رواية ميادة الفصول من الخامس عشر لواحد وعشرون
المحتويات
عليه وجرت الي المطبخ
ومن خلفها طمطم استني يا تيا هاتيه البثه سويه
عاصي وهو يقصد ان يلقي كل كلمه علي مسامع الاخر مين اللي دفع حق الطقم ده يا زين
زين يعني ايه مين اللي دفع دي يا بابا انت ناسي اني ظابط وبقبض مرتب
وبعدين ما انت
عارف اني مش مسرف وبحب اشيل فلوسي عيب يعني ده حمزه اللي معلمني ازاي احوش عشان اول هديه
نظر الي الاخر في عينه نظرة تشفي وهو يقول ما ترد عليا ياض انت ولا ابوك اللي دفعتو فلوسه
زين يا عم انا انا والله وبعدين انت شايفني عيل ادامك عشان امد ايدي لأبويا واقوله هات اجيب لمراتي هديه
ليقفز الأخر من علي مقعده ويتجه خارج الڤيلا بأكملها
عاصي پغضب مش عايز حاجه من حد انا راجع الجمالية جذب مفاتيح سيارته وخرج امام الجميع
زين بدهشه الله هو الواد ده ماله
عدي هو خد في وشه ومشي كده ليه
حمزه پغضب الواد ده خلااااااص جاب اخره معايا ولو زود تصرفاته وعنده ده انا مش عارف تصرفي معاه بعد كده هيبقي ازاي
عاصي اهدى يا حمزه وملاكش دعوه بيه خالص انا قولتلك سيبه وانا هاعرف اظبطه تاني وهايرجع الشغل يعني هايرجع الشغل
زين ماتفهمونا ياجدعان في ايه
حكي لهم عاصي ما طلبه منه ابن اخيه ورده عليه ليشركهم معه في خطته
طمطم خلي تيا تلبثني الثلثه ثويه يا مامتي دي حلوه اوي
غمزه سلسلة ايه دي يا تيا
تيا بصي يا مامي زين جابلي ايه وقالي دي هدية كتب الكتاب
غزل الله الطقم ده حلو اوي ومبروك عليكي يا توتو
ليا ده شكله غالي اوي ربنا يوعدني واحد زيك يا زين ياخويا يا رب
تيا هههههههه يا رب يا ختي
غزل بزعل طب يلا بينا بقى عشان نحط الفطار علي السفره
اخذو الفتايات الاطباق واتجهو الي طاولة الطعام والتفو جميعا حولها
وظلت غزل تبحث عن ابنها هي وغمزه في الغرف
ليهتف عاصي من الاسفل انا نفسي افهم انتو بتعملو ايه فوق هو مش في اكل اتحط
حمزه تعالي يا غزل افطري عاصي سبقنا علي الجمالية
عقدت الأخرى حاجبيها ووقفت امامه پغضب ومشي ليه من غير ما يفطر اكيد حد ضايقه
عاصي وطي صوتك يا غمزه ايه هو صغير هايغضب ونجري نحايله
غمزه لاء هو مش صغير هو عنيد زيك وبيتصرف بنفس طريقتك مش هايجيبه من بره يعني يا عاصي بيه
طرق بيده علي الطاوله وصاح بصوت جهور لتفزع هي في وقفتها ويقف امامها عدي وزين ليحجبوها نهائيا من امامه
عدي يومك يا غمزه ومتدخليش في اللي مالكيش فيه
زين اهدى يا بوب عشان خاطري خلاص بقى يا ماما اقعدي يلا عشان نفطر
اتنيل دا ايه العيشه الزفت دي
والتفتت لتصعد الدرج
ولكن صوته اوقفها زفت علي دماغك لو اتحركتي خطوه واحده تاني يومك هايبقي اسود
غمزه ايه مش عايزه افطر هاتكلنا كمان بالعافيه
عاصي پغضب اه هاتفطري بالعافيه وڠصب عنك هاتقعدي زي الكل ماهم قاعدين ولا تحبي اوريكي
حمزه وهو يمسكه من ذراعه لاء ماتحبش هي هاتقعد لوحدها اقعدي يا غمزه ربنا يهديكي خلينا ناكل اللقمه بقى
عدي عشان خاطري يا غمزه اقعدي بقى
جلست بجانب اخيها الصغير وعيناها تلمع بالدموع
عاصي كلي
روقيه خلاص يا حبيبي هي هاتكل اهيه كل انت ومتركزش معاها
فضالي خلاص بقى يا عاصي خلينا ناكل اللقمه مره من غير خناق
جلس زين بجانب تيا الخائفه من ملامح ابيها ليربط علي يدها
وقف بوده بجانب والدته يطبطب علي ذراعها وهو ينظر لوالده بعدائيه وېصرخ فيه انت بتزعق ليها ليه هي عملت ايه عشان تزعق كده
عاصي اقعد مكانك وكل وانت ساكت ماتخلنيش اقوم اكسر ليك دماغك دي
بوده هو انت كل حاجه تتعصب علينا كده طب والله لو زعقت ليها تاني لخاصمك ومش هاكلمك ابدا ومش هحبك كمان
حمزه اقعد يا بوده ساكت يلا يا حبيبي كل وبلاش تتناقش مع بابي دلوقتي عشان متنرفز
جلس هذا العنيد الصغير علي مقعده وهو يشوح له بيده بلا مبالاه ما هو علطول متنرفز هو من امتي يعني كان بيهدى
فضالي طب ناكل بقى وكفايه كلام مش عايز اسمع صوت حد تاني
جلست غزل بين حمزه وليا التي فضلت الصمت ولكنه كان صمت ممتزج بالحزن علي عنيدها
كانت تعبث في صحنها بالملعقه لم تشعر بتلك الدموع التي استرسلت علي وجنتيها الا لما غزل اعتطها منديل من تحت الطاوله
غزل بهدوء امسحي عنيكي دي
ليا هاه مالها عنيا
غزل انتي مش حاسه انك بټعيطي
ليا لالا دي تقريبا كده حاجه دخلت في عيني
غزل طب كلي يا حبيبتي وامسحي دموعك يلا
وجه زين الحديث الي والده وعمه
وهو يمسكك يد تيا انا شايف ان الكل مشحونين ومحتاجين يغيرو جو وبالذات البنات
ايه رأيكو
متابعة القراءة