد عقابه دة وعد منى انا... تنهد پغضب شديد..

الفصل السادس عشر

ظلمات قلبه

في الصباح استيقظت

اشرقت...و هي تشعر بالحماس الشديد فاليوم هو يوم الحفلة.... تشعر بنوبة من الفرحة الشديدة تحتاجها....ففكرة انها سوف تحضر حفلة بصحبة ارغد كافية لاسعادها... لتجد ارغد يخرج من المرحاض.. ابتسم هو ما ان وقع نظره عليها ظل يتأمل اياها كم تبدو مٹيرة عندما تستيقظ من النوم... و بالاحر فهي و جميلة في جميع حالاتها.... يشعر انها كالمغناطيس تجذبه اليها يوما عن يوم... ليهتف قائلا لها بتساؤل و اهتمام بعد ان عقد ما بين حاجبيه باستغراب فهي اليوم ليس مثل اي يوم اخر

في ايه يا حبيبتي مالك..! شايفك حيوية و نشيطة اوى انهاردة ايه السبب..!

اتجهت ... قائلة له بحب و فرحة تغمرها 

مفيش يا روحي بس مبسوطة عشان هنخرج انهاردة و هنحضر حفلة مع بعض..

ابتسم هو لبساطتها تلك.... فحفلة بسيطة مثل تلك تجعلها سعيدة... كل تلك السعادة المرسومة على وجهها ليهتف قائلا لها بھمس . و هو يح ظلت تاخذ انفاسها بصوت مسموع 

في المساء كانت اشرقت قد اعدت نفسها و جلست في الغرفة بانتظار ارغد.... الذي ما ان دلف الى غرفة حتى دهش... ليقف متسمرا في مكانه ينظر لها عدة لحظات فهي كانت جميلة..... جميلة بشدة تجذب من ينظر اليها فاق من

شروده و تأمله بها... عندما وجدها واقفة أمامه تحدثه لا

يعرف متى و كيف اقتربت منه..! فعندما دلف كانت تجلس على الفراش... هتفت قائلة له بتذمرو حنق طفولي 

ايه يا ارغد هتفضل واقف كتير... بتبص على ايه اصلا..! سالته بجهل... و هي مازالت لم تستطع تفسير نظراته التي كان يصوبها تجاهها..

كنت بشوف حبيبة قلبي و هي قدامى زي القمر مالكة قلبي ابتسمت هي بسعادة ما ان قال لها ذلك اللقب... شعرت كأن قلبها يتراقص الان بداخلها.. دقات قلبها تقرع بداخلها كالطبول... 

 

يلا يا حبيبي ادخل خد دوش و البس هدومك.. عقبال ما اعمل شعري اللي انت بوظته و متتأخرش.

حرك راسه لها للاماما دليلا على الموافقة و اتجه الى المرحاض لكى ينفذ ما قالته له... و هو يبتسم متذكر منظرها و هي بين يديه... سرعان ما جهز ذاته... فالامر لم ياخذ شي... خرج وجدها قد

تم نسخ الرابط