رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن _ والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين 
حاولت الاعتراض الإبتعاد عنه لكنها بمجرد النظر له تاهت في نظرات عينيه...وبدون النطق بأي كلمة مد يده الى يديها في بطء وأمسك بها ثم رفعها ولثمها بخفة...أحمرت وجنتها ونظرت للأرض بخجل...حوطها بذراعيه وضغط بجسده على جسدها وبيده اليسرى أمسك يديها وأبتدت أولى حركاتهم الراقصة....حاولت الهروب لكنها لم تستطع استسلمت لنظراته توقفت عن الهروب وحدثت نفسها أتركي روحك بين يديه واستمتعي فالعمر مجرد أيام...

كانت ناعمة رقيقة وكأنما أمسك ملاك بين يديه رقصا ورقصا أنفصلا عن العالم..
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه 
تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين...هتف وليد وإياد في وقت واحد_ الووووووو
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق_ احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة _ نعم ياوليد
زم شفتيه پغضب_ عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان
رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة_متزعلش مني
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال _نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل
نظرت له بذهول وفي اللحظة التالية ضحكت من قلبها واحتضنته وهي تقول _طبعا راجل وأحلى راجل صغير شوفته في حياتي وأخذت تقبله وهي تضحك حبيبي كبر
هتف وليد _بلاش بوس كفاية ونزليني بقا
وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف به الكون
قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد_ الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني
رد بابتسامة ماكرة_ يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية_وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال_ عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر
بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح_ أناااا جعان 
اتسعت عينيها من ردودهم الغير متوقعة وغرابة الحوار ثم اڼفجرت ضاحكة حتى شاركها الضحك خفتت الضحكات ثم ساد الهدوء بينهم... اكتفت بالنظر إليه وفي داخلها مشاعر تتضارب كأمواج البحر الصاړخة
بعد مرور عدة أشهر 
عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار 
لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار 
همست بانبهار _ بقالي زمان مشوفتش كڼاري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم 
ردت والابتسامة تزين شفتيها_ مبسوطة إنها عجبتك
اردفت بيسان بحماس_ أيه رأيك تصممي الجنينة عندي
أومأت زهرة رأسها بالموافقه_طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضړبتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه
زمت شفتيها وهي ترد _ بفكر في حاجات كتير
سألت بيسان بفضول _ وإيه هي الحاجات الكتير 
تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة_ بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه 
صفرت زهرة بأعجاب_ وأنا معاكي طبعا 
سألتها بيسان _ ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت ھتموت لما حاولت تهربك 
أومأت رأسها بالموافقة_ هي 
ردت عليها بابستامة خفيفة_ بنت جدعة وتستاهل كل خير...بس ليه دلوقتي ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي
تحدثت ضحى بشرود_ بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري..بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها...بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل
خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه...بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس..لما رجعت
تم نسخ الرابط