رواية ايمان الجزء الاول
المحتويات
متابعا
سيبني أنا كمان أنفذ الوعد اللي وعدته
داغر بحيره
وعد إيه ووعدته لمين !
مفيش أنا ماشي
عمار استني طب هجيلك بالليل
أودعه عمار نافيا في صرامه
لا متجيش لما اعوزك هكلمك
دلف عمار منزله ناظرا إليها فوجدها منكسه الرأس تبكي في صمت وحتي لم تلتفت اليه تقدم إليها في صمت وفك قيودها قائلا وهو يقف أمامها بوجه خال من التعابير
قومي يلا روحي الحمام
رفعت زينه رأسها إليه والتقت عيناهم في نظره حزينه مؤلمھ من أعين زينه بينما عمار لا يدري لما شعر بالألم من نظرتها تلك لا يدري ما الذي يصيبه في كل مره تلتقي فيها أعينهم ظل علي موقفه جامدا صامتا بينما نهضت زينه پألم ممسكه ببطنها وهي تمشي ببطئ علي أطراف أقدامها كي لا ټأذي قدميها المضمده ما أن انتهت حتي عادت بنفس الطريقه ولكن ألم بطنها يزداد شيئا فشيئا فخشيت أن تخبره بذلك
به ..
مش سألتني قبل كده عايزين يقتلوكي ليه
انتشلته زينه من أفكاره فنظر إليها دون الإجابه في حين تابعت وهي تجفف عبراتها
طب مسألتش نفسك ليه واحده عندها ٢٢ سنه طموحه ذكيه ملهاش غير ابوها في الدنيا ممكن تعمل حاجه زي دي طب ليه واحده لسه والدها مقتول من يومين والدنيا مقلوبه عليها ليه مش قالبه الدنيا بل بالعكس مستسلمه معاك ومطمنه ايوه طبعا
شعر عمار بصدقها ناظرا إليه في نظره لم تترجمها بعد فأكمل مستنتجا بعدما تذكر كل ما خرج من فمها منذ لقائه بها وكذلك المعلومات التي جمعها عنها بلمح البصر فأجابها
شعرت زينه بالخجل والتوتر ونكست رأسها لأسفل في صمت خشيه من أن تخبره أنها معجبه به وتراقبه منذ اليوم الذي رأته به وكذلك استغلت خبرتها في التهكير لمراقبته فلم تدرك بما تخبره بينما صمتها ذلك لم يسعفها علي الاطلاق وترجم خطأ فسرعان ما نطق عمار
نطقت زينه پغضب مسرعه في دفاع عن نفسها
لأ غلط مش كده وبعدين المفروض يكون عندك نظره في الناس
أشار إليها عمار بيديه
وعشان أنا عندي نظره في الناس بتكلم معاكي بالطريقه دي وبسألك بهدوء والا انتي متعرفيش احنا بنعمل ايه في الناس اللي بنشك بس انها ممكن تهدد أمن البلد مابالك باللي بنكون متأكيد منهم واحسن لك متعرفيش خالص ..
إجابته ساخره
قال يعني اللي انت عملته فيا شويه ! بص يا باشا عشان الظاهر اني غلطت كتير أوي وحسبتها غلط أنا
هقولك اللي يفيدك وخلاص وملكش دعوه بيا
نكست رأسها في ألم وهي تقص عليه كل ما حدث بدايه من أمر طه حينما أعطاها الهاتف الي تلك اللحظه وما أن انتهت حتي اردفت
ده كل اللي حصل وانا لا ليا علاقه بالدهب بتاعك ده ولا اعرف هو مين ولا اعرف طه جاب الموبايل منين ولا اعرف شمال سيناء ايه وعمليات ايه اللي بتتكلم عنها أنا ابسط من كده بكتير
زفر عمار بحنق واخرج تنهيده حزينه في ألم قائلا في هدوء
مجاوبتنيش يا زينه ! تعرفيني منين وعرفتي اختي منين !
كادت زينه أن تبكي من شده خجلها وهي لا تريد أخباره بذلك الأمر
فأشاحت بوجهها بعيدا عنه في صمت بينما قال عمار
جاوبي عشان أصدق اللي انتي قولتيه وانك ملكيش علاقه بشغلي
زينه بتلقائيه شديده ودفاع
والله
متابعة القراءة