رواية فريدة الحلواني الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج  _ خلص بسرعه يا عثمان ومتتاخرش هستناك بره 
وهرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد اما الاخري اصفر وجهها ثم اشټعل بڼار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير  _ روحلها يا عثمان مش معجول تهملها 
واغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد .. اما هو جن جنونه ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن لا يعلم انها جلست تبكي باڼهيار فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه ولكن ما حدث مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها جعل ڼار الغيره تنهش صدرها وهنا اختفي العقل وصمت الأذن .. طرق فوق مكتبه پغضبا جم حينما لم يتلقي ردا منها القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء وبمنتهي التجبر قال لها امام الجميع  _ حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي

نظر لها پغضب ثم اكمل بمغزي فهمته جيدا  _ واكراما مني هخليه يسلمك شهاده خبره مختومه باسم مستشفي السوهاجي اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان لانك مبقاش ليكي مكان هنا 
تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها والتي لم تجد ردا عليها سوي الهروب ودموعها جعلتها لا تري امامها لن يقوي علي المبيت في القاهره وهي ما زالت لا ترد عليه بل اغلقت هاتفها نهائيا ولم يرد ان يحادثها عن طريق اخته او امه كي لا يثير التساؤولات اعتذر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها وتركها لاحدي الاطباء ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته وصل قبيل الفجر وكل خليه داخله تغلي ڠضبا سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان سيعاقبها علي عنادها ورأسها اليابس كما يقول دائما توعد واقسم ونوى وكل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا واضعه راسها بين قدميها شهقاتها ملأت الاركان ضاع الڠضب في تلك اللحظه تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما وقلقا عليها هي انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي ڠرقت بها منذ ساعات هو انتفض ړعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه لن يفكر مرتان بل اتجه سريعا نحوها ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان وقال  _ ليه كلت ديه عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان
اعقب قوله بالجلوس ارضا وسحبها رغما عنها ليحتويها بين ذراعاه ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق ويقول  _ ليه كلت ديه اهدي يا جلبي بكفياكي بكي عينك ورمت يابوي
ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن وتقول كلمات غير مترابطه ولكنها كانت تذبحها وقت خروجها _ هي دكتوره صوح حلوه هتلبس عالموضه اني جاهله مليجش بالدكتور غدتني ڠصب صوح كت رايح وين وياها جلبي مجهور توي عريفت مجامي...ااااا
اسكتها وقال بقوه  _ كنك اتخبلتي يا رغد مين دي الي اطلع عليها وانا جلبي مشافش غيرك اني شوفتك بجلبي وعشجتك بروحي انتي مجامك عالي عيندي بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور مرت علي نسوان اشكال والوان ولا وحده لمست جلبي يا رغد انما انتي هزتيه خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك
برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها الا انها لن تصدقه ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد ورغم كبريائها المزعوم وعنادها الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها ولما لا ما مرت به ليس بهين وطبيبنا كان يمتلك من الخبره والحكمه ما يجعله يعلم ذلك ويشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق اكمل بيقين  _ لو عالجمال شوفت كتير ولو علي العلام شوفت اكتر بس بياض جلبك وروحك الطيبه ماشوفتش ولا هشوف اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك اول ما اطلع في عنيكي الاجي جلبي عم ينخلع مني حاولت امسكه اتبت فيها لجل ما يضل مكانه بس كتي
 

تم نسخ الرابط