رواية فريدة الحلواني الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


_ اني بعشجك يا عثمان 
مدت يدها لتمسك بكفه وتضعه فوق خافقها وهي تكمل _ لو ممصدجش اللي سامعه شوف جلبي هيدج كيف وانت دكتور وخابر كيف تعريف اللي جواتي صوح
وهل يجد ما يرد عليها به لا والله حينما يعجز اللسان عن التعبير بما يعتمل صدورنا والطبيب ترك قلبه يحركه كي يكون رده ابلغ من اي حديث وحينما تلاقت الارواح نطق لسانهما في وقتا واحد بناء علي امرا وجب النفاذ من قلبيهما في نفس اللحظه _ بعشجك
...
الخبيث مهما كان واعيا وحريصا يجب ان يخطأ في شيء ما والخائڼ يحي دائما وبداخله خوف يجعله لا يشعر بلذه الحياه مهما اظهر عكس ذلك وسحر تلك الخبيثه الخائڼه خانت اهلها ډمرت حياه طفله ليس لها ذنب الا غيرتها العمياء منها كانت تعيش وسط اهلها ناقمه عليهم ورغم انهم من الاثرياء الا انها كانت طموحه حد الطمع حلمت دائما ان تخرج من تلك القريه تعيش تحت سماء المدينه واضوائها المبهره ولن تجد احدا يحقق لها تلك الاحلام غير فهد السوهاجي الذي كان معروفا عنه عشقه للنساء لا يفرق بين قريب ولا بعيد ولم يكن واضعا لنفسه ضوابط تحكم تلك العلاقات بحثت عنه علمت كل ما تحتاجه كي تتقرب منه برغم التار القائم بين العائلتان لم يهمها كثبرا بل كانت من الاساس تخطط للهروب معه حصلت علي رقمه الخاص بدأت في مراسلته دون ان تفصح عن هويتها ولان كل ما هو خفي يصبح مثير جعله فضوله واسلوبها الشيق ان يستمر معها علي امل معرفه هويتها ظلت علي هذا الحال بضعه اشهر الي ان تاكدت من تعلقه بها افصحت اخيرا عن هويتها اقنعته بعشقها له منذ الصغر وانها لاتري رجلا غيره لهذا ترفض كل من يتقدم لها ظلا علي هذا الحال عامان الي ان بدأ الحديث عن الصلح والنسب بين العائلتان لاتمامه كانت فرحتها عارمه ظنا منها انه سيتقدم لها هي ولكن كانت المفاجأه لهما معا حينما طلب عثمان يد ابنه كبير العائله لاخيه هنا جن چنونها وعمي قلبها ماټ ضميرها حينما دبرت وخططت للهروب معه بل واقنعته بذلك وبما انه وقع فريسه داخل شباك عشقها الكاذب انصاع لها ونفذ كل ما طلبته منه اقنعته ان تلك الرغد هي سبب عذابهم ويجب الاڼتقام منها وقد كان ذاقت علي يدها الامرين فعلت كل ما يحلو لها وهي علي يقين تام انها لن تشي بها خوفا علي عائلتها ولان طموحها كان جامح لن ترضي بتلك الحياه ظلت تاخذ وتطلب منه كل ما تطاله يدها وهي تخطط لتركه الي ان فعلتها بعد ان حصلت منه علي مبالغ ماليه ضخمه غير المجوهرات الثمينه حتي التي تمتلكها تلك المسكينه طمعت بها ايضا لم تهتز لها شعره حينما علمت بۏفاته قررت السفر بعيدا الي ان تهدأ الامور وتطمأن ان الجميع قد نسيها والاهم ان رغد لم تتفوه بحرف كانت تجلس داخل بيتها المستأجر شارده في كل ذلك وبعد ان فاقت من شرودها قالت _ كده اقدر ارجع واعيش حياتي ادام الزفته دي اكتمت ومحكتش لحد حاجه طول عمرها هبله اكيد خاڤت ان التار يتفتح تاني

تطلعت للامام بطمع ثم اكملت بتفكير _ الاهم دلوقت ازاي اخد ورثي وورث ابني من عثمان ما انا مش هاسيب الملايين دي كلها اكيد هو كمان هيخاف علي اسم عيلته وسمعت اخوه لازم افكر وارتبها كويس عشان اخد اللي عيزاه من غير ما حد يقدر يوصلي
صدح هاتفها باسم حاتم زفرت بحنق ثم ردت عليه بفرحه كاذبه _ حبيبي عامل ايه زعلانه منك
حاتم _ ليه بس يا قمر مقدرش علي زعلك
سحر _ بقالك يومين مسالتش فيا
اكملت بمغزي _ هو اتت مش عارف اني اتعودت عليك...
ضحك بفخر وقال _ اجيلك حالا وانا عندي كام سوسو يعني بس المهم عملتي ايه مع جوزك كلمتيه
سحر _ كلمته بس رفض يطلقني هنزل مصر كمان يومين عشان اتصرف معاه كلام الفون مش هيحل حاجه
حاتم بطمع _ والمشروع هتسبيهوله
سحر بكذب _ لا طبعا المشروع ده حلم حياتي وبعدين انا صاحبه الفكره وانا الي تعبت لحد ما اقنعت المستثمرين الاجانب انهم يدخلو فيه
حاتم _ خلاص يا حببتي يبقي نعمل زي ما اتفقنا انا هدخل مكانه وهخليكي شريك معايه بنسبه كويسه
ها
 

تم نسخ الرابط