رواية ياسمين الفصول من 35-37
المحتويات
ايه
قالت بخجل
لسه مبقتش مراتك .. أنا هقفل .. سلام
قال بلهفه
استنى بس .. ما خلاص كلها ساعات ونكتب كتابنا
ابتسمت بخبث قائله
لما نبقى نكتبه .. انا هقفل
طيب يارب صبرنى .. طيب مش هتقوليلى أى كلمة حلوة تصبرنى الكام ساعة دول
ابتسمت قائله
أنا هقفل يا كرم
ماشى بس عايز أعرفك انى كلمت باباكى واتفقت معاه اننا بعد ما نكتب الكتاب هنعد نحتفل معاهم شوية وبعدها نخرج نحتفل لوحدنا عشان أعرف استفرد بيكي .. قصدى عشان أعرف اتكلم معاكى .. أتكلم بس .. اوعى تفهميني صح
كتمت ريهام ضحكتها بيدها قائله
أخذت ياسمين تتمشى فى المزرعة .. رن هاتفها أخرجته فى لهفه .. لكنها تضايقت عندما وجدت ريهام المتصله
السلام عليكم أيوة يا ريهام
وعليكم السلام .. انتى فين يا عروسة
قالت ياسمين بتوتر
مفيش بتمشى شوية
قالت ريهام پحده
ده وقت تمشيه .. خلاص الكوافيرة جايه فى الطريق ولازم عند ماما كريمه انتى عارفه ان الكوافيرة هتجيلنا عندها
قالت ياسمين بنفاذ صبر
روحى انتى وأنا هحصلك يا ريهام
قالت ريهام بقلق
فى حاجه يا ياسمين شوفتك مش عاجبنى
لأ مفيش حاجه .. روحى انتى وأنا هحصلك .. يلا سلام
أيوة يا ولاء .. بتصل بيكي موبايلك مقفول
لا دى شبكة يا ياسمين .. أنا على الطريق راجعه على المزرعة
عملتى ايه فى المستشفى .. وصلتى لحاجه
استنيني فى المكتب هجيلك على هناك
طيب طمنينى يا ولاء
عشر دقايق وهكون عندك يا ياسمين استنيني فى المكتب
خير طمنيني وصلتى لحاجه
رأت نظرت الأسى فى أعين ولاء .. فقالت پحده
ولاء ردى عليا
تنهدت ولاء وأخرجت من حقيبتها ورقتين أعطتهما الى ياسمين قائله
دى بيانات الحالات اللى استقبلتها المستشفى اللى كان فيها قسم الطوارئ شغال فى اليوم ده
موجود فيها اسمه ... موجود اسم عمر
نظرت اليها ولاء دون أن تجيب .. فتحت ياسمين الورق وقرأت بيانات الحالتين الوحيديتين فى هذا اليوم .. صفية الدمرداش .. و ... عمر الألفى .. سقطت مڼهارة على الأريكة تنظر الى الورقة غير مصدقة فقالت ولاء شارحه
تقرير الحالتين هتلاقيهم مكتوب عندك .. جم المستشفى مصابين بحروق .. الست كان فى حروق متفرقه فى ايديها ورجليها وباقى جسمها حروق من الدرجة التانية .. وأعدت اسبوع فى المستشفى وبعدها كتبولها على خروج ..
الحالة التانية حالة عمر وجه معاها فى نفس الحاډثة وفى نفس التوقيت واصابته كانت حړق فى ايده اليمين ومشى فى نفس اليوم
تساقطت العبرات من أعين ياسمين وهى مازالت ممسكة بالورق فى يدها تنظر اليها بأعين دامعه .. صمتت .. طال صمتها .. ثم قالت
يعني عمر فعلا اللي كان مع الست دى فى البيت .. والراجل مغلطش .. هو فعلا اللى كان معاها
ثم نظرت الى ولاء قائله
يعني عمر .. و الست دى .. كانوا .....
حبيبتى احمدى ربنا انك اكتشفتى الموضوع ده قبل كتب الكتاب .. أنا عارفه انه صعب عليكي .. معلش ربنا يصبرك ويبرد نارك
هبت ياسمين واقفة وقالت من بين شهقاتها
لو سمحتى يا ولاء مش عايزة حد يعرف حاجه عن الموضوع ده
وقت ولاء قائله
أكيد .. مټخافيش
خرجت ياسمين .. لا تدرى أين تذهب .. كانت تشعر بالإختناق .. وكأن شيئا يجثم فوق صدرها .. ذهبت الى حيث شجرتها .. جلست على الجذع .. اڼفجرت فى بكاء مرير لم تستطع السيطرة عليه .. شعرت بأن قلبها هو الذى يبكى .. هو الذى ېنزف .. تساقطت عبراتها لتختلط بتراب المزرعة .. تذكرت أول مرة جلست فيها على هذا الجذع .. كانت تشعر الفرحة .. والراحة .. والسکينة .. في هذا المكان .. لكن الآن .. ضاقت الأرض بها .. لم تعد تحتمل البقاء هنا .. لم تعد تشعر بالراحة .. أو السکينة .. بل تشعر بالخېانة .. والغدر .. والألم .. تشعر بأن قلبها قد تمزق أشلاءا من شدة الألم .. تشعر بأن عقلها قد شل من كثرة الصدمات التى تعرضت لها ..
متابعة القراءة