رواية ايمان الجزء الرابع
المحتويات
تخبره بأن لا يخرجها من بين ذراعيه
حيث الضياع
طال عناقهم الصامت وكل منهم يبث للأخر شوقه واجسادهم هي من تتحدث وكأن كل منهم يسمع الأخر بقلبه فقط
فما اجمل الضعف أمام من يهواه الفؤاد !
ما أجمل لذه اللقاء بعد مراره الحرمان !
وما أجمل الشوق بعدما قيده الحب !
فتلاقي القلوب بلهفه العشق لها عالم خاص لا يوجد بداخله سوي الحب والحنين ويغمره الهيام من كل إتجاه ولن يطئ بداخله الا من يحمل مشاعر صادقه نابعه من جوف القلوب
أخرجها عمار ببطئ من بين ذراعيه بعد وقت طويل ولم ينظر بعينيها مطلقا مما ألمها ذلك الفعل أمسك عمار بيديها وخرج بها من ذلك المبني بأكمله ولم يتفوه اي منهم بحرف حتي وصل بها عمار الي غرفته
ما أن ظلت زينه معه بتلك الغرفه حتي شعرت بأنها محاصره بين عالمه من كل ناحيه وأخذ قلبها يخفق بقوه وتوتر وهي تتمني لو أنه يتغاضي عن كل شئ أن ينسي ما فعلته وما حدث من ايام مضت ويأخذها بين ذراعيه مره أخري ويحتضنها
توقف عمار أمامها وعيناه كانت تخبرها بكل ما يفكر به لم تقوي زينه علي النظر بهما وبذلك العتاب والألم التي كان يغدق منهما
خرج صوته خاڤتا وهو يجلس علي السرير وأشار إليها بجواره كي تجلس هي الأخري أقتربت منه ببطئ ومازال قلبها ينبض بتوتر شديد وهي تراه بجوارها ولا تقوي علي لمسه أو احتضانه مره اخري
حاولت زينه لمس نظره دافئه بعينيه ولكنه كان بعيدا عنها وينظر أمامه في جمود وحزن هبطت دموعها علي الرغم منها وجففتها سريعا في محاوله منها لضبط انفعال قلبها وأخذت تقص عليه ما حدث منذ أن اتت أخبرته بحديث بسنت عنه وعن علاقتهم وكذلك محمد الذي كان بين اللحظه والأخري يبخ سمه بأذنها وزعزع حبه بداخلها أخبرته بكل كلمه قالها لها وكل شعور احست به من ناحيته
كانت بين الحين والأخر تجفف عبره كانت تتساقط علي خدها وهي تكمل حديثها نظرت إليه فوجدته جامدا لا ينظر إليها فقط يستمع ما تلقيه فأضافت بشهقه تخللت عبراتها
أختنق صوتها بقوه ولم تقوي علي التكلمه فاعتصر قلب عمار وخانته عبرته وهو مازال ينظر بجمود أمامه في ضيق شديد وڠضب وعقله كان يتخيل ويكمل هو ماذا يمكن ان يكون فعل معها ذلك الحقېر
ضړبني وبهدلني وقالي كل حاجه محمد ضحك عليا بيها عشان يجيبني هنا ليه حاول مرتين ېتهجم عليا في اول مره انا ضړبته بدهر السلاح علي دماغه وفي المره التانيه في واحد طلع وانقذني منه اللي جاله ده كان دكتور كانوا عايزين يزرعوا شريحه في دماغي ويهكروه ويستخدموه لصالحهم وقتها مسكني من شعري وقصه كله وبعدها مشفتش حاجه ولا اعرف ايه اللي حصل لما فقت لقيت نفسي في نفس المكان اللي كان مليان اجهزه امنيه كلها فضلت أشوف إيه ده وايه طبيعه الأجهزه دي علي الرغم اني كنت حاسه أن روحي هتطلع وانا مش قادره أكمل لكن كان قلبي وقتها حاسس أنه هيشوفك أو هعرف اعمل اي حاجه من خلال الاجهزه دي توصلني ليك لقيت حد بيدخل عليها وعايز يهكرها وانا ساعدته من مكاني مع
اني مكنتش اعرف هو مين لكن مهما كان فهو عدو ليهم وقلت اكيد في امل بعدها مش عارفه انا سمعت صوتك ولا كان بيتهيقلي لكن قمت من مكاني ومفتكرتش إني أقول أو اعمل اي حاجه غير أني اخبط الخبطه اللي احنا اتفقنا عليها كانت اخر امل ليا وقلبي حس انك موجود حسيت إني شميت ريحتك حوليا واحساسي مخابش ولقيتك وأما لقيتك أستسلمت لكل حاجه مجرد إني بقيت بين ايديك يا عمار وأنا حسيت بالأمان وإني روحي رجعتلي تاني وكنت عارفه إني مش هضيع وانا معاك وانك هتحميني زي ما كل مره بقع وانت اللي بلاقيك قدامي بتنجدني
كان عمار واضعا يديه
متابعة القراءة