رواية الذكية الجزء الثاني الاخير

موقع أيام نيوز


.
ابتعد عنها بحذر وهو يحمل الصغير ليقول استني استني أنا مش فاهم حاجة .
أخذت تقص عليه ما حدث وسط شهقاتها العڼيفة الصادرة منها وما إن انتهت ردد بجمود خلصتي خدي ابنك وروحي .
رددت پبكاء يا سفيان علشان خاطري ...
قاطعها بصرامة وهو يقول على البيت يا تقى .
مسكت منه الصغير ومن ثم توجهت للخارج وهي تجر أذيال الخيبة معها عضت على شفتيها پقهر وهي تنظر لسالي التي أخذت تنظر لها پشماتة لتحدجها تقى پغضب ومن ثم تركت المشفى في طريقها للمنزل.
بعد عدة أيام تجلس سبيل تتناول طعامها بشراهة وطه يحدجها بضحك مكتوم من منظرها المضحك حيث بدت كطفلة لوثت ما حول ثغرها ووجنتيها وهي تأكل الباستا بشهية والتي أعدتها لتوها نظرت له وجدته يحدق بها كثيرا لتضطرب بداخلها فقد اعتادت على تصرفاته تلك التي تجعل منها قطعة سكر تود الذوبان في الماء لتختفي .

أردفت پغضب مصطنع تخفي به خجلها أنت بتبصلي كدة ليه 
هتف بعبث وهو يطالعها معجب .
شعرت بتوقف الطعام في حلقها أخذت تسعل بقوة وتحول وجهها إلى كتلة جمر ناولها طه كوب ماء وهو  برفق ويساعدها على تناولها للماء حتى هدأت حالتها وعادت لوضعها الطبيعي ليقول بضحك كل دة علشان قولتلك معجب أومال لو قولتلك إن عيونك يهبلوا هتعملي إيه 
اتسعت عيناها بذهول مما يقوله ولوهلة فكرت أن يكون هذا الشخص ليس طه زوجها الذي تعرفه ليكمل هو بخبث إيه دة بتبرقيلي علشان قولتلك حلوين التواضع راح فين 
لم تفهم ما يرمي إليه ليقول وهو يمسح فمها وما حوله تعالي بقى ننضف اللحوسة اللي أنت عملاها في نفسك دي .
أقترب منها وهو ينظف وجهها لتلفح أنفاسه وجهها فانتشرت الحمرة فيه بالصدفة سقطت عينيها على حاجبه اليمين الذي يزينه چرح أعلاه مر عليه زمن بعيد تذكرت ذلك جيدا فابتسمت بخفوت ولم تبدي ذلك له بينما هتف هو وقد لاحظ أنها تنظر لذلك الچرح ليقول الچرح دة ليه تقريبا حداشر سنة كنت ماشي في الشارع وعيل ابن لذينة لطشني بحجر لحد دلوقتي نفسي أعرف هو مين .
قالها بغيظ شديد لټنفجر هي ضاحكة بشدة وذكريات ذلك اليوم تعاد بذاكرتها أما طه الذي لأول مرة يرى ضحكتها التي أنارت وجهها وها هي ترغمه على الدلوف في عرينها رغما عنه بعفويتها تلك ليقول بوله بعيد عن إن ضحتك تجنن متبطليش تضحكي تاني بس عاوز أعرف بتضحكي ليه 
توقفت لتقول بتوتر أصلي.... أصل أنا عارفة مين اللي حدفك بالطوبة .
أردف بلهفة بجد مين بقى عندي فضول أعرف مين اللي شوهلي حاجبي بالشكل دة 
هي لا تراه تشوه بل هو ليس بتشوه من الأساس أنه يضيف عليه المزيد من الجاذبية لتفوق على حديثه وهو يقول بفضول ها بقى مقولتيش مين هو دة 
الخاتمة
أخذت تنظر له بضحك قائلة أصل أنا كنت في الشارع وقت ما اضربت أنت.
نظر لها بدهشة ليقول بجد طيب احكيلي بقى مين ضړبني .
ضمت شفتيها بحيرة في أن تخبره أم لا ولكنها ستخبره فراحت تقول بتذكر وكأن هذا الموقف ماثل أمامها الآن .
عودة بالزمن إلى حيث كان عمرها عشر سنوات فقط وكانت تلعب مع إحدى جاراتها ليحدث معهما عراك لتقوم الفتاة بضربها فتقوم الأخيرة بمسك الحجر وتلقيه عليها ولكن قبل أن يصيبها ظهر طه من العدم ليصطدم الحجر بوجهه بالتحديد أعلى حاجبه لتتسع عينيها لتذهب وتختبئ خلف سيارة وجدتها وهي تنظر له پخوف وهي ترى تلك الډماء ټغرق وجهه أخذت دموعها في الهطول وقد ظنت أنه سيموت بينما أخذ هو ينظر يمينا ويسارا پغضب فقد كان عائدا من الكلية وقد جرى ما جرى ذهب مسرعا ليجد حل لتلك الډماء التي تتساقط منه بينما أخذت هي باقي اليوم في هلع وذعر وصورته لا تفارق خيالها حتى أنها قضت اليوم وليله ساكنة لا تتحدث ولا تأكل وفي نومها تقوم صاړخة وهي ترى وجهه في حلمها قلق أباها عليها جدا ذهب بها للطبيب ليخبره بأنها بصحة جيدة إذا ماذا أصابها 
وفي اليوم التالي أخذت تراقب الطريق لتتأكد من أن الفتى بخير ابتسمت
حينما وجدته يمشي في طريقه بشكل عادي ولكن زمت شفتيها بحزن طفولي حينما وجدته يضع ضمادة موضع الچرح . 
فكرت بشكل طفولي بأن تكفر عن خطأها ولكن دون أن يعرف كي لا يعاقبها فذهبت لوالدها وأخبرته بأن يعطيها مصروفها اليومي لتذهب بعدها لغرفتها وتفتح تلك الحصالة التي تدخر بها بعض النقود التي توفرها أخذتها جميعها وذهبت لإحدى المحلات قائلة لصاحبه وهي تشير على إحدى الدمى بشكل باظ يطير في إحدى شخصيات الكرتون وهي تقول عاوزة اللعبة دي يا عمو .
ناولها إياها وبعد أن أخبرها بثمنها مدت له كل النقود قائلة خد دول يا عمو وهما ناقصين خمسة جنيه ينفع تدهاني وأنا والله هديهالك لما احوش المصروف وافق يا عمو علشان خاطري والله هجبها
 

تم نسخ الرابط