رواية رائعة الفصول من 9-13

موقع أيام نيوز


أسفل قدميه بعيون جاحظة وينحني لالتقاط السوار الماسي المحفور عليه اسمها ..في صدمة من كلامها ........
لم يمر اليوم الا وقد وبخه عمه علي فعلته مع ابنته ليعرف بعدها انها قامت بطلب الأذن من عمه للخروج ومقابلة عامر قبل سفره ليعطيها بطاقة النادي الجديدة باسمها وطلب منها ان تذهب لمقابلته هناك .........
يفتح الجارور المجاور للفراش ويخرج منه سوارها الماسي التي ألقته بوجهه رافضة له ...شاردا فيه...
يشعر بالعطش منذ استيقاظه ليكتشف انه كان حلم ...حلم رائع ....فيتحرك متجها الي المطبخ لقد نفذ الماء من برادته الصغيرة ..وعند اقترابه من المطبخ سمع صوت حركة داخله ليشاهدها تصفق  امام الموقد تتابع براد الشاي بشرود بمنامة قطنية رمادية تصل لركبتها ممسكة بكوب من الزجاج  الفارغ ...ظل يتأملها لايعرف ماذا يفعل..هل ينصرف ام يدخل ..مع علمه ان وجوده سيعكر مزاجها ..ليتنحنح بصوت خشن ليلاحظ تصلب جسدها وثباتها... فانها تبخل عليه بمجرد نظرة ..ليجد نفسه يقول بإرتباك ظاهر 

فتراه ينصرف بسرعة تاركا زجاجة المياة ..فتلتقط انفاسها لانصرافه وتبدأ بإعداد مشروبها ..لتتفاجأ بدخوله مره اخري كالزوبعة مرتديا قميصه القطني ويقترب منه بإصرار جاذبا اياها 
تعالي اقعدي....
فيجلسها تحت ذهولها فتجده يهبط علي ركبته أمامها مخرجا أنبوبا من جيبه ويقوم  بوضع الكريم ثم يقوم بتدليك ذراعها المصاپة بحركات دائرية ..
ليقول بصرامة مزيفة
..الچروح والكدمات هتاخدلها يومين تلاتة وهتروح ..
ثم يستقيم في وقفته ويكمل 
عن إذنك ..
.............
تصعد الدرج الفاصل بينهما متجهة الي حجرته لإحضاره كما طلب منها والدها فهو لم يستطع الوصول له بسبب انشغال هاتفه بمكالمة .....
فتفكرفي ان الأيام تمر كلا منهما يحاول التعامل بحذر من الاخر مع اختلاف الأهداف هي خوفا منه اما عنه فلا يعلم سبب انشغاله بها الفترة الأخيرة ..لقد اهمل كل شي وصب تركيزه عليها فقط 
تذكرت هي كيف حاول مرارا ومرارا مداواة الشرخ الذي احدثه بينهما لتبتسم علي مراهقته ...كل يوم كانت تجد باباها يطرق لتفتح ولا تجد سوى دمية تذهب العقل من جمالها غالية الثمن امام بابها كعربون صلح ولكن كبريائها يأبى مسامحته فتقوم بتركها مكانها وتغلق بابها ..لتكتشف في اليوم التالي عند دخولها وجود نفس الدمية علي سريرها ..لتغتاظ لفعلته فتمسكها وتطيح بها من شرفتها ..
كانت تعلم انه يريد مصالحتها ولكن كبرياؤه يأبى الاعتذار ..
يهبط الدرج بسعادة جلية بعد حديثه مع شادي هاتفيا عندما قص عليه مايحدث معها ..أكددله شادي حبه لها قائلا
يوسف ماتكابرش ..انت حبيت غزل ووقعت ياحينيرال ..
يوسف بسخريةانت عبيط يابني ..هو عشان اهتميت شوية يبقي بحبها 
هي بس زي مابيقولوا كدة صعب عليا حالها فقولت أراضيها من باب الواجب يعني مش تقولي حب وكلام فارغ ...وكمان انت عارف ان غزل مش من نوعية الستات اللي بحبها ...ماانت عارف ذوقي بحب الأنوثة المتفجرة هههههه
شادي بجديةماتراوغش يايوسف انا فاهمك اكتر من روحك ..انت بتحب غزل 
يوسف بتحدي لايريد إظهار ضعفه لاحد انا قولتلك قبل كدة مش يوسف الشافعي اللي الستات ببترمي تحت رجله يوم مايحب يحب واحدة طرشة وكانت خرسة 
عند هذه الجمل الأخيرة كان يوجد من يستمع لها مټألما عازما على شيئ ما.....
وعند وصوله لمكتب عمه يجده يخرج وعلي وجهه ابتسامة جلية غزل بين ذراعيه محاولا مداعبتها ويظهر علي وجهها اثار البكاء 
ليقول باهتمام خير ياعمي ما تضحكوني معاكو
ناجي بمرح بعينك يايوسف ..الضحك ده خاص بحبيبة ابوها ..عموما كل شي بأوانه ..تعالى عشان تديني جواز سفر غزل 
يوسف بفضول ليه ....
ناجي بجدية هو ايه اللي ليه يايوسف ..جواز سفر بنتي ومحتاجه غريبة دي !...
يوسف بارتباك وعينه عليها 
لا حقك ..انا كنت بطمن بس
لتقطع حديثهم تقول عن إذنك يابابا انا طالعة ....لتمر من جوار يوسف دون النظر اليه ويلاحظ تغيرها فيقول باهتمام مش هتتعشي..
ولكنها لم تجبه على سؤاله ليتعجب من حالها .
مر عليه اسبوعا كاملا كان كفيل ليشعل ناره ..عادت تتجاهله مرة ثانية وهذا يجرح كبريائه لما تقلل منه دائما ..رغم حرصه علي توليتها اهتمامه الذي لايعرف سببه ..ليقرر الابتعاد لعل يستطع التفكير وتصفية ذهنه المرهق ..ويحاول ترتيب حياته ..ولكنه يدور بدوامة غير منتهية ..لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع هاتفه يتصل بملجأه نانسي..ليطلب
 

تم نسخ الرابط