رواية ميادة الفصول من 29-للاخير
المحتويات
من الليل
ولكنه فضل ان لا يواجهه عمه الان
عاصي صباح الخير يا نانا
روقيه صباح النور يا عاصي صاحي بدري يعني
عاصي عشان اروح الشركه بدري
روقيه طيب يا حبيبي ادخل اتوضى وصلي علي بال ما أحضر الفطار ويكون عدي وجدك صحيو ويكون عاصي وحمزه كمان نزلو
عاصيحاضر يا نانا بس ربنا يستر بقي لما يشوفني انا مش عايز مشاكل معاه تاني
روقيهان شاء الله مافيش مشاكل يلا يا حبيبي يلا
ذهب من امامها واتجهت هي الي المطبخ تحضر لهم طعام الافطار
وبعد ان اخذ حمامه اليومي وتوضأ خرج واتجه الي غرفته ليجده مستيقظا علي الفراش
عاصي صباح الخير يا عدي باشا مالك قاعد مسهم كده
عاصي ابدا اصل ربنا هداني وبقيت من الموظفين اللي بيصحو بدري
عدي اممم طب البس بقي هدومك واستناني هادخل اتوضي واجي اصلي معاك
عاصي ماشي هاستناك خرج عدي من الغرفه وذهب ليتوضأ ثم عاد اليه وصلو سويا
خرج عدي من غرفتهم وتقابل مع اخته الكبري التي دئما ما تشعره انها والدته فقبلها من وجنتها
عدي صباح الخير يا أحلي غمزه في الدنيا
غمزه صباح النور ايه صاحي رايق يعني
عدي هو انتي بعد ما قولتيلي الكلام الحلو ده مش عايزاني ابقي رايق
غمزه ما خلاص بقي يا عدي هو انت كل يوم هاتسمعني الكلمتين دول
غمزه ويخليك ليا ياحبيبي ويهديلك حالك
صباح الخير القاها علي مسامعها وهو يقف خلفها لم تلتفت اليه ولم تنطق بكلمه واتجهت الي والدتها وقف عدي امامه يربط علي كتفه
عدي معلش يا عاصي هي لسه زعلانه من اللي حصل بس ميسرها تروق وتصالحك
عاصي يا رب احسن انت عارف ان هي بالذات زعلها بيبقي صعب اوي عليا يارب بس تسامحني
وعايزها تسامحك علي ايه بقي انشاء الله يا ابن حمزه واذا به يقابل يده بلكمه ابرحته ارضا
خرجت مفزوعه اثر سماع صوته هي ووالدتها وأيضا خرج والده الذي استمع الي صوته وهو داخل غرفته
عاصي بتمد ايدك علي بنتي تاني يا حيوان فاكر ان وهي بعيد عني مش هقدر اخد لها حقها
المره اللي فاتت قولت شتمتني المره دي بقي ايه مبتعرفش تتصرف غير بأيدك
بس لاء ورحمة
امي يا عاصي لعلمك الادب واعرفك ان مش بنات العاصي فضالي اللي ينضربو يابن اخويا
لم يتحدث لم ينطق بحرف فقط وقف امامه بصدر رحب يتقبل كل ما يلقيه عليه من شتائم وكلمات لازعه
وربما يلقي عليه اللكمه الثانيه او حتي يفلت من يد عدي وينقض عليه
ويبرحه ضړبا و من تنقذه من يديه الان هي نفسها من توبخه ولا تريد ان تصفح عنه
كنت عايزه يعملها ايه وهي مصممه ونظرت الي الاخر وكأنها تحثه بأن لا ينطق بكلمه واحده وبدأت تزجه الي داخل غرفته مره ثانيه
عاصي حتي لو هو مالوش انه يمد ايده عليها اوعي كده من ادام الباب ده مالكيش دعوه بيه
امسكه حمزه الذي ترجل مسرعا من يده وبدء يجذبه ليجلس علي الاريكه
حمزه خلاص يا عاصي عشان خاطري كفايه هو اكيد عارف انه غلطان حقك عليا انا
كاد ان يرد علي اخيه ولكنه تفاجيء به يقف امامه منحني الرأس
لا يقوي علي النظر في عينه ولكنه هتف
عاصي الصغير ايوه انا غلطان يا عمي حقك عليا وراضي بكل اللي تعمله فيا
عاصي پغضب كل مره تقول نفس الكلام وترجع تعيدها تاني
بس لاء مش هاسمحلك بعد كده تغلط تاني ومن النهارده من الساعه دي ملاكش دعوه ببنتي يا عاصي
وقعت عليه تلك الكلمه كخنجر مسمۏم طعنه عمه به في قلبه
رفع رأسه مندهشا مما قاله ليراها تقف امامه بين والدته واختها باكية العينين حزينه ومنكسره ربما تكون مازلت خائفه منه
كانت نظراتها تلك اقوي بكثير من كلمات والدها وما كان منه الان الا ان يطيع امره وينطق بها
عاصي الصغير حاضر يا عمي من دلوقتي انا ماليش اي علاقه بليا وهم للهروب من امام الجميع
امسكت والدته يده لتوقفه
غزل رايح فين استني ماتنزلش وتركب عربيتك وانت عصبي كده
رفع رأسه ونظر الي حبيبته ماتخفيش عليا يا ماما انا كويس وتركها ونزل الي الاسفل
اغمضت عيناها التي تنهمر منها العبرات وصعدت من امام الجميع دون ان تتفوه بكلمه
جرت خلفها توؤمها الحنون وجلست بجانبها واحتضنتها جيدا وهي تستمع الي شهقاتها الممېته
تيا بس يا حبيبتي ماتعيطيش كده اهو بابي خدلك حقك منه ومش بس كده ده كمان منعه انه يتكلم معاكي خالص
ليا والدموع ټغرق وجهها اه يا تيا مش هيكلمني تاني والقت بنفسها بين احضان اختها وهي تجهش بالبكاء
مش شايف انك زودتها اوي معاه يا عاصي يا اخي كنت راعي حتي انه ابني ابن اخوك
شوف احمد اتعامل مع عدي اذاي وعامل عاصي زيه
كان هذا صوت حمزه الواقف امام
متابعة القراءة