رواية ميادة الفصول من الخامس عشر لواحد وعشرون
المحتويات
الفصل الخامس عشر
وقفت تنظر اليه وهي دامعة العينين لم تعجبها طريقته هذه في الكلام معها وصاحت فيه
ليا انت بجد زي بابي ما قال عليك عمرك ما هتتغير وهتفضل زي ما انت
تملصت من بين يديه وسريعا ما صعدت الي الأعلى لتجلس بجانب اختها ودانا
وقف هو مكانه مندهش مما تفوهت به ايمكن ان يكون تحدث والدها معها
هل يمكن ان يحرضها ضده ولماذا اذا كان يقول انها سوف تصبح له
صعد سريعا خلفها وجلس بجانب عدي في صمت نظر اليهم زين وهو مرتاب في امرهم
زين مالكم انتو كمان في ايه
عاصي مافيش حاجه يا زين بس مي نزلت من نفسها
مامتها ماتصلتش بيها ولا حاجه وهي اللي خلت مامتها تمشي معاها
لم ترد بكلمه واحده فقط تنظر الي الا شيء وعيناها تلمع بالعبارات
عدي ما تردي يا بنتي انتي كمان مالك قاعده مسهمه كده
ليرد هو كانت زعلانه بس احنا صلحناها ومازن هو اللي كان هيقول بس قالتله عيب كده وانه يسكت ومايتكلمش
زين شوفتي انتي عملتي ايه يا دانا هانم
دانا قولت ليكم ماكنش قصدي خلاص بقى ولا اقولكم انا كمان هامشي واريحكم مني خالص
تيا تمشي تروحي فين انتي هاتباتي معانا النهارده عشان بكره نروح نشتري الفاستين سوى
زين خلاص بقى خليكي باتي هنا عشان بكره نبقى مع بعض كلنا
مرت الثلاثة ايام وانشغل الكل في ترتيبات حفل عقد القران الذي رحب الجميع بان يتم في ڤيلا العاصي
والذي عزم بدوره كل اصحاب شركات الهندسيه وشركات المقاولات الكبري
كما عزم احمد بدوره كم هائل من رجال الشرطه وأيضا بعض رجال الدوله المعروفين وبدء الحفل
كانو الثلاث فتايات يجلسن في غرفتهم
ومعاهم امهاتهم والميكب ارتسيت التي تقريبا لم تصنع شيئا فهم جمالهم طبيعي لا يزيده اي جمال خارجي
ووضعت فوق رأسها تاج صغير وتركت شعرها منسدل خلف ظهرها وما ابرز جمالها تلك الشفاه التي وضعت عليها ذلك الطلاء بلون النبيذ الاحمر مع رسمة عيناها التي كانت كالبرواز الذي يحمي تلك الحجار الكريمه
واتفقت ليا ودانا وايضا مي علي ان يلبسو فساتين من نفس لون زهرة البنفسج الغامق ولكن كل واحده منهم كان لها طابع خاص بجمالها وزينتها
كان فستان مي محتشم زات اكمام طويله وعليه حجاب من اللون الموڤ الفاتح مجسم عليها زات ذيل قصير من الخلف وميك اب بسيط جدا
اما دانا كان فستانها علي رسمه عروس البحر من خامة تشبه قشر السمك زات اكمام من التل مغلق من الصدر ولكنه له من اعلي الظهر نصف دائره تظهر شدة بياض جسدها ووضعت طلأ شفاه من اللون الاحمر المقابل لون ډم الغزال
ولبست غمزه فستان من اللون الفضي وغزل فستان من اللون الاحمر ودارين لبست فستان بالون الاسود ولبست اسراء فستان من اللون الازرق القاتم
انفتح الباب عليهم ودلف منه العاصي ووقف ينظر لبناته بحب وهو يضع يديه في جيب بنطاله أيقظته
زوجته من افكاره وهي تهتف
غمزهايه يا حبيبي مش هاتقول للعروسه مبروك ولا ايه
وقف اسفل الدرج بحلته السوادء وبجانبه عمه حمزه من جهه وابيه من جهه كان قد اوشك ان يصعد اليه حتي يأخذها من بين يديه المطابقه جيدا عليها
ولكن الاخر قرر ان يتلاعب بأعصابه ويثير حنقه اكثر فغمز الي احمد وحمزه بأشاره متفق معاهم عليها
وحين وصل اليه تفاجئ به يتخطاه ويتجه بها نحو الاريكه الجالس عليها جدها وجدتها واطبق الثنائي علي يد زين الذي كان ينظر اليهم ببلاهه وهذا ما اضحك عاصي الصغير وعدي والشباب جميعا عليه
وقفت تيا امام جدها وانحنت بجزعها لتقبل يده وهو يضع يده الأخرى علي رأسها
الحج فضالي الف مبروك يا ضي عيني
تيا ربنا يخليك يا حبيبي ويبركلنا في عمرك يا رب ثم توسطتهم لتغمرها روقيه بحضنها الممتليء بحنانها وحبها لها هي بالذات
روقيه بعين تلمع بقطرات الدموع مبروك يا روحي كبرتي يا توتو وشوفتك عروسه
تيا بمرح اوعي ټعيطي يا نانا احسن هاعيط انا كمان
ليصيح زين وهو مازال محتجز بين يديهم لاء ابوس ايدك يا نانا اوعي تعمليها دي ممكن ټعيط وتلطعني انا ساعه كمان في تصليح الميكب
ليضحكو جميعا علي لهفته ويهتف عدي المأذون وصل
زين المأذون وصل سيبوني بقى عايز اكتب كتابي وأخيرا تركوه من بين أيديهم
وكاد ان يقترب منها الا انه وقف امامه وامسك يده
عاصي رايح فين ياض لسه
متابعة القراءة