رواية رائعة الفصول من 9-13

موقع أيام نيوز


في تركيا ومش هينزلوا عندي ..دي كانت احلى ايام فيلتفت القابعة بصمت يغمز بعينيه لها مكملا
ولا ايه ياغزل البنات فتكتفي هي بابتسامة خفيفة له..
لتجحظ عين المشتعل غيظا من هذا التدليل ..وهذه الجرأة فمن الواضح ان يامن أخذ مكانا خاصا لديها ليدللها بهذه الوقاحة امام عمه وامامه ....فيوجه سؤاله لعمه مرة اخري بإصرارهو إنتوا سافرتم ليه ...ومبلغتنيش ليه ياعمي عشان أكون معاكم ..
يجيبه ناجي بطيبة زائدة ياااه يايوسف دي قصة كبيرة ..احنا سافرنا ياسيدي عشان.........
باااابا!!!!!كلمة واحدة صارمة كانت كفيلة ان تصمت والدها من الاسترسال بحديثه..ليلاحظ يوسف وجهها ينظر لوالدها بلوم ..فيشك في ان هناك حدث ما لايريدان أعلامه به 

يحاول يوسف معرفة ماهو الشئ فيقول سكت ليه ياعمي ..كمل
ناجي بتوتر ايه ...اه..بعدين بعدين يايوسف هتعرف بعدين ...
فيفكر يوسف في الشئ اللذان يخفياه عنه عن قصد ...
.................
ظل فترة الليل يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا ..القلق يتملكه والضيق ېقتله ..لقد انهي علبة كاملة من سجائره في فترة اقل من ساعة ..لما تتهرب منه يجب عليه مواجهتها ومعرفة حقيقة الامر ..وماحدث بينهما ..فهو لايتذكر شيئا ..فقط يريد الاطمئنان علي حالها ..بانه لم يصبها باي اذى ...ولكن كيف وأخيه يلازمها كظلها لايتركها ابدا حتى يستطع الحديث معاها ..تتعامل معه كأنها تعرفه منذ زمن وليس من فترة وجيزة لاتتعدى الأشهر القليلة ..شتان بين معاملتها له ولأخيه وعند هذه النقطة شعر بحړق إصبعه من سيجارته عندما انتهت وهو شارد كما احترق صدره ...
ليعزم للخروج من حجرته اليها لابد ان يحدثها حتى لو ابت ذلك .....
يخرج كاللصوص علي أطراف أصابعه يتلفت حوله ..فالكل نيام في هذا الوقت ..حتى وصل لها وبدأ يطرقه بخفه يقول بصوت منخفض خوفا من ان يسمعه احد غزل ...غزل ..انت صاحية ..
غزل افتحي انا عارف انك صاحية نورك قايد ...غزل ردي عليا ...انا عايز اكلم معاكي .....
.............
كانت تجلس فوق فراشها تتصفح جوالها الجديد الذي اشتراه لها والدها تقرأ رسايل عامر لها لترسل له رسالة تخبره باخر أخبارها الجديدة في سعادة .منها 
لتنتفض من جلستها عندما سمعت صوت طرقات باب الغرفة وسماع اكثر صوت تكره في حياتها فتتوتر ويتملكها الخۏف ويبقي نظرها معلق للباب بذهول كأنه سيقتحم غرفتها في اي لحظةلتجحظ عينيها عندما رأته يحاول فتح الباب من القبض ..ولكنها طمئنت حالها وشكرت ربها انها قامت باغلاقه من الداخل بالمفتاح ..لتبتسم بشماته وهي مستمتعة بصوت رجائه لها بان تسمعه وتتحدث اليه ...
لتأتي فكرة جهنمية في رأسها فتزداد ابتسامتها بانتصار...
...........
وقف يكاد ان يجن منها انها لاتجبه ..لاتريد إراحته ابدا ..لا تسمع لتوسلاته لينتفض علي صوت رجولي يقولانت واقف بتعمل ايه في وقت زي ده..قالها يامن وهو واضع يديه في خصره..
ليبتلع ريقة بتوتر ويمسح علي شعره من هذا المأزق يقولكنت ..كنت بطمن علي غزل ..لا تكون محتاجة حاجة ...
يامن بسخرية لا اطمن هي مش محتاجة حاجة ..روح نام انت
يوسف بتوتر تصبح علي خير 
....ليبتسم يامن بمكر مما حدث ويقوم بإخراج هاتفه المحمول من جيب سرواله يكتب رسالة فيها انقذتك من البذيئ ..عدي الجمايل ياغزل البنات 
ثم ينصرف مفكرا في حال أخيه وعلي وجهه ابتسامه غريبة لايعلم سببها ...
....
بعد مرور يومان
يخرج من غرفته علي أذنه هاتفه يحدث شادي يبلغه بضرورة الحضور مبكرا لمراجعة بعض الاوراق قبل إمضائها ...
فيجيبه يامن برجاءيوسف ...اطلع دلوقت ..مش وقتك خالص ..
يهز رأسها بإرهاق بنعم ...ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك ..مافيش حاجة تقلق ..المهم بس تاكلي كويس الفترة دي...بعد الانتهاء من دثها بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه 
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر
هي مالها ...يعني ايه الكلام اللي قولته ..مالها حالتها..
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !!.مش وقتك خالص ..ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية..
يوسف بقلقيامن ..انت مخبي عليا ايه ..
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة ..كويسة جدا ..عن إذنك ..
....
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح
 

تم نسخ الرابط