رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

هتبسطك أوي
أضطرب جسدها من هذه اللمسة الخفيفة فقالت بحدة_ مش بحب المفاجأة
_ بس المفاجأة دي هتحبيها 
_ مش عايزه أعرف
_ هتندمي على فكرة وعلموم مش هتحرك من مكاني الا لما تعرفي المفاجأة وتقبليها كمان 
سألت وهي تشعر بالقلق_ مادام هتخرج أنا موافقة 
نظر بعينيها وقال_ قدمتلك في كلية الطب المفروض من أول السنة تتابعي دراستك فيها
هزت رأسها عدة مرات غير مصدقة ماسمعت أذنيها...دخولها كلية الطب وأن تصبح طبيبة كان حلم حياتها هي ووالدها 
قالت وقد لمعت عينيها بالدموع _ ينفع أكمل دارستي عادي 
ابتسم وقال _ أنتي بقيتي طالبه في الكلية فأكيد ينفع 
شردت زهرة مع ذكريات الطفولة وحلمها الذي أصبح فيما بعد حلم بعيد المنال
هو من خلال بحثه في خلفيتها علم عن حلمها...هي أصبحت كل شيء بالنسبة له أصبح متعلق بها بشدة...تردد قليلا قبل أن يقول _ مبسوطة يازهرة ...ثم ربت على رأسها بخفة
هذه الحركة البسيطة جعلتها تفيق من السعادة التي عاشت فيها للحظات...أبتعدت عنه وواجهته_ أنت ليه عملت كده ليه قدمت ليا في الكليه
مرر أصابعه في شعره وقال_ مش عارفة ليه عملت كده
ردت بخفوت _ أحساسك بالذنب صح 
أعترض على كلامها وهتف بيأس_ لا مش أحساس بالذنب يازهرة...أمسك بيديه كلا كتفيها وهزها...أنا تعبت تعبت من مشاعري ناحيتك...أنا عملت كده عشان اشوف نظرة ...نظرة سعادة واحدة في عينيكي...أنا عملت كده عشان بحبك...هتف پألم بحبك...حبيتك وأنتي زهرة بتاعت زمان وحبيتك أكتر لما عرفت زهرة الحقيقية...أنا عملت كل ده عشان بحبك.. أتجوزتك عشان بحبك مش عشان خاطر الولاد وبس...عشت معاكي في نفس المكان عشان مقدرش أعيش من غيرك
أنكمشت وهي تسمع كلامه...أندفعت من عينيها الدموع وصاحت_ بس أنا مش 
ترك أحدى يديه الممسكة بها ووضعها على فمها وصاح هو الأخر پألم _ عارف ...أنا كل اللي عايزه تتقبلي وجودي في حياتك وجودي كزوج حقيقي مش مجرد خيال ...أنزل يده وخرج بسرعة من الغرفة بخطى غاضبة...غاضبا من نفسه بسبب أنهياره وعدم تحكمه في أعصابه
أنهارت زهرة جالسة فوق الفراش...أنسالت الدموع فوق وجنتيها...لاتدري ماذا تفعل أغمضت عينيها في تعب وتكومت فوق الفراش...هل يحبها حقا أم ماذا هل أسامحه أم لا...أخذت تدعو كثيرا أن ينير الله طريقها فهي تشعر بالتعب والتشتت وعدم القدرة على اتخاذ القرار...لا تعلم كم من الوقت مر وهي بهذه الحالة عندما فاقت واستعادة توازنها 
أخيرا عرفت ماذا تريد... وقررت في أقرب وقت يجتمعو سويا اخباره بقرارها المتعلق بمصيرهم معا...
في الصباح تناول الجميع الإفطار على سفرة واحدة... ساد الجو المحيط بيهم دفء الأسرة بهجة خاصة بهجة تجمع العائلة في مكان واحد... شعر أكنان بوجود شيء مختلف فيها... إحساس داخلي يخبره بذلك...ابتسامتها ضحكاتها مختلفة حتى نظراتها...وعند الإنتهاء ركبت كل مجموعة سيارتها الخاصة حتى المطار وفي الداخل 
ضمت بيسان كلا الصغيرين بحب وقالت بتأثر _هتوحشوني كتير
إياد بلهجة طفولية_وانتي كمان هتوحشيني شوية مش كتير
ضحك الجميع على رد إياد 
ضحكت بيسان بصوت
عالي _هوحشك شوية شوفت ابنك ياكينو طالع ليك قال هوحشه شوية ثم نظرت له مبتسمه... مقبولة منك ياسي إياد وإنت بقا ياوليد هوحشك أد ايه 
_هتوحشيني اد البحر
_ حبيبي ياوليد شوفتو الواد الدبلوماسي... ضحكت قائلة مش طالعك ياكينو اكيد الدبلوماسية دي من مامته
غمز أكنان لزهرة وقال _طبعا طبعا المنبع كله عندها
وبعد فترة ركبت بيسان وزاهر الطائرة الخاصة بهم... وركبت جيلان السيارة مع إبنها وقبل الانطلاق قال نجم _تبقا تجيب الولاد كل فترة وبلاش تقطع بزيارتهم ليا قلبي اتعلق بيهم أوي
إجابه بنبرة ثابته_ هبقا هوديهم الفيلا... مع السلامة يجوجو
جيلان
بابتسامة_مع السلامة ياحبيب جوجو... مع السلامة ياحبابيبي
انطلق نجم السيارة.. وبعدها مباشرة انطلق أكنان هو الاخر
زهرة كانت جالسة بجواره...لسانها انعقد عن الكلام من شدة توترها... همست بخفوت _ياااا
الټفت لها وقال بفضول_نعم يازهرة عاوزة تقولي حاجة
ردت بارتباك _اه أنا فكرت في كلامك امبارح وعاوزة ادي لعلاقتنا فرصة
اڼصدم فقد النطق لثواني... نظر لها يتأكد من وجودها بجواره وأنها هي نفس الشخص وسأل مكررا_قولتي ايه
_أنا قررت ادي علاقتنا فرصة
هتف بسعادة_واخيراااا... اللحظة دي استنتها كتير
امسك كف يديها وضغط برقة
وهمس بابتسامة_اوعدك يازهرة انك هتعيشي سعيدة معايا وأخذ يصيح بسعادة... أنا أسعد إنسان في الكون
شعرت بالراحة من قرارها لتزين شفتيها ابتسامه هادئة...ودعت في سرها براحة البال وأن
تم نسخ الرابط