رواية ياسمين الفصول من 35-37
المحتويات
الفصل 35
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة .. نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى .. توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف .. وضعها عمر على السرير برفق .. اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق .. قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت
ثوانى هروح أنادى للدكتور
الټفت عمر الى كرم قائلا
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس .. وروح هات والدها وأختها من المزرعة ..
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج .. لكن عمر أوقفه قائلا
قال كرم بسرعة
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه .. أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ربت عمر على كتفه شاكرا اياه .. خرج كرم فإلتفت عمر الى ياسمين الممده على الفراش ..اقترب منها ومسح بظهر أصابعه على وجنتها .. لحظات وعادت الممرضة بصحبة الطبيب .. وقف الطبيب مكان عمر الذى رجع قليلا الى الوراء وهو يتابع ما يحدث ..الټفت الطبيب الى عمر قائلا
ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا .. ولما لاقيتها كانت كويسه .. وفجأة نامت .. أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها .. جبتها وجيت بها على هنا على طول
لو سمحت .. مفيش دكتورة فى المستشفى دى
الټفت اليه الطبيب قائلا بدهشة
أيوة موجود
قال عمر بحزم
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
لأ .. عايز دكتورة .. يا إما هاخدها مستشفى تانيه
نظر اليه الطبيب بحنق .. ثم أمر الممرضة بإحضار الطبيبة المناوبة وغادر الغرفة .. اقترب عمر منها مرة أخرى .. مسح بأصابعه حبات العرق التى تكونت على جبينها وهو ينظر اليها فى حنان .. لحظات وحضرتك الطبيبة .. رجع عمر للخلف ليفسح لها المجال .. أشاح عمر بعينيه عما كشفته الطبيبة من جسدها .. أنهت الطبيبة فحصها ثم التفتت الى الممرضة وطلبت تعليق محلول لها .. وأعطتها بعض التعليمات الأخرى .. نظر عمر الى الطبيبة قائلا بقلق
هى كويسه
أومأت الطبيبة برأسها قائله
قال عمر بلهفه
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى .. متقلقش زى ما قولتلك هى محتاجه راحه .. وهتفوق امتى على حسب .. هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية .. ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى .. أنهت الممرضة تعليق المحلول .. وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه .. وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه .. ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها .. يتأملها وهى نائمة .. شعر بحنان جارف تجاهها .. أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير .. لكم اشتاق لرؤية عينيها .. دثرها جيدا بالغطاء .. أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه .. وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه .. تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا .. كان يبدو عليها الضعف الشديد .. رق قلبه لها .. لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية .. بل وقبل ذلك أيضا .. أراد أن يعوضها عن كل ما قاست .. وكل ما عانته من قبل .. ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام .. أقبل الاثنان عليها فى لهفة .. قال والدها فى هلع
بنتى حبيبتى .. ياسمين .. ايه اللى حصلها
طمأنه عمر
متقلقش هى كويسه .. الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت .. ثم خرجت من الغرفة .. الټفت عبد الحميد
متابعة القراءة