رواية ايمان الجزء الاول
المحتويات
يقول عني كلمه واحده ..
شرف الدين بضحك وهو يجلسها مره أخري
يا بنتي أهدي أنا قصدي يعني في واحد طالب ايدك مني ..
أسرعت زينه مردده
ويطلب أيدي ليه هو أيده اتشلت ولا معندوش ايد ..
هتف والدها بحزم
زينه أعقلي بقه !! .. أنا بتكلم بجد ..
أرتسمت ملامح الأمتعاض علي وجه زينه وجلست بضيق مره اخري مردده
اديني اتنيلت اهوه .. ومش موافقه اساسا ..
أشاح والدها برأسه في ڠضب وهو يزفر بضيق مرددا
اللهم طولك يا روح !! .. ليه يا بنتي !!.. هو كل مره هتقوليلي لأ .. طب المرات اللي فاتت عماله تطلعيلي فيهم القطط الفطسانه المره دي دكتور ومحترم وميتعايبش ولو شفتيه أو قعدتي معاه متأكد أنه هيعجبك وممكن ..
يا بابا مش فكره قطط فطسانه ولا حاجه أنا اللي رافضه الفكره كلها دلوقت وكمان مش حاسه نفسي اني هيجيلي واحد يقعد يتفرج عليا ويا عجبته يا معجبتوش مش حابه أنا الجو ده .. أنا عايزه لما اجي اتجوز يكون واحد أنا عارفاه وعارفني وأحبه ويحبني واكون موافقه عليه وهو موافق عليا قبل ما ييجي البيت ..
ردد والدها بمراوضه
طيب مقلتش حاجه هاتيلي واحد انتي تعرفيه وانا موافق..
أجابت زينه بضحك
ما أنا محترمه ومعرفش حد ..
بادر والدها مرددا بحنان
يبقي توافقي علي الأقل تقعدي مع العريس ده
دلوقت وبعد كده ربك يحلها مش يمكن يكون هو النصيب ..
يا بابا هو انت عايز تخلص مني وخلاص لأي حد يشيل !!
نظر اليها والدها بعتاب ولوم
أنا يا زينه !! .. الله يسامحك يا بنتي .. هو عشان عايز اتطمن عليكي يبقي خلاص كده عايز تخلص منك ..
زينه بحزن
يا بابا تتطمن عليا ايه بس ما أنا كويسه اهوه هو أنا كنت اشتكيت لك !!
شرف الدين
يا بنتي اللي جاي في العمر مش قد اللي رايح وانا محيلتيش غيرك ..
انحنت زينه
يا شروفه متقولش كده ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك أبدا بس عشان خاطري أنا أقفل علي الموضوع ده بجد أنا مش مستعده نهائي للخطوه دي في حياتي ...
يا بنتي بس ...
زينه مكمله برجاء
عشان خاطري يا بابا .. طيب أجاله دلوقت علي ما أفكر في الموضوع ده عشان اقدر اخد الخطوه دي ..
شرف الدين بنفاذ صبر
أمري لله ماشي يا بنتي براحتك ..
قبلته زينه علي خده ناهضه وهي تردد
تسلملي يا شروفه الحق أنا بقه إنزل اشوف اللي ورايا ..
توجهت زينه ناحيه الباب ولم تلبث أن تفتحه حتي سمعت صوت طرق عڼيف عليه فأنتفضت زينه علي أثره واسرعت تفتحه ..
عاااااااااا الحقيني يا زينه هيموتني ..
بعد ساعات متواصله من العمل الشاق عاد الي منزله
أخيرا لينال قسطا
من الراحه بين يدي حبيبته وزوجته وحبيبه قلبه من صغره وبيده بوكيه من الورد الجوري التي تعشقه يلعم أنها غاضبه منه بسبب تأخره اليوم أيضا بعدما طلبت منه القدوم باكرا قليلا .. ولكن حماسه في العمل وتقدمه السريع به هو ونجاحه هو من كان يضغط عليه ويجعله مقصرا قليلا بحقها ولكنه مدرك جيدا أن زوجته تعشقه وتقدر ما يفعله من أجلها ..
هو أنا مش بنده عليكي مبترديش ليه !!
رفعت نوران رأسها إليه في عتاب والدموع تكاد أن تفر من عينيها دون الحديث اشاح حسام بوجهه في ضيق وحزن والذي تضاعف حينما وقعت عيناه علي تلك الطاوله التي كانت تشمل طعام العشاء وحولها شموع انطفت نارها أدرك علي الفور أنه ارتكب خطأ فادحا حينما وعدها بأنه سيأتي باكرا ولكنه لم يفي بوعده ..
حقك عليا يا حبيبي والله ڠصب عني ..
نظرت اليه نوران بعيون مدمعه ونبره حزينه
كل مره شغل شغل أنا مبقتش لقيااك يا حساام طيب مكنتش توعدني علي الأقل ..
سائله
هو .. لمين الورد الجوري ده !!
حسام متصنعا اللامبالاه
ده !!! .. لا ده لواحده كده لو كانت هتصالحني ..
ثم نظر هو أيضا الي طاوله العشاء والشموع متسأئلا
هو لمين الأكل والشموع دي !!
تصنعت هي اخري اللامبالاه مردده
دا لواحد كده لو كان جه بدري النهارده ..
لم يلبث ثواني حتي اڼفجر الأثنين من الضحك وهما ينظران لبعضهما البعض فبادر حسام بالكلام
طب ايه بقه !!
وحشتني أوي ..
وانتي وحشتيني اكتر ..
أنا حامل يا حسام ..
انتفض حسام محاولا التنفس بعدما القي في وجهه دلوا من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه ..
جالك قلب تنام وانت لسه متطمنتش علي مراتك !!! ..
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه ..
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
عمار مش
متابعة القراءة