رواية فريدة الحلواني الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


يا رغد
...
يا ليت اللحظات الحلوه تظل معنا دائما ولكن تلك هي الحياه بعد مرور اسبوعا عادت تلك الحيه الي ارض الوطن وقد قررت استغلال رغد مره اخري كي تاخذ كل ما تستطع الحصول عليه وكلها يقين انها لن تشي بها بينما كانت تبدل ثيابها وجدت هاتفها يصدح برقم غريب
ردت بهدوء  _ السلام عليكم
ابتسمت سحر باستهزاء ثم قالت  _ لساتك عايشه دور الشيخه يا رغد
ارتعشت يدها الممسكه بالهاتف احتل الړعب كيانها بعدما علمت هويتها وهل لها ان تنسي صوت تلك المقيته التي اذاقتها من العڈاب الوان 
سحر  _ واااه الجطه كلت لسانك ولايه ههههه عرفيتيني صوح

رغد بصوت مهزوز  _ ايه اللي فكرك بيا رايده مني ايه تاني مكفاكيش كل اللي عيملتيه فيا
سحر بغل  _ لاااه لو اطول هعمل اكتر من اكده واللي ريداه منيكي هجولك عليه بس خالي لبالك لو فكرتي تجولي لحدي اني كلمتك هخبر الكل باللي حوصل وخالي التار ينفتح تاني اني اكده و لا اكده بعيد ومحدش هيجدر يوصلي
صړخت رغد پقهر ودموع  _ يا جبروتك يا شيخه بعد كلت ديه راجعه تاني اني معنديش حاجه اعريف اديهالك يا سحر سيبيني فحالي بكفياكي عاد حرام عليكي
صړخت بها فالمقابل  _ لاااه عنديكي كتير جوي لساتك متنعمه في عز السوهاجيه وولدي الي انكتب باسمك لهفتي ورثه فبطنك
رغد بدفاع  _ جسما بالله ما اخدت حاجه و لا حدي اتحدت في حكايه الورث دي واصل
سحر  _ هصدجك يبجي جيه الوجت الي تطالبي فيه بورثك انتي و ولدي
رغد پصدمه  _ واااه ليه طيب
سحر  _ لحل ماخده منيكي مفكره اني ههمل حجي اياك
رغد  _ اني مهجدرش اطلب شي و حتي لو عيملتها هتاخديه كيف
سحر  _ اخده كيف ملكيش صالح اني هتصرف وجتها انما تجولي مجدرش يبجي ذنب كل الي هيتجتله في رجبتك
بكت پقهر وهي تقول لها بتوسل  _ احب علي يدك خليكي بعيد و احمدي ربك عالي خدتيه انا مهجدرش اعمل الي هتجولي عليه ديه حرام عليكي همليني فحالي
ردت عليها بتجبر  _ ههملك يومين يومين مفيش غيرهم  فكري و ردي علي بس لو هجلك صورلك انك لو جولتي لحدي علي الحديت ديه يبجي انتي الجانيه علي روحك و روح عيلتك كلياتها و فقط اغلقت الهاتف في وجهها و هي علي يقين انها ستخاف و لم تتفوه بحرف لاحدهم
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان لا تفرط فيهما ابدا حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك تشبث بها جيدا وحينما يرزقك الله بعاشق ضعه تاج فوق راسك فالكل يحب ولكن العشق لا يحظي به الا المميزون .. داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه طرق الباب ثم فتح اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له وهي تقول  _ ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها  _ اتفضلي يا دكتور لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه وهي تقول  _ مش هعطلك يا عثمان
نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل  _ انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني ولا انا زعلتك في حاجه احب اعرف
رد عليها بصرامه  _ اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا .. ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني وبينك ولا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الچارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ابتسم وجهه دون اراده منه فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته الذي رد عليها سريعا وهو يقول  _ حبيبي
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن
 

تم نسخ الرابط