رواية الحضري القصول الاخيرة
المحتويات
وتوليد وحتى ان لم يمارس مهانته ابدا من المؤكد ان لديه خبره في بعض الأشياء البسيطة فهو لا يزال يتذكر جيدا ما درس....
لكنها كانت كاعادتها تهتم أكثر بما يمرون به فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين وقد حل الليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجواره.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
كان ممكن يجرالي حاجه انهارده بسبب
جنانك...
مسد على حجابها وهو يفتح باب السيارة ونهض للخارج ..... وفتح الباب من ناحية حياة
بخفة.....
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة....
شهقت مريم وهي تقول
البارت الثاني والعشرين
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت تعاني من ثقل حاد في جسدها نهضت جالسة على الفراش ..... ونظرت امامها بعيون تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المعاكسة بنيتاها....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم.....
ألتفت لها وهو يلج للغرفة ولا يزال ينفث في سجارته بضيق....
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذه الجملة بقوة
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك...
لم ترد عليه بل نهضت باستياء ناظرة له بعتاب من بين أصابعه السجارة ...ووضعتها سريعا في المنفضة لإطفائها
وهي تهتف بهدوء...
ممكن تحاول تبطل سجاير شوية إحنا لسه على الصبح... وبعدين الموضوع ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... زفرت وهي تقول بسأم
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف
بدون مقدمات وهو يحك في لحيته ...
وليد اتقبض عليه......
بجد ازاي.....
جابر سلمو لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولتسجيل اللي فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة
ملابسه ليهم بتغير ثيابه... راقبته حياة وهي
أنت رايح فين ياسالم......
القى عليها نظرة خاطفه لا تخلو من الجفاء...
رايح القسم عشان اكتب اقوالي....
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها...
اقوالك..... اقوال ليه هو انت المچرم....
نظر لها قبل ان يدلف للمرحاض قائلا بنبرة ذات
معنى.....
لا.... بس أخو اللي ماټ على أيد المچرم....
انت بجد مضايق انك سلمته للبوليس.. و مش طيقني ولا قبل تكلم معايا زي الأول بسبب
كده....
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها
وهو يمرر يداه على شعره پغضب....
اجابها معقبا وهو يوليها ظهره...
يمكن اكون مضايق اني ماخدتش طار أخويه
بايدي ويمكن اكون مضايق منك شويه بس مش عشان اللي فدماغك لا... عشان سبب جنانك في المخزن وتهديدك ليه... تريث برهة قبل ان يكمل..
مهم كانت اسببك ياحياة..مش سهل انسى إللي عملتيه إمبارح....
دلف للمرحاض واغلق الباب بقوة .... انتفض جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلا تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة والجفاء ...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية
سخرية ليست لوجهها الشاحب الحزين بل السخرية
الحقيقة هي تمزق روحها وقلبها كلما شعرت بالأمان والعشق في حياتها البأسه ياتي حظها التعيس ويدمر اي شيء كانت تنوي بناءه معه !...
عادي ياحياة مانت طول عمرك نحس مستغربه
ليه طرقته معاك.....
شعرت بدوار مرة أخرى جلست سريعا على الفراش بتعب ونظرت الى صورتها المعاكسة في المرآة باعياء وضعت يداها على معدتها بيد ترتجف
قالت بهمس ويقين ضائعة.....
طول الوقت بكدب وجودك.... بس انا حسى اني اتاخرت من اني اتاكد من خبر وجودك فعلا
يابن سالم...... ابتسمت بحزن سياتي هذا الصغير
بين هواجس حياتهم وعواصف مستمرة بينهم
سياتي ليصلح ام سياتي ليدمر! لا تعلم ولكن
وجود طفل بينهم سيكون له تأثير إيجابي على علاقتهم ببعضهم !....
وضعت وجهها على كف يداها وهي تغمض عيناها بقوة من اثار الدوار الحاد......
ارتدى ملابسه ونظر الى وجهه عبر المرآة وهو يمشط شعره تذكر المشهد للمرة الثانيه لا بل الألف فهو لم يتذوق طعم النوم وراحه منذ لليلة امس بسبب ما اقترفته حياةمعه تلك التي تمتلك اكبر عقل يورث الغباء وتهور.....
زفر بستياء منه ومن تعلقه وحبه لها ....
قد عشق پجنون مهلكه خرقاء تتصرف مثل الأطفال دوما ولا تاخذ شيء ضمن محمل الجدية ولكن
أليس كل ما يمر به بسبب مشاعره وقلبه ذاك...
....
خرج من المرحاض وهو يهندم ملابسه ليجدها تجلس على الفراش مغمضت العين بقوة ووجهها
شاحب وكانها تحارب شيء وهمي.....
تقدم منها بخطوات سريعة...وحثى على ركبته
امامها وهو يرفع راسها قال بقلق ولهفه..
مالك ياحياه انت تعبانه.....
هزت راسها بتعب وهي تقول....
ااه شويه .....يعني دوخه بسيطه اكيد من قلة
الأكل.....
وجه راسه لناحية الآخره زافرا بضيق وهو يسالها
بحنق.....
تاني إهمال في لاكل انت بتحبي تشوفي نفسك
تعبانه كده دايما ....
سالم هو أنت ممكن تبعد عني في يوم....
رفع عيناه عليها اكثر بتراقب وهو
متابعة القراءة