رواية ايمان الجزء الرابع
المحتويات
كتم كلامه فجأه وهو ينظر حوله لكل من معتز وبسنت بينما عاد اللواء يضيف
أول حاجه نثبت برائتك ونشوف إيه اللي حصل أحنا الوقت اللي احنا فيه صعب ومينفعش نتراجع عن اي حاجه نهائي
تذكر عمار زينه فهتف
انا لازم أروح أشوف زينه قبل حتي ما افكر هثبت برائتي ازاي ولا اعرف ايه اللي حصل
برق اللواء نزيه عينيه في صډمه وذهول وصړخ پغضب
انت في إيه ولا في إييييييه ما تلاقيها زعلانه وكله دلع حريم لكن دلوقت احنا داخلين علي حرب ! هتسيبها وتروح تصالح الست زينه جرالك إيه يا عمار
انفعل عمار أيضا پغضب وهو يقف أمامه
ما هو أنت الغلطان من الاول أصلا ! ازاي راجع شغلك في ظروف زي دي ورايح تتجوز وتجيبها هنا في نفس المهمه معاك ! انت جاي تهزر يا عمار ولا تشتغل انا مكنتش موافق علي الموضوع كله من الاول
انا مقصرتش في شغلي وهي معايا وانت عارف ده كويس ولا هي اللي تأثر عليا أو تغيرني من ناحيه الشغل بالذات
انا مفيش حد يمنعني
قاطعه اللواء نزيه بصرامه شديدهةوهو يشير إليه بأصبعه
ألزم حدودك يا عمار واعرف انت واقف قدام مين انا ممكن احطك في السچن دلوقت ومخرجكش غير وقت ما انا عايز وأوعي تفتكر ان طول ما انا واقف جنبك وفي دهرك هتفسر ده غلط وتستغله لصالحك
وقف عمار أمامه صامتا والألم يعتصر فؤاده وهو يتذكر نظرات زينه له حينما رأته بتلك الحاله ! لا احد من الممكن أن يتخيل شعوره في تلك اللحظه من القلق والخۏف والحزن والألم وهو مقيد الأيدي وعاجز عن أن يتفوه بأي شئ
انا حذرتها ! انا قولتلها بلاش انا انا حاولت أبعدها عني بكل الطرق ومبعدتش قلتلها انا لا عايز اتجوز ولا احب ولا يبقي حد ليه علاقه بيا ومسمعتش الكلام كل ده بسببي انا انا السبب
رمقه اللواء نزيه بإشفاق وكذلك بسنت ومعتز الذي شعر بكل ما يخرج منه ثم نظر إلي قائده مباشره في ترجي
البنت دي معملتش اي ذنب في حياتها غير أنها حبتني بجد واتمنت انها تكون معايا ومراتي اتمنت أنها تتجوزني أرجوك يا فندم هما كام ساعه بس وهرجع تاني
حل الموضوع ده بأسرع وقت يا عمار مفهوم بكره لو عدي وانت مكنتش هنا انا هيكون لي تصرف تاني معاك مش هيعجبك
هز عمار رأسه بإيماء وأسرع خارجا من ذلك المكان بأكمله في حين ألتفت الي معتز وبجديه صارمه أيضا أمره
جيبلي قرار الموضوع يا معتز قبل ما عمار يرجع عايز برائته قدامي انت اكتر واحد هنا تعرفه واكتر واحد بتحبه و يهمك مصلحته
قدم له معتز التحيه العسكريه مرددا بجديه أيضا وتفهم
تمام يا فندم !
خرج معتز أيضا ومعه بسنت في حين أخذ يفكر في كيفيه منع كل من منصور ومحمد الذي بالتأكيد يخططون ضد عمار وإحالته من تلك المهمه
كان معتز يقف في شرود وتفكير شديد وهو يحاول تذكر
كل ما حدث من الالف للياء وما الذي من الممكن أن يجبر عمار علي فقدان وعيه أو يجبره علي فعل تصرف بدون إرادته ! بالطبع هناك شيئا أستفز رجولته لتلك الدرجه
وفجأه خطړ بباله محمد وليله البارحه وذلك الكوب الذي طلب منه أن يعطيه لعمار وكذلك هو من أخبرهم بمكانه في المخزن ! من أين له قول أمام اللواء نزيه أن هو من ذهب خلف زينه إلي المخزن وزينه مازالت جديده ولا تعرف ذلك المخزن بثينه وعلاقاتها المشبوهه التي تحدثت عنها بسنت وكذلك معرفته بمحمد وأخلاقه وكراهيته لعمار شعر وكأنه ربط كل شئ ببعضه ولم يتبقي عليه سوي إثبات ذلك
وما أن استدار حتي وجد بسنت تقف خلفه بقلق وتسأله
هتعمل إيه
توقف قليلا في تفكير ثم ردد وهو يمسك بيدها
تعالي معايا بسرعه
لم تفكر في الأعتراض مطلقا وأسرعت معه وصلوا الي باسكت المهملات الصغير وأخذ يبحث عن شئ حتي وجده شعر بفرحه كبيره بعدما عثر عليه ولكن تحولت تلك الفرحه الي يأس كبير حينما
متابعة القراءة